الفصل الأول

69.8K 1K 57
                                    

كان جميع من في الفيلا متوتر ، مرتبك بشدة.. اليوم ليس مثل اي يوم طبيعي ، فاليوم هو يوم عودة ارغد العزايزي من الخارج فمن لا يعرف ارغد العزايزي ، فهو قد سافر الى الخارج منذ زمن ليس بقليل ؛ كي يعمل على تحسن احوال الشركات ، و الصفقات في الخارج
خاصة بعد ان مرت بحالة من الضعف ، لكن في اقل من شهرين استعادت الشركات في الخارج اسمها ، و حالتها الطبيعية ، و يمكن اقوى فهو ليس اي شخص انه ارغد العزايزي .

""""""""""""""
كانت اشرقت جالسة في غرفتها كعادتها اليومية ، فهي طوال اليوم تظل حبيسة في غرفتها بملامحها الحزينة الشاردة ...لتتنهد تنهيدة حارة حارقة تحمل المزيد من الحزن ، تذكرت بأن والدها قام بضربها امس على سبب تافه.. لم يذكر بالاساس.. فقط عندما ابدت و عبرت عن رأيها كأي شخص طبيعي لكن في حالتها هي قد تعاقبت عليها كأنها افتعلت حريمة كبيرة ، و لكنها لم تكن تلك المرة الاولى قطع شرودها مع ذاتها دخول مرام عليها التي قالت لها بلا مبالاه كي تخفف عنها

:- متزعليش نفسك يا اشرقت و سيبك من بابا انت خلاص اتعودتي ...مش جديدة بقا قومي نخرج تفكي على نفسك شوية ، بدل ما انت قاعدة على طول دة حتى الاكل نادرا لما بتنزلي تاكلي معانا لتكمل حديثها بشفقة و حزن واضح و ظاهر على ملامحها انا بجد نفسي اساعدك بس ما باليد حيلة انت عارفة ماما و بابا بقا.

اومات اشرقت برأسها للامام ببطء و حزن ، و خفوت شاعرة بألم شديد قبل ان تهتف قائلة لها بمرارة ، و نبرة حزينة ، يائسة
:- ما انت عارفة اكيد بابا مش هيوافق بلاش اعلق نفسي على الفاضي ..مش مهم نخرج روحي اخرجي انت.

ابتسمت مرام في وجهها قبل أن تهتف قائلة لها بماواساة ، و ثقة محاولة ان تخرجها من حالتها الحزينة تلك
:- متخافيش انا هتصرف و هقنع ماما تقنعه هي بنفسها.

ابتسمت اشرقت بفرحة و قد دبَّّ الامل اوصالها.. فهي سوف تتجه الى الخارج ...لم تخرج منذ اربعة اشهر والدها دائما يرفض ذلك الموضوع و اذا فُتح يقوم بمعاقبتها ، و ضربها ؛ لذلك يأست من ان تحدثه في هذا الموضوع تعلم بانها لم و لن تستفاد سوى ضربها ، و اهانتها أمام الجميع... لكنها واثقة تماما بأنها اليوم سوف تخرج فمرام ليس مثل اي احد لديها سيطرة على والدتها.. دائما والدتها ترضخ لطلباتها لم تقدر على رفض طلب لها ...و والدها لم يعترض على ما تقوله ، و تطلبه تلك المدعوة زوجته.

نزلت مرام من غرفة اشرقت متجهة الى مكان مجلس فايزة والدتها .. و هتفت لها بعدة كلمات داخل اذنها ؛ كي لا يسمعهما احد و انهت كلامها قائلة لها بإلحاح
:- عشان خاطري يا مامي اقنعي بابا يوافق و حياتي عندك و ظلت تنظر لها برجاء و امل.

هزت فايزة رأسها على مضض شاعرة بنوبة من الغضب تحتاجها ...لكنها لم تكسر بخاطر ابنتها ابدا لتذهبت متجهة إلى شريف و اقنعته بسهولة ، فمن كلمة واحدة قد وافق... اما مرام صعدت مسرعة الى أشرقت و اخبرتها ان اباهما قد وافق... ابتسمت اشرقت بفرحة شديدة و اتجهت مسرعة كي تأخذ شاور و ترتدي ثيابها المكونة من بنطال جينز ، تي شبرت من اللون الوردي و نزلت مع مرام متجهة الى الخارج.
اوقفتهما صوت سيلان القائلو لاشرقت متسائلة بسخرية و استهزاء مودة ان تزعجها
:- و دة من امتة يا اشرقت و انت بتخرجي هو عمي افرج عنك و لا ايه؟!

 ظُلمات قَلبه (لهدير دودو ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن