الفصل الثالث عشر

42.5K 704 97
                                    


شك ارغد بأشرقت، و بتصرفاتها المريبة تلك.... فهي واضعة زراعها الممسك بالصور خلفها تصرف طفولي، برئ، احمق فعلته هي دون تفكير عندما رأت تلك الصور و محتواها الغير لائق ابدا، و رأت ارغد ذات نفسه امامها...شعرت بالتوتر، و الارتباك لتبدا كعادتها تتصرف دون تفكير... فهم ارغد من طريقتها تلك ان يوجد شي خفي تخفيه هي عنه خلفها.... اندفع نحوها فورا بلمح البصر كان قد جذب زراعها الموضوع خلفها ليجدها ممسكة بتلك الصور..

ظل ينظر لهم متأملا اياهم بغضب شديد... عينيه تلتمع البغضب... كان الشرر يتطاير من عينيه، عروقه برزت شاعرا بنار في صدره تحترقه.... اما هي فقد سقطت دموعها، ظلت تحرك رأسها يمينا، و يسارا.... تشعر ان صوتها محجوب لا يريد ان يشرح له شي... تقف كالعاجزة امامه.... لا تستطع الدفاع عن نفسها منظره امامها بهذا الشكل يخوفها لا لا يخوفها بل يرعبها... فمن يراه يقسم انه سوف يقتلها الان... ابتلع هو ريقه بصدمة لكنه استطاع بقدر الامكان ان يتمالك ذاته... ضاغطا على استانه بقوة، زافرا بصوت مسموع، ليتنهد تنهيدة حارة اقسم انه إذا ترك غضبه عليها الان سوف يقتلها... ليهتف متسائلا اياها بغضب مكتوم...يكبته بصعوبة
:- من حقي أفهم ايه دة يا ست المحترمة ياللي مبتكلميش ماجد، و لا ليكي اي علاقة بيه، و اقدر اسأل اي حد.. قال جملته بسخرية لاذعة...

اومات له برأسها بارتجاف... و هي تشعر بالارتجاف كليا.. جسدها ينتفض من شدة الخوف تتمنى ان تنشق الارض، وتبتلع اياها... فهي الان في موقف لا تُحسد عليه... لتمتم قائلة له بخفوت، و عدم انتظام في الحديث :- ل.... لا ... ل.. ا...انت فاهم غلط ...ا.. انا .. معرفش حاجة ..ع..عن الصور دي معرفش ...لقيتهم عالسرير ...و وآلله الصور دي مش حقيقية و..والله.

شعر ارغد بالتشتت... يود ان يقتلها في تلك اللحظة اقترب منها بشدة فاصلا بينهما اي مسافة... اصبح لا يفصل بينهما شئ... كانت انفاسه تلفح وجهها ليرفع فجاءة يديه الى اعلى اغمضت هي عينيها بخوف توقعت ان يديه سوف تُهبط الان على احدى وجنتيها... كانت شفتيها ترتعش، اسنانها تصك على بعضها، يديها ترتعش تقسم انه اذا لم يقتلها هو الان سوف تموت حالا من الرعب الذي تشعر به الان... لكن ما حدث جعلها تنصدم تقف كالمشلولة لا تعلم ماذا ستفعل او ماذا يحدث الان لتتفاجي به يضع يديه التي كانت مرفوعة في الهواء على خصلات شعرها الناعم...كان  يمسد على شعرها بحنان و يديه الاخرى تجذها لتصبح داخل حضنه ظل يربت على ظهرها بحنان متمتما لها بصوت هامس منخفض داخل اى اذنيها خاصة عندما راى حالتها
: هششش.. اهدي يا حبيبتي اهدى حملها بين زراعيه متوجها بها الى الفراش و قان بوضعها على ساقيه محاوطا اياها باحدى زراعيه... قائلا لها بجدية، و هدوء على الرغم مما يشعل به بداخله... يشعر بكتلة من الغضب اذا اطلق صراحها سيدمر كوكب بأكمله.... نار تشتعل لكنه حسم قراره متجاهلا كل هذة المشاعر الغاضبة
:- اهدي يا اشرقت اهدى يا حبيبتي... حاولت هي كبت دموعها.. و هي تشعر بشعور غريب... نظرت اليه لكن قبل ان تسأله اجاب هو فهو قد فهم سؤالها ليتنهد تنهيدة حارة قبل ات يهتف مُجيبا اياها بهدوء و تفهم
:- هفهمك طبعا المفروض بما انك بتقولي انك مش انت اللي في الصور، و كدة و ان مفيش حاجة بينك، و بين ماجد و كله كذب... فانا قررت اصدقك يا اشرقت هصدقك هسمع كلام قلبي لمرة واحدة يمكن المرة دي متتكررش تاني... فدي فرصتك با اشرقت احكيلي حاليا اي حاجة مخبياها عني... ليتابع بتوعد، و غضب و قد تبدلت لهجته الى اخرى اشد، و اصرم مبررا لها سبب ما يقوله، و يطلبه منها الان
:- عشان لو عرفت يا اشرقت بعد كدة ان في حاجة حصلت... انا معرفهاش او متقالتليش انا مش هرحمك انا حاليا هغفرلك كل اللي حصل، و هبدا معاكى صفحة جديدة بما انك قولتي انك بتحبيني، و انا اكيد بحترمك و بنت عمي و لو لقيتك زوجتي اللي اتمنناها، و راسمها في خيالي مش هحبك بس دة انا هعشقك، و  دة شئ واثق منه... نظر لها ينتظر منها اجابة لسؤاله.

 ظُلمات قَلبه (لهدير دودو ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن