الفصل الثامن و عشرون (الاخير)

41.3K 659 129
                                    

رفع شريف يده الى اعلى؛ ليضربها على وجنتها..اغمضت اشرقت عينيها، و الدموع كانت تسال على وجنتيها بغزارة... كانت تشعر بوجع، ضعف، و عجز استسلمت لواقعها المرير...انتظرت ااصفعة لتهبط على وجنتها و بالفعل تشعر بالانكسار، و الخذلان..
_استنى يا عمي
فحاءة صدح هذا الصوت... كان صوت قوى، غاضب،جهورى.. لم يكن سوى ارغد الذي وصل، و راي هذا المنظر... المنظر الذي بالفعل جعل عقله يهرب منه كان يتمنى ان يذهب اليهم، و يقتلهم جميعًا كل شخص اذى محبوبته بكلمة سيردها له بألف.... كان ينظر لهم جميعًا باعين غاضبة، الشرر يتطاير من عينيه... كانت عينيه تشبه الغابة التي تحترق، و النيران تتآكلها من جميع الانحاء..فبالفعل نيران الغيرة، و الغضب، و الحب تتاكل في قلبه..

فتحت اشرقت عينيها، و وقفت تنظر الى مصدر الصوت بعدم تصديق، و صدمة تُكَذِّبُ عينيها..لكنها فجاءة لم تشعر بذاتها سوى و هي تنطلق نحوه باقصي سرعة لديها... تتدفن ذاتها داخل حضنه كان جسدها يرتجف كليًا... احاطها ارغد بزراعيه، و بدأ يربت على ظهرها بحنان لتهدأ.... و هو يهمس داخل اذنها بنبرة حانية على الرغم من الغضب الذي بداخله يشعر بغضب يكبته اذا اطلق صراحه سيقتلهم جميعًا دون لحظة تردد
:- هشش هشش، اهدي يا حبيبتي اهدي يا روحي عشان خاطرى..

تمتمت هي بصوت متقطع، باكي غير منتظم... و قد اطلقت لبكاءها، و ضعفها الصراح
:- ا..ارغد..دة بيقول انه ابنه مش ابننا..بيقول اني على هلاقة معاه..ارغد معاه صور لينا...

كانت حديثها غير مفهوم، و مرتب الا انه فهم جيدًا ما تقولهظ.. مسد على ظهرها بحنان، و هو يردف قائلا لها بحنو، و هدوء؛ كي يهدئها
:- اهدي يا حبيبتي قسمًا بالله لاعرفهم كلهم مقامهم، و كل واحد غلط فيكي بحرف واحد هيدفع تمنه هما اللي حددوا وقت المواجهة يستحملوا بقا..
كان حديثه موجه للجميع كان يتحدث بنبرة توعد، عيونه قاتمة توضح مدى غضبه الان... بالفعل ظلَّ يحاول ان يهدئها حتى هدأت، و استكانت بضعف، و تعب بين زراعيه... كانت صامتة ظظظلا يصدر منها سوى صوت انفاسها المرتفعة، مسك ارغد يدها و قام بطبع قبلة رقيقة... فوقه و هو يردف قائلا لها بصوت حاني، اجش
:- اشف يا عمرى معرفتش اجي بدرى عن كدة بس كويس انك كلمتني..

تذكرت اشرقت ما فعلته هي، و اسيا عندما اخبرتها ان هاتف والدها لست موجود هو الاخر...

""""""""""""""""فلااااش باك

كانت اشرقت جالسة في الغرفة القلق، و التوتر ينهشا بقلبها فهي بالطبع علمت انهم سيفعلوا شيئًا ما؛ لذلك نزلت في المساء بهدوء.... توجهت نحو غرفة يسرية بعدما اخبرتها اسيا انهم قد اخذوا هاتف والدها ايضًا لانهم علموا انه اول من يتوجهوا نحوه.... كانت يسرية نائمة فقامت اشرقت بايقاظها قائلة لها بهدوء، و توتر و هي تضغط على كلتا يديها بقوة تجاهد ان تمنع نفسها من الدخول في دوامة بكاء مريرة
:- د..دادا معلش يا دادا ممكن تليفونك اكلم منه ارغد

 ظُلمات قَلبه (لهدير دودو ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن