بعد مرور اربعةِ سنوات
جلست اشرقت في الحديقة بتعب جمٍ بادي على ملامح وجهها؛ بسبب ذلك الجهد الذي كانت تفعله مع اولادها فهما بالفعل لن يصمتوا ابدًا، دائمًا يتشاجروا سويًا و تخشى دائماً عندما يتحدوا معًا فبالفعل يفعلوا العديد من الكوارث... اغمضت كلتا عينيها بأرهاق لثانيةٍ واحدةٍ قبل ان تُعيدَ فتحهما مرة اخرى، و هي تتمتم قائلة لطفليها بنبرة آمرة و هي تلهث_مصعب و مُعاذ_ ذو الثلاثة اعوام لكنهما بتصرفان بمشاغبة كتير...كانت تتحدث و هي تشير بسبابتها نحو الارض بجانبها
:- يلا تعالوا اقعدوا هنا حرام عليكم انا تعبت من
الجرى، نفسي اتقطع ربنا يسامحكوا.تمتمت شروق التي كانت تجلس بحانبها... قائلة لها بحنو و هي تربت بطفولة حانية فوق زراعها
:- معلش يا مامي، مش تزعلي انا هقول لبابا لما يجي عشان يعاقبهم.ضمتها اشرقت نحو صدرها بحنان، و هي تبتسم برقة كعادتها، نفس ذات الابتسامة المشرقة قد اعتلت الان ثغرها معلنة على اشراق حياتهم جميعًا... قامت بطبع قبلة رقيقة فوق مقدمة راس ابنتها، و هي تردف قائلة لها بنبرة حانية تؤيد حديثها
:- ايوة فعلا، احما نقول لبابا على معاذ، و مصعب عشان دول مش لاقيين حد يحكمهم و بيقولوا كلام نوتي مش لطيف خالص، انا مجبتش غيرك اصلًا يا قلبي ثم رفعت سبابتها مرة اخرى تشير نحوهم ز تكمل حديثها بمرح
:- مش فريق المشاغبين دول.ابتسمت شروق بفرحة، و هي تنظر لكلا شقيقيها و تخرج لهما لسانها بطريقة طفولية؛ كي تثير حنقهم على الفور اغتاظوا هما الاثنان، و اتجهوا نحوها قاموا بجذب شروق بعيدًا عن اشرقت ليحتضنها مُعاذ، و مُصعب من كل جهة و هم يتمتموا لها باسف طفولي
:- سورى يا مامي مش تقولي لبابا، و احنا هنسمع كلامك...و مش هنقولك كلام زي كدة خالص.احتضنتهم اشرقت بحنان، و هي تشير لشروق ان تقترب نحوهم، و اردفت قائلة لهما بهدوء
:- اعتذروا لشروق كمان هي اختكم الكبيرة.اومأوا لها هما الاثنان، و اردغوا يعتذروا الى شروق بهدوء ضمتهم اشرقت جميعًا نحوها بحنان... و هي تبتسم بسعادة لعائلتها الصغيرة تلك، لكنها شهقت فجاءة بصوت منخفض عندما شعرت بزراع قوية تلتف فوق خصرها و انفاس حارة تلفح عنقنها من الخلف...ابتسمت مرة اخرى دون ارادة منها عندما علمت بالطبع انه هو و
اردفت قائلو له بتذمر ممزوج ببعضٍ من الخجلٍ
:- ارغد بس بقا، يا ارغد الولاد واقفين اوعي ايدك مش هينفع.همس ارغد بنبرة منخفضة داخل اذنها بمشاكسة، و مرح
:- اشرقت بس بقا، و سيبيني اعمل اللي يعجبني.اقترب بعض الخطوات حتى صار يقف بجانبها اتجه الاولاد سريعًا نحوه ما ان رآوه، و قاموا باحتضانه ضمهم ارغد باشتياق، و هو يغمز لاشرقت باحدي عينيه مشيرًا لها ان تصعد الى غرفتهم..
ابتعلت ريقها ببطء، و خجل... و قد ضمت كلتا شفتيها الى الداخل ضاغطة عليهما بقوة، و هي تشعر بخجل جمٍ يحتاجها..
اشار لها بيديه مرة اخرى و هو ينظر لها... اومأت له براسها الى الامام و بالفعل تحركت بخطواتها الى داخل متجه نحو غرفتها كما اشار... لكن قبل ان تصعد استوقفها صوت والدها الذي كان يجلس مع عابد التفتت اشرقت نحوه تسال اياه، و الابتسامة تعلو ثغرها
:- ايوة يا بابا في حاجة..؟!
أنت تقرأ
ظُلمات قَلبه (لهدير دودو )
Romanceدخلوا هُمَا الاثنان في دوامة، هو يعشقها حد الجنون لكن كذبة واحدة غيرت مَجْرَى عِشْقُه لها، اسقطت صورتها من نظره اصبح يحتقرها ، لا يطيق رؤيتها... ماذا اذا اضطر الزواج بها ..؟؟! جاءت له الفرصة التي تمناها طوال حياته...... لكن مهلا هي بريئة ، مظلومة ظ...