في الغرفة عند ارغد ، و عابد ...كان ارغد يشعر بالغضب الشديد ؛ بسبب مما قاله الجميع في الخارج .. ليغمض عينيه بضيق محاولا التحكم في ذاته ، أخرجه من دوامة افكاره تلك صوت والده الذي قال له متسائلا بهدوء مود ان يعلم ، و يفهم تفكير ابنه ، و يطمئن على ابنة اخيه التي رأت الكثير في حياتها خاصة في الثامنة عشر من عمرها. ...فقد تبدل كل شئ في حياتها حتى طريقة شريف والدها ، و معاملته معها لم يستطع ان يفهم مشاعر ، و احساس ابنته..و هي في اشد الحاجة اليه
:- ممكن افهم ايه اللي نزلك انهاردة ، و انت المفروض تكون قاعد جنب مراتك..؟؟تنهد ارغد بصوت مسموع ...قبل ان يرد عليه قائلا له بضيق ، و نفاذ صبر محاولا التحكم فيما سوف يتفوه به امام والده... كان يتمنى ان يخبره ما في قلبه ، و لم يظل يحمل تلك الالام بمفرده ... لكنه لم يستطع ان يفضحها ، و يشوه صورتها امام والده ، لم يتمنى ان تتشوه صورتها في نظر احد ، و تظل في نظرهم ملاك كما يروها
:- مراتي ايه يا بابا ...انت عارف كويس انا اتجوزتها ازاي ، و ليه ليكمل حديثه بنبرة جادة ، قوية مبررا لنفسه اولا فهو من يحتاج ذلك التبرير ليهدء عقله ليس والده ... انا بس مش حابب ان حد يستغل حاجة في انه يبوظ سمعة العيلة دي حاجة مش هسمح بيها.اومأ عابد برأسه قائلا له بنفس الهدوء ، و الثبات
:- طب ليه مثلا متحبهاش ، و تكمل حياتك انت ، و هي البنت مؤدبة ، و محترمة ... و كمان انت عارف انها مختارتش ماجد ابوها اللي غصبها فنعتبر ماجد دة صفحة و اتقفلت ...حتى هو لما يرجع هيقف عند حده لما يعرف انها اتجوزتك ، هو بيخاف منك ، و دي حاجة مننكرهاش و هي تبدا معاك حياتها ، و تعوضها عن اللي شافته.كان ارغد يستمع حديث والده و قلبه يعتصر الما فهو كان يتمنى ان يفعل هذا بالفعل كان يتمنى ان يتزوجها ، و يعيش معها حياته الباقية كان دائما يعتبرها حلمه الذي يسعى الوصول اليه ... كان يمضي كل أيام سفره يفكر بها ....يخشى ان تتزوج من غيره ... نفض تلك الافكار سريعا من راسه ، و رد على والده قائلا له بتأييد مزيف غير مود ان يشغل باله هو ، فوالده مريض لا يحب ان يتعبه اكثر
:- حاضر يا بابا هحاول ، و اشوف.عقد عابد حاجبيه متسائلا اياه ... بعد ان تذكر حديث ابنته الذي قالته له امس
:- انت بتحب واحدة تانية يا ارغد.... في واحدة في حياتك و عاوز تتجوزها..؟؟!ضيق ارغد عينيه بدهشة يستغرب بشدة سؤال والده هذا.. لكنه رد عليه قائلا له بنفي ، صارم ، و صوت قوى يخالط بالثقة
:- لا يا بابا مفيش... لو في كنت استحالة اتجوز اشرقت من الأول اصلا.ابتسم له عابد ، و هو يشكر ربه بداخله ليقول له بهدوء موصي اياه على تلك المسكينة
:- ارغد خلي بالك من اشرقت اللي شافته مش قليل ما صدقت انها خرجت من الحالة اللي كانت فيها.عقد ارغد حاجبيه بعدم فهم ...ليهتف قائلا له بتساؤل مخالط بالاهتمام خفي ...جاهد بصعوبة ان يخفيه
:- و هي كان فيها ايه و لا ايه الحالة اللي كانت عندها..؟؟!
أنت تقرأ
ظُلمات قَلبه (لهدير دودو )
Romanceدخلوا هُمَا الاثنان في دوامة، هو يعشقها حد الجنون لكن كذبة واحدة غيرت مَجْرَى عِشْقُه لها، اسقطت صورتها من نظره اصبح يحتقرها ، لا يطيق رؤيتها... ماذا اذا اضطر الزواج بها ..؟؟! جاءت له الفرصة التي تمناها طوال حياته...... لكن مهلا هي بريئة ، مظلومة ظ...