في الصباح الباكر استيقظ ارغد من نومه ، او بالاحر هو لم ينم من الاساس.. كان يفكر فيما حدث ، و يوجد داخل عقله العديد من الافكار ، و التساؤلات يشعر كأنه مشوش.. كطفل صغير يحتاج من يمسك يديه ، و يوصله الى الصواب .. لم يفهم حتى الان ..لماذا تركها ماجد..؟؟ لكنه اقنع نفسه بأن ذلك هو النتيجة لخطأها ظل يفكر ماذا اذا لم يتزوجها هو الان ..؟؟كيف سيكون مصيرها..؟ لكنه قرر الا يفكر فيها الان لا يفكر بها ، و نهض من فوق الفراش ... نظر عليها لكنه وجدها نائمة و يوجد أثر دموع في عينيها علم انها كانت تبكى... ظل ينظر لها يتأملها يتأمل ملامحها الذي يعشقها .. يعلم ، و يعترف انه يعشقها حد الجنون حتى بعد ما علمه عنها لم بستطع ان يكرهها ، او تخرج من قلبه ليقول لنفسه بصوت ساخر كان يشعر انه يسخر من نفسه اولا
:- اممم اللي يشوفك و انت نايمة دلوقتي يتخدع فيكي، و يفتكرك ملاك فعلا ... ليتابع بتنهيدة و أسف قائلا بصوت حزين للاسف تحت الوش دة مستخبي حقيقتك اللي مش ممكن حد يفكر انك كدة تنهد بصوت مسموع قبل ان يتجه الى المرحاض ، و قام بارتداء بدلة زرقاء انيقة متجه الى خارج الفيلا ركب سيارته ، و امر السائق ان يذهب متجه الى الشركة.استيقظت اشرقت على صوت دق على الباب ...ظلت تدور بعينيها باحثة عن أرغد في الغرفة... لكنها لم تجده تنهدت باحباط ، و حزن قبل أن تتجه الى الباب، و تهتف متسائلة بهدوء
:- مين..؟؟!سرعان ما اتاها رد احدى الخادمات التي كانت تدق هي على الباب مجيبة اياها باحترام
:- دة انا عابد بيه باعتني ليكي بالفطار.. لتتذكر الخادمة رد فعله عندما علم بوجود ارغد الان في الشركة فهو ثار بشدة على الحميع و امرهم ان يحضروا لها فطار مسرعين.فتحت اشرقت لها ، و اخذت منها الطعام الذي كان فوق منضدة صغيرة ذات أرجل تسير في الارض... جرتها اشرقت ، و أغلقت الباب عليها كما كان.. و وقفت في منتصف الغرفة بأمل ان يكون ارغد في المرحاض و سوف يخرج .. رافضة ان تصدق فكرة انه نزل و تركها لتتجه الى المرحاض بخطوات هادئة ، بطيئة ، و تدق الباب مرة اثنين لكن لم تاتيها رد ... لتفتح الباب و تجده فارغ نظرت امامها بتوجس، و هزت كتفيها باحباط خارجة من المرحاض ، و هي تشعر بخيبة امل كانت تتمنى لو انه جالس لم يمش اليوم كانت تتمنى ان يجلس معها و تقص عليه سرها بنفسها قبل ان يعرفه من احد ... ليقطع حبل افكارها دخول عابد اليها في الغرفة... الذي ما ان رأها ابتسم لها بلطف قائلا لها بحب افتقدته هي منذ زمن ، و نبرة هادئة يملؤه الحنان
:- انا جيت قولت أفطر معاكي انهاردة ، و كمان عاوز أتكلم معاكي في كم حاجة كدة عشان نبقي واضحين مع بعض بس الاول يلا ناكل.اومأت له هي برأسها دون ان تتفوه بحرف واحد مفضله ان تصمت حتى تستمع لما يريده هو ، و اتجهت جالسة بجانبه ، ثم بدات تتناول الطعام ببطء ، و شرود ما ان انتهوا من الطعام حتى هتف قائلا لها بتفهم ، و هدوء
:- انا عارف كويس اللي انت مريتي بيه ، و عارف انه مش سهل انك تكوني هتتجوزي حد ، و يمشي فجاءة و تتحوزي حد تاني ، و انا كدة كدة قلبت الدنيا على ماجد و هيجي هيجي انا عارف... بس في سؤال اهم بقا هيمشيلك حياتك عشان تكوني محددة موقفك بعد ما يرجع ، و عارفة مصير حياتك حتى لو مرجعش...
انت عاوزة مين فيهم ...؟؟ عاوزة تكملي حياتك مع مين ارغد ، و لا ماجد ..؟؟ و خليكي واثقة ان انا هقف في ضهرك ايا كان اختيارك زي ما وقفت معاكي في حوار الجامعة ، و غصبت على ابوكي انه يسببك.
أنت تقرأ
ظُلمات قَلبه (لهدير دودو )
Romanceدخلوا هُمَا الاثنان في دوامة، هو يعشقها حد الجنون لكن كذبة واحدة غيرت مَجْرَى عِشْقُه لها، اسقطت صورتها من نظره اصبح يحتقرها ، لا يطيق رؤيتها... ماذا اذا اضطر الزواج بها ..؟؟! جاءت له الفرصة التي تمناها طوال حياته...... لكن مهلا هي بريئة ، مظلومة ظ...