توجه ارغد نحو غرفته مباشرةً تسمر مكانه ما دلف الغرفة.... فقد وقعت عينيه على اشرقت التي كانت جالسة على الفراش تقرا رواية من احدى رواياتها، و هي ترتدى ملابس ملابس قصيرة شفافة حاولت الا تعيره اية انتباه، و واصلت ما كانت تقرأه تاركة اياه كما انه لم يدلف من البداية... اغتاظ هو، و غضب بشدة بسبب تجاهلها هذا له الملحوظ.... زفر بضيق، و قد تجهمت ملامحه فهو غاضبًا لم يربد ان يزداد غضبه الان.. توجه بجانبها بحسد متصلب، و خطوات واثقة زادته جاذبية.... و قام بغلق الضوء قبل ان يتوجه بجانبها وجدها اعادت ضوء الغرفة مرة اخرى قائلة له بتذمر، و غضب نبرتها كانت نبرة مقتضبة، حادة
:- انتَ مش شايف ان في واحدة قاعدة في الاوضة و لا هو اي تلكيك، و خلاص ..
انهت حديثها، و عقدت زراعيها امام صدرها، و هي مازالت تطالعه بغضب..زفر ارغد بضيق، و صوت مسموع، و هو بالفعل يحاول ان يهدا ذاته؛ كي لا يفرغ شحنة غضبه بها هي... لا يريد ان يجعل حزنها منه يزداد بالفعل... بدا ياخذ شهيقًا، وزفيرًا بصوت مسموع عدة مرات... قبل ان يرد عليها بنبرة هادئة، و هو يقترب بخطواته منها حتى وصل امامها
:- لا، شايف طبعًا انك قاعدة يا حبيبتي بس انتِ خلاص هتنامي عشان متتعبيش الجو متأخر... هاتي الرواية اللي مسكهالي دى، و يلا ننام... ما ان انهي حديثه حتى قام بجذب الرواية من بين يديها غالقًا اياها، و عاد مرة اخرى كأن لم يحدث شي..وجدها تنظر اليه موجهة بصره عليها بحدة.. نظراتها تعبر عن مدى غضبها لما فعله هو... و اخيرًا خرج صوتها قائلة له بتهكم، و غضب و هي تتذكر ما قعله معها، و عدم ثقته بها
:- انتَ فاكر نفسك مين عشان تتحكم فيا كدة... لو سمحت متتعداش حدودك معايا ابدًا..- جوزك يا هانم..
كان هذا ما نطق به بعدما اقترب منها، و اصبح يهمس امام وجهها... اكمل حديثه بنبرة حانية جعلت قلبها يذوب ذوبًا
:- متنسيش يا حبيبتي اني حبيبك، و جوزك، و ابو بنتك الجاية ان شاء الله...و في الاخر جاية تقوليلي انتَ فاكر نفسك مين..
هدر بـ جملته الاخيرة باستنكار ساخرٍلوت اشرقت فمها باستهزاء، و هي تنظر له بسخرية لكن يُـخْـفَـي تحت السخرية تلك نظرات مُـعاتبة فَـهِـمَـهَا هو جيدًا.. فهو يحفظ جميع نظراتها، و بالادق يحفظ كل شي بها ليس نظراتها فقط... اردفت قائلة له بنبرة جادة مخالطة بالتحدي تحمل عتاب كبير مهما جاهدت ان تخفيه هي
:- جوزى اللي مش عنده ثقة فيا نهائى... حبيبي دة كان زمان قلبي انا هدوس عليه... اما دة ولد مش بنت انا متاكدة دة ابني و انا اللي بحس بيه مش انتَ... انتَ اصلًا مكنتش تعرف بوجوده..فَـهِـمَ ما تنوى اليه هي، ابتسم على طريقتها تلك.. بينما هي كانت تنظر له بغضب؛ بسبب ابتسامته فهي كانت تثير غضبه و هذا كان هدفها.. اجابها ارغد قائلا لها بمشاكسة، و هو يداعب بكفه ارنبة انفها بلطف، و رقة
:- لا طبعا هتبقي بنت، و قمر كدة زي امها، هتبقي بريق امل، و نور... هتبقي اشراق حياتي زي مامتها دايمًا همس امام شفنيها بحب، و همس عاشق نبرة حانية و هز ينظر الى عينيها مباشرة... عينيها الذي يشعر انها تشع ضوءًا
:- بحبك...بحبك يا مالكة قلبي كله، يا اشراق حياتي مكذبتش لما قولت ان اسمك اسم على مسمى.. بحبك بعدد الانفاس اللي بتنفسها.. بحبك و هفضل احبك لغاية ما حياتي تنتهي...بحبك، و هفضل ادعمك طول عمرى بحبك و هارف اني جرحتك بس مكنش قصدى، بحبك بكل صفاتك،بحبك اكتر ما عقلك ممكن يتصور،محبتش في الدنيا قدك..
أنت تقرأ
ظُلمات قَلبه (لهدير دودو )
Romanceدخلوا هُمَا الاثنان في دوامة، هو يعشقها حد الجنون لكن كذبة واحدة غيرت مَجْرَى عِشْقُه لها، اسقطت صورتها من نظره اصبح يحتقرها ، لا يطيق رؤيتها... ماذا اذا اضطر الزواج بها ..؟؟! جاءت له الفرصة التي تمناها طوال حياته...... لكن مهلا هي بريئة ، مظلومة ظ...