خرج ارغد من غرفته ؛ لكي يتمشى في حديقة الفيلا فهو لم ياتيه نوم منتظر كي يرى حبيبته اشرقت.... يشعر بالقلق الشديد عليها ، و بالغضب ايضا ليغمض عينيه متمنيا ان يدلف اليها.... لكن للاسف لم يعلم غرفتها حتى يدلف اليها ، و يراها.... استوقفه فجأة صوت بكاء ضعيف يخرج من الغرفة التي امامه... ليدق باب الغرفة عدة مرات و لم يسمع رد لم يسمع سوى شهقات بكاء.. اضطر ان يدلف الى الغرفة.. لينصدم مكانه يشعر كأن قد شُلَّت حركته ... عندما وجد اشرقت حبيبته هي من تبكي جالسة في ركن من اركان الغرفة تضم ساقها الى صدرها ، اتحه سريعا يجلس بجانبها قائلا له بتساؤل ، و قلق... يشعر كان قلبه سوف يخرج من مكانه
:- في ايه مالك يا اشرقت ...بتعيطي كدة ليه و مين اللي مزعلك..؟؟مسحت اشرقت دموعها سريعا بظهر يديها ...و ظلت تنظر له باستغراب محاولة ان تتذكر من هو ... فهي تشبه عليه ...لتعقد حاجبيها و تتحدث باندفاع موجهة اليه عدة اسئلة متتالية دون ان تمهله فرصة للرد على سؤال واحد حتى
:- ا.. انت مين..؟ و بتعمل ايه هنا..؟ و عارف اسمي منين اصلا ..؟؟و ازاي تدخل اوضتي من غير ما تستأذن..؟؟ابتسم أرغد عليها ، و على طريقتها تلك ...قبل ان يهتف قائلا لها بمزاح ؛ محاولا ان يخرجها من حالتها تلك
:- ايه كل اسئلة دي اجاوبك ازاي ، و بعدين انت مش عارفاني لا دة انا ازعل بقا و ليا حق كمان المفروض تكوني عارفة انا مين.عضت اشرقت على شفتها السفلى بتوجس ..قائلة له باحراج و هي تنظر ارضا
: لا بصراحة مش عارفاك.... او ممكن عارفاك و ناسية ممكن تقول بقا انت مين..؟ابستم ارغد قبل ان يرد عليها بثقة معرفا اياها من يكون هو ، و ما علاقته بها
:- انا ارغد العزايزى ابن عمك يا اشرقت يا نساية قال كلمته الاخيرة بمزاح مُقَلِّد اياها.سرعان ما ابتسمت اشرقت ابتسامتها المشرقة التي لا تليق سوى بها هي فقط... التي تسحر ارغد و تسلبه عقله ما ان يرى تلك الابتسامة .... مذكرة نفسها و هي تلعب معه عندما كانت صغيرة ، و عندما كان دائما يدافع عنها امام فايزة... تذكرت عدة مواقف ' لتلعن ذاكرتها الف مرة ...قبل ان تهتف قائلة له بفرحة ، و اشتياق و قد تَبدَّل حالها تماما في ثانية
:- ارغد ازيك ..؟!...معلش انت عارفني بنسى على طول.اومأ لها ارغد رأسه يؤكد حديثها.. منفجر في الضحك على منظرها فقد اصبحت وجنتيها مصبوغة باللون الاحمر القاني من شدة الاحراج... ليقف فجاءة قائلا لها بجدية و صرامة سائلا اياها عندما تذكر منظرها في بداية دلوفه الى الغرفة
:- صحيح يا اشرقت كنت بتبكي ليه مقولتليش برضو ..؟ابتسمت اشرقت ابتسامة مصطنعة ...قائلة له بكذب كي لا تزعجه لا تود ان يعلم شي مما تعيشه
:- مفيش يا ارغد دة انا كنت حاسة اني تعبانة شوية ضيق ارغد عينيه بتفكير غير مصدق ما تقوله ابدا ليعلم انها تكذب عليه ...لاحظ فجأة علامات الضرب على وجهها و زراعيها ...ليسألها متمتا من بين اسنانه بصوته الصارم الحاد و الشرر يتطايرر من عينيه
:- اشرقت مين اللي ضربك كدة و متكذبيش قولولي الصراحة انت مش شايفة ايدك و وشك عاملين ازاي..؟! ظلت هي صامتة لا تعلم ما تقوله الا انه صرخ في وجهها بصوت عالى قائلا لها قوولي يلااا مين اللي عمل كدة..؟؟
أنت تقرأ
ظُلمات قَلبه (لهدير دودو )
Romanceدخلوا هُمَا الاثنان في دوامة، هو يعشقها حد الجنون لكن كذبة واحدة غيرت مَجْرَى عِشْقُه لها، اسقطت صورتها من نظره اصبح يحتقرها ، لا يطيق رؤيتها... ماذا اذا اضطر الزواج بها ..؟؟! جاءت له الفرصة التي تمناها طوال حياته...... لكن مهلا هي بريئة ، مظلومة ظ...