فتحت اشرقت عينيها على وسعهما عندما سمعت صوت ارغد الذي تعلمه جيدا ..و هو يقول لوالدها بثقة و نبرة قوية ، صارمة
:- خلاص يا عمي الموضوع انتهى الحفلة هتتم كتب كتابي على اشرقت دلوقتي ...ليتابع حديثه بثقة اكبر قائلا
:- طول ما انا موجود استحالة اخلي حد يسوء اسم عائلة "العزايزي" ابدا كل هذا تحت سمع اشرقت الواقفة بينهما ...لتهتف هي مقاطعة اياهم قائلة بعناد ، و اعتراض محاولة المحافظة على كبرياءها ، و كرامتها اللذان يكادوا ان يكونا منعدمان ؛ بسبب والدها ، و افعاله فهو كان سوف يزوجها الى ماجد ... و فجاءة سيزوجها الى ارغد مثل الدمية في يديه يفعل بها دائما ما شاء
:- بس انا مش موافقة ، و مش عاوزة اتجوزك اقولك مش هتجوز خالص بقا ... انا مش لعبة في ايدكم تحركوها زي ما انتوا عاوزين.رفع شريف يديه ؛ ليصفعها.. لكن قام ارغد بمنعه قائلا له بصوت حاد ، قوي ، صارم.. محاولا كبت غضبه منها فهو قد فهم معنى كلامها خطأ ، فسر حديثها هذا بانها تقول ذلك لاجل ماجد ، و حبها له
:- عمي لو سمحت اتفضل انت ادحل جوة و انا هجيبها و اجي وراك ، و نكتب الكتاب.اومأ له شريف ، و سار متجه الى داخل حيث مكان الحفلة تاركا اياهم.. و هو يشعر بالغضب الشديد ..لاعنا اشرقت في سره الف مرة ، يخشى ان تسبب له فضيحة امام ذلك الكم الهائل من العدد ، و الضيوف.. يخشى ان تسوء سمعته ..جاء في رأسه العديد من الافكار ، و الذكريات... تمنى لو يرجع اليها ، و يقتلها الان ، و يتخلص منها نهائيا ..فهي لن تجلب له سوى الفضيحة..
اما ارغد فأقترب من اشرقت بشدة صار لا يفصل بينهما شي ، و هتف قائلا لها بقسوة ، و غضب من بين اسنانه مود ان يفتك بها
:- و انت فاكرة اني حابب اتجوزك ، و لا هموت نفسي عشانك ، و واقع في دباديبك ... انا اصلا ميشرفنيش اتجوزك... ليكمل حديثه بتهديد خفي لم تفهم هي مقصده ، و معناه
:- عارف انك خايفة احسن تتكشفي ، او افضحك و اقول للكل على وسا*تك و عارف كل اللي بينك ، و بين ماجد ..و كلها شهر ، و لا شهرين... و هطلقك مش انت اللي هتكوني مرات ارغد العزايزي ابدا انت متستاهليش ... انا تستاهلي اسمك يتشطب منه لقب العزايزي... و لو اقدر اعمل كدة مش هتردد ثانية ليتابع بكره واضح ، و نبرة قاسية ، و هو يطالعها بنظرات محتقرة لاني انا مش بكره في حياتي دي قدك... بس للاسف مش انا اللي اروح افشي السر اللي ماجد قالهولي .... اللي زيك المفروض يتدفن حي..كان قلبه يتقطع في كل كلمة يتفوهها ، يصرخ عليه ، يلومه على ما يقوله ، يخبره انه لم يكرهها ، و ما زال متعلق بها ، يخبره انه هو من ينجرح ؛ بسبب حديثه هذا... لكن عقله كان ينبهه ، يذكره ماذا فعلت..؟؟ يصور له العديد من المشاهد ، و التخيلات بينها ، و بين ماجد ...كيف سمحت له ان يلمسها ..؟؟ فهو يغار عليها من الهواء الذي تتنفسه ...كان يشعر كانه في دوامة ، حرب قائمة بداخله ...يتمنى لو انه يجذبها داخل حضنه ، و يربت عليها يغمرها من حنانه ...لكن كبرياءه ، رجولته اشياء كثيرة تمنعه من فعل ذلك... كيف له ان يضمها ، و هي ليس له..؟؟ كيف له ان يعترف لها بمشاعره، و يسلمها قلبه ، و هي لم تستطع على ان تسلمه
قلبها ...؟؟
-لان ببساطة سلمته لشخص اخر... كان يود ان يصرخ ، و يبكى كالطفل... يتشبت بحضنها ، و يبكى داخله ...كان يحلم بزواجه منها لكنها الان كانت ستتزوج من غيره لولا ان حدث ذلك ...
اااااه و الف ااااه
كان قلبه يصرخ ، و يصرخ بداخله لم يستطع التحمل لن يتحمل تلك الالام ، و عقله كان على وشك الانفجار بسبب التفكير الدائم... الصور التي يتخيلها.....
أنت تقرأ
ظُلمات قَلبه (لهدير دودو )
Romanceدخلوا هُمَا الاثنان في دوامة، هو يعشقها حد الجنون لكن كذبة واحدة غيرت مَجْرَى عِشْقُه لها، اسقطت صورتها من نظره اصبح يحتقرها ، لا يطيق رؤيتها... ماذا اذا اضطر الزواج بها ..؟؟! جاءت له الفرصة التي تمناها طوال حياته...... لكن مهلا هي بريئة ، مظلومة ظ...