الفصل السادس عشر

36.8K 663 92
                                    


في الصباح استيقظت اشرقت...و هي تشعر بالحماس الشديد فاليوم هو يوم الحفلة.... تشعر بنوبة من الفرحة الشديدة تحتاجها....ففكرة انها سوف تحضر حفلة بصحبة ارغد كافية لاسعادها... لتجد ارغد يخرج من المرحاض.. ابتسم هو ما ان وقع نظره عليها ظل يتأمل اياها كم تبدو مثيرة عندما تستيقظ من النوم... و بالاحر فهي مثيرة و جميلة في جميع حالاتها.... يشعر انها كالمغناطيس تجذبه اليها يوما عن يوم... ليهتف قائلا لها بتساؤل، و اهتمام بعد ان عقد ما بين حاجبيه باستغراب فهي اليوم ليس مثل اي يوم اخر
:- في ايه يا حبيبتي مالك..؟! شايفك حيوية، و نشيطة اوى انهاردة ايه السبب..؟!

اتجهت هي، و لفت يديها حول عنقه... قائلة له بحب، و فرحة تغمرها
:- مفيش يا روحي، بس مبسوطة؛ عشان هنخرج انهاردة و هنحضر حفلة مع بعض..

ابتسم هو لبساطتها تلك.... فحفلة بسيطة مثل تلك تجعلها سعيدة... كل تلك السعادة المرسومة على وجهها ليهتف قائلا لها بهمس مغزي امام شفتيها... و هو يحيط خصرها بزراعه القوى، الصلب
:- امم و حبيبة قلبي فرحانة عشان كدة بقا..

اومأت له براسها ايماءة بسيطة، و جاءت لتتحدث لكنه ابتلع جملتها التي كانت سوف تتفوها بقبلة رقيقة ممتلئة بالعديد من المشاعر المختلفة... كان لا يود ان يفصل قبلتهما... لكنه اضطر ان يفصلها عندما شعر بحاجتها الى الهواء ظلت تاخذ انفاسها بصوت مسموع قبل ان تدفن راسها في عنقه بخجل محاولة السيطرة على مشاعرها تشعر كانها طائرة في الهواء بفرحة... كان هو لن يشعر بشي سوى انفاسها التي تلفح عنقه يود ان ياخذها في مكان منعزل... لم يوجد فيه اي شخص سواهما هما فقط يعيشا لوحدهما بعيدًا عن الجميع يود ان يبعدها عن تلك العائلة فهي ملاك وقعت بينهم بالخطأ...

"""""""""""""""

في المساء كانت اشرقت قد اعدَّت نفسها، و جلست في الغرفة بانتظار ارغد.... الذي ما ان دلف الى غرفة حتى دُهِش... ليقف متسمرا في مكانه ينظر لها عدة لحظات فهي كانت جميلة..... جميلة بشدة تجذب من ينظر اليها فاق من شروده، و تأمله بها... عندما وجدها واقفة أمامه تحدثه لا يعرف متى، و كيف اقتربت منه..؟؟! فعندما دلف كانت تجلس على الفراش... هتفت قائلة له بتذمر،و حنق طفولي
:- ايه يا ارغد هتفضل واقف كتير... بتبص على ايه اصلا..؟؟! سالته بجهل... و هي مازالت لم تستطع تفسير نظراته التي كان يصوبها تجاهها..

جذبها اليه حتى ارتطمت في جسده الصلب، و بدأ يلعب في خصلات شعرها و هو يردف مُجيب اياها
:- كنت بشوف حبيبة قلبي، و هي قدامى زي القمر مالكة قلبي ابتسمت هي بسعادة ما ان قال لها ذلك اللقب... شعرت كأن قلبها يتراقص الان بداخلها.. دقات قلبها تقرع بداخلها كالطبول... لتلف يديها على عنقه بسعاظة غارمة... فبدا هو يقبل ذقنها ببطء، و تانٍ ابتعدت هي عنه عندما علمت ما ينوي فعله.. فهي تعلم بأن الامر بينهما لم ينتهى... لتهتف قائلة لها بهدوء و هي تبتعد عنه تاركة بينهما مسافة
:- يلا يا حبيبي ادخل خد دوش، و البس هدومك.. عقبال ما اعمل شعري اللي انت بوظته، و متتأخرش.

 ظُلمات قَلبه (لهدير دودو ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن