السادسة

158 10 0
                                    

رواية أسرتنى ذات الرداء الأسود
الحلقه السادسه
مع هبوط الطائره على الأراضى الأمريكيه ولأول مره يطأها عبد الله ترجل من الطائره بقبضه فى صدره لم يعرف سببها.... وبعد إتمام إجراءات المطار ذهب للفندق وفى طريقه أجرى إتصال بأمه ليطمئنها على وصوله........
فى الفندق...
كنت أنهى بعض الإجراءات فى الإستعلامات حين سمعت شخص ينادى على
_ دكتور عبدالله يا دكتور
إلتفت عبدالله ليجد عمر أبو أحمد إندهش لوجوده فى  أمريكا وفى نفس الفندق ولكن سعادته كانت أقوى لوجود الخيط الوحيد للوصول لمحبوبته
_إزيك يا دكتور إنت أكيد جاى عشان المؤتمر
_الحمد الله يا أبو أحمد أنا جاى عشان المؤتمر فعلا عرفت إزاى
_ما أنا جاى عشان المؤتمر برده بس صحفى مننتدب من الجريده عشان أنقل فعاليات المؤتمر وبلاش أبو أحمد قولى يا عمر دا أنا سعيد جدا إنى شوفتك
_وأنا كمان أنا لسه بقول الواحد مش عارف أى حد هنا
_خلاص يا سيدى تقدر تعتبرنى صديقك ورجلى على رجلك أنا جيت البلد هنا قبل كده وعارف أماكن كتير جميله جدا إطلع أوضتك عشان تستريح من السفر وبعدين نخرج بالليل عشان أفرجك على البلد
......................................................................................
فى غرفة ألاء التى سكنها الحزن مؤخرا جلست  شارده تبكى قدرها الذى فرض عليها ولا تستطيع فعل شئ حياله قطع شرودها صوت طرقات على الباب بأصوات متناغمه عرفت أنها إلهام
فتحت إلهام الباب لتجد ألاء جالسه تبكى
إقتربت منها وتنهدت بحزن قائله:
_ألاء يا حبيبتى مش معقول كده عالطول قاعده لوحدك وبتعيطى
_مش قادره يا إلهام أعصابى تعبت أنا مش عايزه أتجوز أشرف
_اه لو تعرفى بيحبك قد إيه دا كان هيطير من الفرحه لما عرف إنك وافقتى وعمر لسه مكلمنى وبيقول هيجبلك فستان الخطوبه من أميركا وهو جاى
_ كلكم فرحنين ومبسوطين وأنا مش مشكله وحياتى مش مشكله
لم تستطيع إكمال حديثها من شهقاتها ووضعت كفيها على وجهها وبكت وسمحت للدموع الحبيسه الحريه لتخرج لتحكى مرارة حالهل
جلست إلهام بجوارها وضمتها قائله:
_معلشى يا ألاء صدقينى ربنا هيفرحك وهيحققلك أحلى من اللى بتحلمى بيه وإذا كان على أشرف أنا هكلم عمر لما يرجع ونشوف حل بس مش تحبيسى نفسك كده فى أوضتك أقولك إيه رأيك إرجعى الجمعيه وإشغلى نفسك بالعمل التطوعى إنتى بتحبيه وكنت دائما بتشتغلى فيه إرجعى تانى وعشان تخرجى نفسك من جو الكآبه ده وصلى إستخاره وإدعى كتير لحد ما نلاقى حل يلا قومى إغسلى وشك
رفعت ألاء نظرها لتجد والدتها واقفه عند بابا الغرفه دخلت وجلست بجوار ألاء قائله:
_هو أنتى يا بنتى حد غصبك عليه مش أنتى قولتى لأبوكى إنك موافقه
لم ترد ألاء إلا بصوت بكائها
_وبعدين يا بنتى أنا نفسى أفرح بيكى نفسى أشوف عيالك وأطمن عليكى فى بيت جوزك هترفضى فى العرسان لحد إمتى دا أنتى داخله على التلاتين
نزلت هذه الكلمه كالصفعه القويه على قلبها مزقته لأشلاء وحطمت روحها تأبى نفسها الخضوع فهذا لم يكن حلمها قط وتأبى نفسها العصيان فتخشى على والدها
قامت ونفضت غبار الحزن وهمت لتستعد للذهاب للجمعيه فهى فعلا الحل الأمثل لتخلص من سراعها مع أفكارها
فى الجمعيه دلفت ألاء على إستحياء فهى لم تذهب للجمعيه منذ شهور
ألقت السلام لتجد جميع صديقاتها موجودات فى الجمعيه
_إزيكم يا بنات
_ألاء وحشتينا إنتى فينك كل ده
_سامحونى يابنات ظروف تعب أحمد وبابا بعده بس أنا جيت أهو أمال هند فين
_زمانها جايه إنتى عارفه هند هنا كل يوم
_دى وحشانى أوى
_وزعلانه منك أوى عشان مبتجيش ولا بتسألى
قطع كلامهم صوت حنت له ألاء واشتاقت له إشتاقت للصديقه التى معاها حفظت الأسرار والأحلام للصديقه التى معها تبكى كأنها تقف أمام نفسها ولا تخشى كسر كبريائها
إلتفتت لتجد هند أمامها
_هند حبيبتى وحشتينى
_لو وحشتك بجد كنتى سألتى
_معلشى يا هنود يا حبيبتى سامحينى بقى دا أنتى وحشانى أوى وعايزه أقعد معاكى عندى ليكى كلام كتير
_وأنا كمان مش أنا إتخطبت
_بجد يا هند لأ بقى دا إحنا نخلص شغل الجمعيه ونخرج سوا
..............................................................
فى أمريكا
فى المساء قابل عبدالله عمر واستعدا  للخروج معا
_ها يا عمر هتخرجنى فين
_هفرجك على أماكن جميله بس الأول عايز أروح أشترى فستان وبدله لخطوبة أخويا أنت معزوم مقدما أهو لازم تيجى إحنا خلاص بقينا أصحاب
_ طبعا هاجى إحنا مش صحاب بس وإخوه والله أنا حبيتك فى الله ياعمر
_طب تعالى فى أتيليه قريب من هنا أنا كنت جايب منه فستان زوجتى عقبالك ونشترى الفستان وبدلتك سوا من هنا
_مش إما أوصلها الأول
_هى مين دى
_العروسه
_ربنا يرزقك بزوجه صالحه تقر عينك
أمن  عبد الله فى نفسه بأن يرزقه الله بمن لم تقر عينه إلا بها محبوبته التى لم يعرف إسمها بعد
فى الأتيله تجولا بين الممرات ليشاهدا الفساتين حين وجد عبدالله فستان خطف عينه جمع بين الرقه والجمال والحشمه وتمنى لو رأى فيه محبوبته بل من أول نظره للفستان رأها فيه كأجمل وأرق فتاه لم يرى لها مثيل
_عمر إيه رأيك فى ده
_دا جميل جدا خلاص هناخده إيه رأيك فى البدله دى
_جميله كده خلاص حلوين الفستان والبدله دول
أتمم عمر عملية الشراء ورحلوا
....................................................................
كانت هدى فى طريق العوده للمنزل من الجامعه وقرب المنزل إستوقفها رؤية أشرف بجوار سيارته مع إلهام
ايه رايكم

#ذات_الرداء_الاسود

أسرتنى ذات الرداء الأسود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن