رواية أسرتنى ذات الرداء الأسود
الحلقه السابعه
كانت هدى فى طريق العوده للمنزل من الجامعه وقرب المنزل إستوقفها رؤية أشرف بجوار سيارته مع إلهام تترجل من السياره وفى يدها حقائب كثيره وأشرف يحمل أحمد
هرولت إليها لتحمل معها وتساعدها لصعود المنزل .
_ السلام عليكم هاتى أساعدك
_وعليكم السلام ربنا يخليكى يا هدى الشنط كتير وأشرف شايل أحمد
تنهد أشرف بضيق
_ ما أنا قولتلك هطلع أحمد وآجى أشيل معاكى
فى نظره إختطفتها هدى سريعا لأشرف بث القلب بغير قصد كل ما يحمل عبر عيون تتلهف لرؤيةحبيب لم يدرى بعد بفيض الحب الذى يكنه هذا القلب فكم حب وعشق وسهر الليل ولم يقابل إلا بالحرمان
غضت عينها على إستحياء وصعدت مع إلهام لتضع الحقائب وتهم بالنزول إستوقفتها إلهام قائله:
_إدخلى يا هدى هتمشى كده من على الباب تعالى إقعدى شويه
_لا خليها مره تانيه أنا لسه راجعه من الجامعه ولازم أروح سلميلى على ألاء كتير ...........................................................................
فى المسجد الذى اعتادتا الجلوس فيه لتفضى كل منهما للأخرى بما تحمله فى صدرها جلستا سويا بعد الصلاه لتبدأ ألاء كلامها بالبكاء
ربتت هند على كتفها قائله:
_بتعيطى ليه يا ألاء دا الموضوع شكله كبير قوليلى فيه إيه
_أنا وافقت على أشرف يا هند
_إزاى دا أنتى كنتى رافصه الموضوع تماما
_آه فعلا ولحد دلوقتى رافضه بس آخر مره كنا قاعدين كلنا سوا وعمى وأشرف فتحوا الموضوع وكان شبه إنهم بيحطونى قدام الأمر الواقع فرفضت وقولت إنى بعتبر أشرف ذى أخويا الصغير فبابا زعل منى وإتنرفز إنى إزاى أقول كده قدام أشرف وفجأه وقع عالأرض وعينه كانت فى عينى أنا شوفته قدامى بيوقع عالأرض وماما جريت تنادى عليه وتفوق فيه وهو مبينطقش وأنا السبب حسيت الدنيا اسودت ولا سامعه غير صوت أمى وأختى بيعيطوا وعمر بيجرى يطلب الإسعاف وعمى وقع على الأرض بيعط وينادى على بابا رد عليا يا أخويا متسبنيش فى الدنيا لوحدى وفى وسط السواد اللى قدامى شوفت نظرة فى عيون أشرف قتلتنى كأنه بيقولى إنتى إزاى شيفانى صغير كده أنا راجل مش عيل مبقتش عارفه أعمل إيه حسه إنى إتجمدت كأنى صنم عايزه أجرى على بابا وأقوله خلاص أنا موافقه على كل حاجه بس قوم عشان خاطرى رد عليا إتكلم حتى زعقلى قول أى حاجه بس قوم مش قادره أتخيل أنه يحصله حاجه وكمان أنا السبب فوقت من صدمتى على صوت عربية الإسعاف وناس طالعه تاخد بابا وأحمد بيصرخ وبيعيط أنتم واخدين جدو فين كلنا رحنا وراه وعمى من الصدمه مقدرش يجى معانا حتى أشرف مشى ومجاش معانا وكانت أخر نظره شوفتها فى عينه نظرة حزن وإنكسار كأنها سكينه وذبحتنى تخيلى مش قادره أبصله ولا أكلمه من يومها شوفتى أنا عملت كل ده البيت كله كان فى غم وهم بسببى أنا بعد كده عايزانى أعمل إيه غير إنى أوافق
تنهدت هند بحزن قائله :
_ ياااا يا ألاء ربنا معاكى متعيطيش بس ..وربنا هيفرجها وهيحلها من عنده أنتى وافقتى عشان خاطر خايفه على باباكى وخوفتى تكسرى بخاطره وربنا مش هيكسر بخاطرك إصبرى وربنا هيحل موضوع أشرف ده ويرزقك بالزوج اللى بتحلمى بيه
_ أنتى عارفه يا هند أنا بحب بابا قد إيه وبخاف عليه ولما رفض إنى ألبس النقاب وقالى بعد الجواز خفت أخالف كلامه وأضغط عليه برأيى ولما عملت كده فى موضوع أشرف شوفتى حصله أيه بسببى
_هيجى يا ألاء العريس اللى يلبسك النقاب وياخد بإبيدك للجنه ذى ما بتحلمى
_يارب يا هند دا ماما خلاص بتعملنى كأنى عانس وبابا برده ألح فى جوازى من أشرف بسبب إنى كبرت ورفضت كل اللى إتقدملى
يا هند أنا مش عايزه عريس وخلاص وإلا كان زمانى إتجوزت من زمان أنا نفسى فى زوج ملتزم كل همه رضا ربنا وهدفه الأخره مش الدنيا زوج يساعدنى فى طلب العلم وحفظ القرآن زوج مخفش على نفسى معاه زوج يربى أولادى على الإلتزام ويكون عندهم هدف يعيشوا لتحقيقه و نكون من عمار الأرض ونعمل حاجه نفيد بيها الإسلام والمسلمين مش نعيش كده وخلاص
تعرفى أنا لما كنت بصلى إستخاره وأرفض بعدها أى شخص متقدملى كنت بحس إن ربنا بعدها بيشرح صدرى وبحس بفرحه كأنه بيطمنى إن الزوج اللى بحلم بيه ربنا حفظه ليا أنا بس ذى ماحفظت على قلبى ومشاعرى طول عمرى و محبتش حب حرام ومتأكده إن ربنا محافظ على زوجى اللى مقدره لى من قبل ما اتولد هيكون من نصيبى وقت ما ربنا يقدر
_ربنا هيرزقك بيه يا ألاء فكره لما كنتى بتقوليلى إذا رأيت الليل يسود ويسود فأعلم أن الفجر بات قريب وأنا حسه إنه بات قريب قوى
.............................................................................
ها قد أتى اليوم الذى إنتظره عبدالله كثيرا يوم المؤتمر وها هو الآن وسط أكبر كادر لأطباء الأطفال على مستوى العالم يجلس وسطهم ويرشف من علمهم وكلا يدلى بأفكاره وتجاربه ووسط إنتظار هيمن الصمت على المكان لإستقبال أكبر دكتور فى الشرق الأوسط الدكتور حلمى سعد الدين وحين وصوله وقف الجميع إحتراما وإجلالا لعالم خدم البشريه بعلمه
تهلل وجه عبد الله بالفرح لرؤيته الدكتور حلمى وتمنى لو إستطاع الوصول له لمقابلته شخصيا ووسط زحام عم المكان من الصحفين كلا منهم يصور هنا وآخر يسجل حديث هنا وعمر كان يحاول بإصرار الوصول للدكتور حلمى ليجرى حديث معه وفجأه ساد الصمت المكان للإستماع لكلمة الدكتور حلمى يفتتح المؤتمر
كان جميع الحضور فى تركيز شديد لسماع كلمة الدكتور إلا شخص جلس ولا يلقى بالا إلا لشئ يحمله فى يديه وعيونه تلتف حول المكان ليطمئن من ألا يراه أحد ووسط غفله من الجميع فى لحظه تهور وإستجماع لكل معانى الغدر والحقد والشر لحظه غفل فيها المخلقوق الضيف عن رب سياقف أمامه ليسأله عن فعلته وجها لوجه لحظه ضغط فيها زر بإصبعه معلن بيه صوت إنفجار دوى أرجاء المنطقة لتتطاير الأشلاء والدماء#ذات_الرداء_الاسود