الأولى

855 16 0
                                    

أسرتنى ذات الرداء الأسود
الحلقه الأولى
أحيانا تحلم بشخص وتتعايش معه فى أحلامك كأنه عالمك تشعربه حولك وتسطر أيامك بوجوده تعرف جيدا أنه نصفك الأخر تراه معك دائما ينير لك دربك يأسرك فى عالم أحلامك الذى أصبح عالمك تجسد فى حقيقه أجمل من أى واقع تحب وتنتظر وعندما يهدى لك القدر أجمل أحلامك حقيقه تراه لأول مره تتلهف للوصول لحلمك تقترب وتقترب تكاد أن توشك على الإقتراب حتى يسبقك القدر ليأخد حلمك أمام عينك ويأسرك هو فى بحر الظلمات لتبحر وحيدا تسابق الرياح وتقاوم أمواجه العاليه لترسى أخيرا على شاطئ النجاه
..........................
حلمت كثيرا بها سهرت ليالى لا أرى إلا هى كانت قمر أحلامى وكما النجوم تضئ السماء كانت هى تضئ ليلى أراها دائما أمام عينى فقد أسرت تفكيرى وملكت قلبى ووجدانى أحببتها ولم أراها أسرتنى ولم أجدها بعد وكلى أمل حتى أجد من أسرت أحلامى وأفكارى وحياتى بحثت كثيرا دون ملل ولن يهدأ نبض قلبى إلا لرؤيتها أمامى ...
أذهب كل يوم لعملى فأنا طبيب أحب مهنتى كثيرا،،،، أعمل صباحا فى مشفى حكومى وليلا فى عياده أفتتحتها حديثا وها أنا الآن فى عيادتى وسط كثير من الأطفال لم تسعني كلمات العالم لأصف لكم كم أجد سعادتى وراحتى في وسط هؤلاء الأطفال وأجد نفسى حين اكون سببا بعد الله في زوال ألآمهم أنهيت عملى متأخرا الليله ولدى رغبه عارمه للعوده للمنزل فأنا متعب جدا تأكدت من أن العياده فرغت من المرضى حتى أرحل لكن فجأه دلف موظف الاستقبال يقول حاله طارئه يا دكتور عبد الله وورائه رجل يحمل طفلا يصرخ من الألم قمت مسرعا اليه وأخذت الطفل من والده وطمأنته وقمت بعملى فى فحص الطفل ولم أنتبه بعد لمن دخل معه حتى رفعت نظرى لأجد إمرأتين مع الرجل سألت من والدته لأشرح لها كيفية التعامل مع حالة طفلها أجاب قائلا:
_ دى زوجتى أم أحمد ودى أختها طمنا يا دكتور أحمد ماله
رفعت نظرى برهه لأرى رفيقة أحلامى التى أسرتنى لسنوات بوجهها المشرق كما الشمس تشرق لتضئ الدنيا أضأت هى حياتى وغضتت عينى سريعا لكنى فى هذه البرهه ذهبت لعالم أحلامى الذى لا أرى فيه غير محبوبتى وكأنى رأيت من أسرت تفكيرى وقلبى لسنوات نعم وجدتها وجدت من أسرتنى بردائها الأسود وبعيونها هى من أراها كل يوم وليله أراها فى سماء وشمس نهارى أراها وسط نجوم ليلى وقمر أحلامى هى من دعوت ربى لأجدها هى من حلمت أن ابنى معها بيتى ومملكتى هى ملكتى وحب حياتى فقد حافظت على مشاعرى وشوقى ونبضات قلبى ولهيب فؤادى لها هى فقط أسرتنى من أول نظره بالفعل هى من حلمت بها أحلام عمرى ولن أتزوج غيرها حبيبتى زوجتى التى حلمت أن أتزوجها ورفيقتى للجنه ها قد وجدتكى أخيرا ..عدت من أحلامى لأرض الواقع الذى قد حن على أخيرا وأهدانى حبيبتى التى حلمت بها بحثت عنكى طويلا وها أنتى أمامى لم يفصلنى عنكى سوى بضع خطوات
أنهيت كلامى وإرشاداتى ووصفت الدواء وحمل الأب طفله وذهبوا وأغلقوا الباب وقفت أنظر إلى الباب المغلق وأنظر إلى الفراغ أمامى الذى جلس فيه حلم حياتى ذهبوا ولا أعرف عنهم اى شئ عدت لحاضرى وغادرت العياده وذهبت لمنزلى لأجد قرة عينى أمى تنتظرنى ألقيت السلام وجلست بجوارها قبلت يدها ورأسها وتحدثنا سويا وطبعا لم يخلوا حديثها من الدعاء لى بالزوجه الصالحه لم أدر ماذا حدث لى هذه المره فأنا أسمها يوميا تدعوا لى ولكن اليوم حدث شيئا لم يكن فى حسبانى فأنا وجدت من أسرت كيانى دلفت لغرفتى ولم أجد من يخلصنى من أفكارى إلا القرآن جلست أقرأ كثيرا وأبكى لست أدرى أأبكى فرحا خوفا حزنا لست أدرى وحين انتهيت شعرت براحه وسكنت جوارحى وأغمضت عينى على واقع لا أجد فيه محبوبتى واقع أعيش فيه أسير أحلامى وحيدا أغمتها لأذهب لأحلامى فهل تصدقونى إن قلت لكم إنى أحلم بها كل يوم وبالفعل حلمت بها محبوبتى ذات الرداء الاسود ولكنها اليوم كانت برداء ابيض ونقاب أبيض وتاج براق يشع نورا وتنظر إلى ومدت يدها لي انا !! اتصدقون هذا وأخذت بيدي استيقظت من حلمي علي أذان الفجر سعيدا ومنشرح الصدر ذهبت الي المسجد صليت الفجر وعدت إلى منزلي ولكنى لم استطيع النوم جلست في شرفتي اتمتع بهواء الفجر ونسمات الصباح ولم تخلو من أحلامى وبمن أسرتنى فأنا أراها مع كل شمس نهار جديد وفجاه قمت و تذكرت شيئا مهما ٠٠٠٠!
بقلم إيمان رضا
اذكر المستخدم
#ذات_الرداء_الاسود

أسرتنى ذات الرداء الأسود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن