رواية أسرتنى ذات الرداء الأسود
الرابع عشر
حلمى وعشقى وحب عمرى يضيع أمامى يسلب من بين يدى
اليوم أتيت وكلى عزم وإصرار على طلب يدها من عمر وها قد آتانى الرد من قبل أن أفصح عما بداخلى لحظات يأس وإحباط غمرتنى تسلل الحزن لقلبى ليخيم بداخله ولكن تأبى نفسى الإستسلام تريد الوقوف معترضه صوت بداخلى يريد الصراخ إنها لى إنها حبيبتى أنا إنها حب حياتى و نبضات قلبى وكل كيانى لن أسمح لأحد بأخدها منى لن تتزوج غيرى ولكنى دائما ما يفوز صوت عقلى على قلبى أخرسه وكتم صراخه ليظل حبيس قلبى فقط............
_عبدالله عبدالله أنتى رحت فين
تنهد عبدالله بيأس وحزن قائلا:
_أنا معاك أهو يا عمر بس بفكر فى حل
_ووصلت لإيه
_ وصلت لإنه مينفعش تجوزوا ألاء لأ...
وهنا ألجمنى لسانى لا أستطيع النطق بها كيف يحدث هذا حب حياتى وحلم عمرى من حلمت بها لسنين تتجوز من شخص آخر بعدما بحثت عنها لسنين ولم أجدها وأخيرا وجدتها وها هو القدر يحرمنى منها أمام عينى.. آه ياربى وممن من أشرف لو لم يغير أشرف رأيه وظل عازم على الزواج من محبوبتى لكنت قتلته حقا فلن أسمح لأحد بأن يأخدها منى
أكملت كلامى
_مينفعش تتجوز بغصب عنها
_أنا معاك فى كده وكمان أشرف بعد ماكان موافق رفض والإتنين دلوقتى رافضين وبابا وعمى مصرين على أن الخطوبه تكون الجمعه الجايه
_إزاى يا عمر دا شرعا لا يجوز إنها تتجوز بغصب عنها
_بس هى قالت لعمى إنها موافقه أنا عارف من مراتى إنها قالتله كده بس عشان خايفه عليه لإنها آخر مره رفضت عمى كان هيروح فيها
_بس إزاى يا عمر عمك ووالدك يربطوا مصيركم ببعض من صغركم
_يا عم أنا مبسوط كده دا أحلى مصير فى حياتى وبعدين أنا كنت بحب بنت عمى من قبل ما نتجوز
_بس ألاء وضعها مختلف دى أكبر منه سنا يعنى مفيش كفائه
وكمان بتعتبره أخوها الصغير ذى ما انت حكيتلى إزاى بقى تتجوزه بص يا عمر مفيش حل غير المواجهه صارح والدك وعمك بالحقيقه
__ صح يا عبد الله مفيش قدمنا غير المواجهه أنا وأشرف لازم نكلم بابا وعمى ونحل الموضوع وربنا يستر ...........
ها هو إسمها تتجمل به كلماتى.. لأول مره اليوم أعرف إسمها ..ألاء..يعنى النعم..فهى حقا أحلى نعمه حلمت بها لؤلؤة حياتى زادى الكلام عنها حلما وأملا بأن أصل لكى يا من أسرتينى بحبك
*********************************
فى منزل هدى
_يلا يا هدى يا حبيبتى إجهزى وإلبسى أحلى حاجه عندك عشان تروحى مع بسمه عند أم إلهام عشان الدرس
_مش راحه يا ماما
_ليه يا هبله دا أنا ما صدقت إن أم إلهام أقنعته دا رضى بالعافيه وكان رافض إنها تاخد لوحدها عندهم وعايزاها تروح السنتر لولا أم إلهام أقنعته وهو شهر واحد قبل الإمتحان وبعد ده كله مش عايزه تروحى
_أنا مش هفرض نفسى على حد
_تفرضى إيه يا عبيطه هو أنا بقولك روحى قوليلى إتجوزنى دا بس عشان يشوفك وبعدين أنتى مش هتقعودى لوحدك دا أم إلهام وإلهام وألاء هناك
_لأ يا ماما أنا مش راحه خليها تروح لوحدها هو أنا لو عجباه هيجى يتقدملى مش محتاج أروحله لحد عنده عشان يشوفنى
_يلا يا بنت إمشى إلبسى إنتى أصلا هتموتى وتشوفيه بلا دلع بنات عشر دقايق وتكونى جاهزه
****************************************
فى اليوم التالى بعد الإنتهاء من عملى فى المشفى قدمت إستقالتى وخرجت من المشفى وعزمت على عدم العوده حتى لو لم تقبل الإستقاله فلم أعد أتحمل تلك النظرات كأنى إرهابى حقا مجرم هارب من العداله نظرات وهمسات تقتلنى فى اليوم ألف مره
عدت لمنزلى ودلفت باحثا عن رقيه كعادتى فهى من تملأ حياتى فرح وسعاده مؤخرا بنظره واحده من تلك العيون الصافيه أنسى العالم أجمع إلا محبوبتى طبعا فتلك العيون تذكرنى بها دائما وأتمنى أن أرزق منها بطفله مثلها
_أدخل ولا خلاص الست رقيه خدت منى أخويا حبيبى
كان هذا صوت أسماء من خلفى إنتشلنى من بحر أحلامى
_أه طبعا إدخلى وبعدين رقيه دى حته منك عمرى ما هحبها أكتر منك
_أنت هتقولى دا أنت طول الوقت قاعد مع رقيه مش بتسمحلى أخدها بس إلا إذا كانت جعانه أو عايزه تغير ومش راضى تخلينا نرجع شقتى
وبصوت طفولى تصنعت البكاء قائله:
_أنا بقيت بغير أنا عايزه أخويا ماليش دعوه
_بطلى هبل يا أسماء إنتى بكده يعنى هتخلينى أسيب رقيه أبدا إنتى بتحلمى وبعدين ترجعى شقتك فين كفايه على الوحده اللى مريت بيها فى الفتره اللى فاتت خليكوا معانا شويه كمان
قطع كلامهم صوت والداتهم من الخلف قائله:
_ما أنت لو توافق على العروسه اللى أنا جيبهالك مش هتعيش لوحدك وتملى البيت علينا أطفال
_لسه بدرى يا ماما
_بدرى لحد إمتى يا عبدالله أنا نفسى أشوف عيالك ياابنى
_وأنا نفسى أكتر منك بس لما أوصلها
_هى مين دى كل لما أكلمك فى الموضوع ده تقولى لما ألقيها ودلوقتى لما أوصلها هى مين دى بقى
_إصبرى يا أمى وهقولك كل حاجه فى وقتها
_طب متقولى دلوقتى إنت عمرك ما خبيت عنى حاجه ويمكن أقدر أساعدك
_بعدين يا أمى بعدين
_على راحتك يا عبدالله وقت ما تحب تتكلم أنا موجوده
_يا أمى متزعليش أنا هطمنك قريب بس أنا لازم أخرج دلوقتى عشان زياد هيقبلنى فى العياده مع السلامه .دعواتك
_ربنا يصلحلك الحال يا ابنى
فى العياده إجتمع الصديقان لأول مره بعد عودتهم من الخارج
_إيه يا عبدالله مشيت موظف الإستقبال ليه
_وأسيبه ليه هو فى حد بيجى إنت لو مش قولت إنك عايز تقابلنى هنا مكنتش جيت يا زياد أنا لو خدت براءه من القضاء عمرى ما هاخد براءه من عيون الناس.. الناس كلها بتعملنى على إنى إرهابى فعلا ..عمرك ما تتخيل إحساسى وأنا بكشف على طفل إنهارده فى المستشفى ودخل دكتور يسلم عليا ولما والدة الطفل عرفت إنى الدكتورعبدالله المتهم بالتفجيرات اخدت إبنها وخرجت تجرى
خايفه على إبنها منى أنا بقيت إرهابى فعلا وعشان كده قدمت إستقالتى
_ليه يا عبدالله تستسلم كده إنت مش كده ولا ده طبعك أنت أقوى من كده وتقدر تعدى من المحنه دى وبعدين إنت لازم تفهم إنك مش هترجع تعيش ذى الاول كده عالطول لازم تمر بالمشاكل دى ودى مهنتك الى كرست حياتك ليها إزاى تتخلى عنها بالسهوله دى أنا عندى حل للمشكله دى#ذات_الرداء_الاسود