التاسع عشر

177 11 0
                                    

رواية أسرتنى ذات الرداء الأسود
التاسع عشر
إستعد عبدالله للذهاب لطلب يد ألاء
وها قد آتى اليوم الذى حلمت بيه طويلا لم تسعنى كلمات العالم لأصف لكم سعادتى كنت أقف أمام المرأه وأحدث نفسى قائلا:
_أنا رايح أخطب ألاء بجد أنا مش مصدق الحمد الله يا رب أنا رايح بيتهم هقعد معاها هشوفها واتكلم معاها هسمع صوتها يا ترى هتوافق على؟ إفرض رفضتنى لأ خلى عندك ثقه فى الله ياعبدالله أنا حافظت على قلبى طول السنين دى كلها عشانها هى بس قطع أفكاره صوت أسماء من خلفه قائله:
_يلا يا عبدالله إحنا جاهزين يلا بقى أنا هموت وأشوف اللى وقعت أخويا بعد السنين دى كلها
_هتشوفيها يا أسماء وهتحبيها 
_دا إنت اللى شكلك بتحبها يا روميو
_بس يا لمضه و يلا عشان منتأخرش على ميعادنا
وفى منزل ألاء إبتسمت إلهام لها قائله:
_أول مره أشوفك فرحانه كده وإنتى جايلك عريس نقدر نقول دى موافقه مبدأيه
_هو أنا لسه شوفته عشان أقول موافقه
_ماشى يا ستى إجهزى عشان شكلهم وصلوا
جلس عبدالله وآدم مع عمر وأبو ألاء وأبو عمر بدأ الحديت عمر بالتحدث عن عبدالله و عن أدبه وإلتزامه وخلقه الطيب وطبعا لم يخلو الحديث من أسئله طرحها والد ألاء لعبدالله عن ما حدث فى أمريكا حتى توجس عبدالله خيفه من أن يقابل بالرفض بسبب تلك الحادثه التى تظل تلاحقه ولن تكف عن ذلك
فى غرفه أخرى كانت تجلس والدة عبدالله وأسماء مع والدة إلهام وإلهام وألاء حتى جاءت اللحظه التى إنتظرها عبدالله بفارغ الصبر حين طلب والد ألاء من عبدالله أن يجلس معاها للرؤيه الشرعيه
جلست ألاء ووجها للأرض وفى المقعد المقابل جلس عبدالله ينظر لها ويبتسم لم يستطيع الكلام من شدة فرحته
أحقا تجلس أمامى هى حبيبتى ورفيقة أحلامى ومنا قلبى بردائها الأسود وتلك العيون التى تأسرنى دوما وتخطف قلبى قطع صمتها قائلا:
_إزيك يا آنسه ألاء
_الحمد الله
_إنتى طبعا عرفتى كل حاجه عنى من عمر
_أيوه عمر قالى
_مش عايزه تسألى عن حاجه
_هو حضرتك عايز تتجوز ليه
_إبتسم عبدالله لسؤالها وكأنه فهم مراداها وعما تبحث عنه فى شريك المستقبل
_عشان أبنى بيت فى الدنيا يكون سبب فى دخولى الجنه وإنا وزوجتى ناخد بإبيد بعض للجنه وإننا مش نكون عايشين للدنيا وبس ويكون همنا خدمة الدين ونربى أولادنا على الإلتزام ويكون عندهم هدف
ومش عشان أنا دكتور أكون مش فاضى للخدمة الدين أنا شغلى ده رساله و إنى أساعد الناس وأكون فى حاجتهم وأكون سفير بأخلاقى وتصرفاتى وأقدر بحاجات بسيطه أعملها أنشر الأخلاق وأساعد الناس تعرف دينها صح
إبتسمت ألاء ولأول مره ترفع عينيها من على الأرض لتنظر له وبدالها النظره وكأن لسان حالهما أنت ما أبحث عنه وأنتى حقا من أسرتنى سنين عمرى خفضت عينيها للأرض مجددا وسألته قائله:
_طب ليه أنا
_يااااااااااا لأ دى حكايه كبيره جدا وصعب أحكيهالك دلوقتى أوعدك بعد كتب الكتاب بثانيه واحده هكون حكيتهالك كلها
_بس أنا لسه موفقتش عشان تقول هنكتب الكتاب
إبتسم لها قائلا؛
_ لأ وافقتى أنا شوفت الرد فى عينك بعد ما جاوبت على السؤال
إحمرت وجنتيها ووقفت على إستحياء قائله :
_عن إذنك وخرجت من الغرفه مسرعه تشق طريقها بإبتسامه واسعه تؤكد صدق كلامه
إنتهى اللقاء وذهب عبدالله على موعد بعد غد لأخد الرد بالموافقه بعد أن تصلى ألاء إستخاره
وفى طريق العوده
_ها يا أمى إيه رأيك فى مرات إبنك
_برده مرات إبنك هى لسه وافقت
_لأ هتوافق يا أمى
_هى بصراحه يا إبنى ذى القمر وأدب وحياء وإلتزام ما شاء الله عليها ربنا يجعلها من نصيبك
_يارب يا أمى إدعيلى الدعوه دى كتير اليومين دول
***********************************
لم تتوقف ألاء عن الإستخاره والدعاء بأن ييسر الله لها الخير حتى إنشرح صدرها وأيقنت أنه هو ما تبحث عنه...تركت الأمر لله إن كان خير فليتمه ولكن بينها وبين نفسها لم تنكر إنه سلب قلبها وتمنت أن يكون زوجها فهو حقا فارس أحلامها
فى اليوم التالى
بطرقاتها المعروفه على الباب دلفت إلهام لغرفة ألاء قائله:
_ها يا عروسه أدخل
_ما أنتى دخلتى خلاص يا دودو
_دودو أنتى سخنه يا حبيبتى أنا بقالى سنه مسمعتش الدلع ده
_خلاص يا إلهام أنا غلطانه
_شكلك كده وافقتى وفرحانه كمان
_أه يا إلهام أنا فرحانه هو ده فعلا اللى كنت بحلم بيه طول عمرى وربنا عوضنى عشان صبرت الوقت ده كله ومحبتش حد وحفظت على قلبى لزوجى وبس وربنا فرحنى ورزقنى بالزوج اللى كنت بحلم بيه بل أحسن مما كنت أتخيل
_صراحه يا ألاء الواد طول بعرض  ذى القمر ولحيته جميله أنا بفكر أخلى عمر يطلق لحيته
_ياسلام يا إلهام خدتى بالك من ده كله وإنتى شوفتيه بس وإنتى بتدى عمر الحاجه من على الباب وأنا قعدت معاه نصف ساعه ومخدتش بالى من ده كله
_ما أنا قولت أخدلك بالى عشان أنا عارفه إنك مش هتاخدى بالك
فى اليوم التالى ذهبت ألاء للجمعيه وقابلت هند التى قابلتها قائله:
_إيه دا يا لولو  شكلك كده بيقول فى إن
_اه يا هند فى بس مش هقولك
_بنت إنطقى أنا أول مره أشوفك فرحانه ووشك منور كده
_مفيش يا ستى جالى عريس إمبارح وشكلى كده هوافق
_هوافق بس دا أنتى شكلك وافقتى و معجبه
تنهدت ألاء قائله:
_فكره لما قولتلك إنى دايما حسه إنى ربنا مخبيلى عريس محافظ عليه ليا أنا بس ليا لوحدى
_اه فكره
_أهو هو ده بقى اللى حسيته ومتأكده منه دا نفس أفكارى وملتزم تخليى جاوب على السؤال اللى كل ما أسئله لعريس قبل كده يبلم ويقولى عادى أو يقولى دى سنة الحياه لكن ده مختلف عنده هدف للحياه عايش لله وهدفه رضى ربنا والجنه
_هو مين بقى شوقتينى أعرفه
_الدكتور عبدالله
_الدكتور الإرهابى
_بس يا هند أصل أزعل منك بجد متقوليش كده
_خلاص ياستى متزعليش الدكتور عبدالله وبس
إبتسمت ألاء قائله:
_آه ياهند فعلا هو وبس

#ذات_الرداء_الاسود

أسرتنى ذات الرداء الأسود حيث تعيش القصص. اكتشف الآن