ذهب سريعا اليها و هو يهتف في قلق: مالك يا حور في ايه
نظرت له حور ببكاء ثم هتفت: انا..انا اسفه
آدم بعدم فهم: اسفه علي ايه
حور بدموع: علشان بوظتلك شغلك بسبب حاجه تافهه
آدم بحذر: انتي سمعتيني و انا بتكلم في التليفون
اومأت حور ببكاء ثم قالت: رجع شغلك تاني و لا كأن حاجه حصلت..و انا مش هزعل
آدم بعصبيه: نعمممم عااايزاااني ارجع شغلي مع ابو الواد اللي دايقك..مستحيييل اعمل حاجه زي كده...و عمري ما احط ايدي في ايد اللي بيجيب سيره مراااتي بالغلط
حور بحزن: بس كده انت هتخسر كتير بسببي
آدم بحنان لاول مره: الواد اللي دايقك مش محترم و ابوه اتكشف علي حققته و طلع زي ابنه و انا ميشرفنيش اني اشتغل مع واحد مش محترم و ابنه دايق مراتي
حور بطفوليه: يعني انت مش زعلان مني
آدم بضحك و هو يسمح دموعها: لا مش زعلان منك
احتضنته حور بتلقائيه ثم لاحظت وضعها لتبتعد بحرج و تقول بحزن: انا آسفه انا كنت متعوده لو حد زعلان مني و صالحتوا و هو سامحني بحضنوا
ثم اكملت بألم: كنت بعمل كده مع بابا و ماما
احتضنها آدم ثم هتف بحنان : انا جوزك علي فكره يعني عادي لو حضنتك...و تقدري تشتكيلي همك او لو حاجه مديقاكي
استغربت حور حنانه التي تراه اول مره معها فهي دائما ما كانت تراه يتعامل بحنان مع امه و اخته..ولكنها لم تهتم... فالذي تهتم به الان انها وجددت الحنان الذي كانت تفتقده...ظل آدم محتضنها الي ان شعر بنتظام انفاسها و ارتخاق جسدها بين ذراعيه فعلم انها غفت..حملها آدم و وضعها علي الفراش ثم جاء ليبتعد ليتفاجأ بها تمسك يده بقوه و لا تريد تركها و هي تتحدث بكلام غير مفهوم..فقرر آدم ان ينام بجانبها........
اما بالاسفل استأذنت فوزيه و اخذت ملك و غادرت...و ذهبت ليلي الي غرفتها....
******************
مر اليوم سريعا و اتي صباح اليوم التالي........
استيفظت حور لتجد آدم نائم بجانبها قامت بهدوء حتي لا تزعجه ثم دلفت الي المرحاض بعد ان اخذت ملابسها و اخذت شاور و ارتدت ملابسها استعدادا للنزول الي الاسفل و لكنها عندما اقتربت من باب الغرفه اتاها صوته الحاد....
آدم بحده: رايحه فين من غير ما تقوليلي
حور و هي تلتفت اليه: هنزل افطر مع لولو و ميرا و بعدها هنروح الشركه
آدم و هو ينهض: استني البس و انزل انا و انتي
حور بهدوء: حاضر
بعد مرور وقت قصير..كان آدم قد انتهى من ارتداء بدلته الرسميه و هبط هو و حور الي الاسفل....
ميرا : صباح الخير يا ابيه
آدم بإبتسامه: صباح النور يا قلب ابيه
ميرا بأستغراب: مالك يا حور...شكلك تعبانه
حور بتوتر: لا انا كـ..كويس الحمد لله...ليه بتقولي كده
ميرا: اصل باين عليكي الارهاق
حور: انا بس معرفتش انام كويس امبارح مش اكتر
ميرا بتسائل: يعني مش هتيجي معانا الشركه انهارده
حور بسرعه: لا طبعا هاجي..ده حتي في اجتماع مهم جدا انهارده و لازم احضره
ابتسمت ميرا بخبث ثم هتفت: متقلقيش هاخد انا مكانك
حور بغيظ: لا طبعا الاجتماع ده انا لازم احضره
نظر آدم لهم بعدم ارتياح ثم ذهب الي غرفه الطعام و خلفه كلا من حور و ميرا بعد ان اخبرتهم ليلي بأنتهاءها من صنع الاكل...
حور بأستغراب: اومال فين كريم و قصى مش موجودين ليه
ليلي: كريم و قصى نزلوا الشركه من ساعه
بعد مرور بعض الوقت انتهوا الجميع من تناول الطعام و غادر كلا من آدم و حور و ميرا الي الشركه..صف آدم سيارته في موقف السيارات...و دخل الي الشركه و بجواره ميرا و حور..دلف كلا منهم الي مكتبه و طلب آدم من حور ان تأتي له ببعض القهوه....اما ميرا فقد اعلمت قصى بوصولها و دخلت الي مكتبها لتعمل علي بعض الاوراق قبل الاجتماع...اتي وقت استراحه العمل و جلست ميرا و ملك في مكتب حور يتحدثون مع بعضهم البعض...و كريم و قصى يجلسون في مكتب آدم يتناقشون في بعض امور العمل..و بعد انتهاء الاستراحه ذهب كل واحد الي مكتبه ليكمل باقي عمله.....
كانت حور تجلس علي مكتبها و تعمل علي احدى الاوراق ليقاطعها صوت بيري الساخر....
بيري بسخريه: نفسي اعرف آدم مشغلك عنده ليه...ده انتي حتي مش من مستواه..تلاقيكي جايه من حاره زباله زيك
شعرت حور بالألم من كلامها الجارح و لكنها هتفت ببرود: مش احنا يا آنسه اتفقنا انك تقولي باشمهندس...كمان انتي مالك يشغلني عنده و لا لاء كنتي بتدفعيلي من جيبك و لا حاجه...و انا اه جايه من حاره بس علي الاقل محترمه و محدش شاف مني حاجه وحشه
بيري بحده: انتي بتردي عليا يا زباله انتي
حور برود: و الله انا برد علي الكلام اللي حضرتك وجهتيه ليا
اقتربت بيري منها بغضب و صفعتها بقوه هي تهتف: دي علشان تحترمي اسيادك..و متروديش عليهم..مش حتت واحده زيك ملهاش لزمه هترد عليا
ابتعدت بيري عنها عندما وجدت الجميع قد آتي..خرج آدم من مكتبه و وصل كلا من قصى و كريم و ميرا و ملك الي مكتب حور ليروا ماذا يحدث.....
آدم بحده: اييييه اللي بيحصل هنا
بيري بحزن مصطنع: السكرتيره اللي حضرتك مشغلها عندك هزقتني و ضربتني علشان سألت علي حضرتك و انها تبلغ حضرتك ان انا جيت علشان الاجتماع قامت ضربتني من غير سبب و قعدت تشتمني
نظرت لها ملك و ميرا بإستحقار فهم يعلمون انها تكذب...التفتت ملك لتري حور و لكنها لم تجدها....
ملك بهمس: الحقي يا ميرا...حور مش موجوده
ميرا بصوت عالي نسبيا: ايييييه
ملك بهمس: وطي صوتك
ميرا بصوت منخفض: لازم نقول لأبيه
قاطع كلامهم صوت آدم البارد الموجهه الي بيري...
آدم ببرود: خلصتي كلام
بيري ببعض الخوف و لكنها اخفته: ايوه يا افندم
آدم بجمود: طب اتفضلي روحي علي مكتبك..لغايه ما انديكي
غادرت بيري الي مكتبها بخوف....
آدم بحده للعمال: الخناقه اتفضت خلاص.. كل واحد يروح علي مكتبه
ذهب الجميع الي مكتبه كما قال آدم...
ميرا بقلق: ابيه
آدم: نعم يا ميرا في ايه
ميرا بخوف: حور مش موجوده من ساعت ما بيري خلصت كلمها
آدم بحده: يعني ايه مش موجوده
ميرا: معرفش و الله
آدم ببرود: خلاص كله يتفضل علي مكتبه و انا هروح اشوفها راحت فين*********************
----------------- بقلمي Hajar Wael
أنت تقرأ
انتقام الكينج
Poetryقاسي لا يعرف للحب طريق...تقع في طريقه فتاه متمرده تتحداه...فيقرر الانتقام ...ولكنه لا يعرف انه سوف يقع في اسرها للكاتبة/هاجر وائل