الطابق الرابع عشر

547 48 20
                                    


أهلا💜

~~~

سارت بخطى ثابتة لتصادف غريبا لم تتعرف عليه، لم تكن لتَدري عنه على أي حال.

نطقت أمها بهدوء و اٌبتسامة تشكلت على شفتيها.

"ميني، رحبي بصديقتي سوني."

"يالها من فتاة جميلة، من أين أحضرتها؟"

آخر مرة رأت ميني، لم تتجاوز العاشرة، و لشدة إعجابها بها، حماسها قادها نحو خطأ في التعبير. أما ميني فتلقت هذا كإهانة و هذا جعلها تزردي ما قالته صديقة والدتها كانيا، كما لو أنها اٌنعدت من بيك دون أن تشعر.

"متجر التطبيقات."

"أشك أنه كان موجودا في ذلك الوقت."

شاركتها أختها الصغرى مينسو الواقفة بالازدراء، بينما تضع بعض الحلويات في الطبق حتى تأخدها لغرفتها.

دحرجت عينيها بملل مكملة تهكمها.

"قدمو لها عرضا عندما حملتني، سبع سنوات إضافية."

قهقهت كانيا بزيف مرفقا بتوتر بينما تشد قبضتها بغضب.

"يحبون المزاح السخيف، لطالما قلت لهما ألا يفعلا ذلك..جيل هذا اليوم."

"معك حق، جيل هذا اليوم، لدي اٌبن مثلها."

تصنمت سوني من الإحراج الذي تعرضت له، لذا أجابت كالروبوت متمنية لو تنشق الأرض و تبلعها. و من حسن الحظ أن كانيا علمت كيف تغير الموضوع بسرعة، و في داخلها تتوعد بالويل لميني و مينسو.

"أوه حقا، لم أره منذ زمن، ما الذي يدرسه الآن؟ كان مهووسا بالسيارات في ذلك الوقت."

"تغير هوسه، تعلمين، يمل بسرعة."

تركتهما ميني يكملان ثرثتهما التافهة بينما تتوجه لغرفتها، إلا أن مينسو سبقتها لتقف قرب بابها عاقدة ساعديها، و بعيون تنبض بالفضول ممتزج بالتوعد بالانتقام، نطقت و شبح اٌبتسامة ظاهر على وجهها، يُعلِن أن النصر قريب.

"لقد خرجتِ للتو من سيارة رجل."

"كيف علمتِ أنها سيارة رجل؟"

نظرت لها ميني بريبة، لم تدري عن كيفية اكتشافها، لأنها لم تلحظ إنسا يراقبها، فقد كانت الغارقة في بحر الوداع.

"رأيته عندما فتح الباب لكِ و ودعك. يبدو غنيا، كما أنه وسيم للغاية."

|إنبثاق| مصعد الجحيم.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن