|إنبثاق| مصعد الجحيم.

الطابق الثاني و العشرون

أهلا👀
كيفني و أنا منزلة بسرعة؟🗿
أتمنى يعجبكم البارت و إن أردتو طبعا ممكن تسوو فوت و تعلق بين الفصول؟💜

♤♤♤

إمتلك بيكهيون جلسة مع الطبيبة عند الساعة العاشرة صباحا. قرر الذهاب هذه المرة و اٌضطر للانتظار ربع ساعة حتى تنتهي من زائرة قبله.

"إذا بيكهيون، أخبرني عن أحوالك." سألته الطبيبة و صمتت لمدة. و قبل أن يجيب قرر أن يكون مباشرا هذه المرة و يفرغ مكنوناته من البداية.

"غريب."

"ما الغريب؟"

كوني متواجدا، كون قلبي ينبض."

"و لما تجد كونك متواجدا غريبا؟"

"يصعب التصديق أنني موجود، و أن هذه الأحداث وقعت في حياتي، أكون ممتدا على السرير بينما أنظر للسقف متأملا فتأتيني لحظة إدراك، أنا أندهش، أفزع ربما فأقول في نفسي، هل أنا حقا عشت هذه الحياة؟ الوقت يمضي، أنا أقدر على الحركة، أقدر على التنفس، ألمس جسدي لأشعر به، لأشعر بأنني هنا. خاصة إذا نظرت للمرآة فأكاد لا أتعرف علي. و أحيانا تبدو الحياة غير واقعية عندما تخطف ثواني مني ثم تعيدني للواقع بذكريات بائسة، أتساءل في تلك اللحظة عن كل شيىء."

"هل يأتيك هذا الشعور كثيرا؟"

"ربما مرة كل فترة."

"هل ترفض وجودك؟"

"أجل."

"لما لا تفكر في لحظة سعيدة؟ ألا تمتلك لحظة تريد أن تشاركها؟ عندما تتشبت بالماضي ستعلق فيه."

لم يجبها بيكهيون و بقي صامتا.

"لا يجب أن تكون شيئا كبيرا..يبدو كأنك تضخم السعادة  لهذا أنت تظن أنك لن تصل لها. قد تكون أشياء صغيرة، ربما السير في الليل بينما النسيم البارد يهب على وجهك، أو عندما تلتقي شخصا، ربما عندما تشاهد مسلسلا. الحياة عبارة عن مزيج، أحداث سعيدة و تعيسة. لذا، لما لا نبدأ ببطء؟"

رفع عينيه مفكرا، و من ثم نطق بينما ينقل تحديقاته في الأرجاء و من يتواصل معها نظريا في بعض الأحيان."إليك الأمر، لا أعتقد أنني أصورها على أي شكل من الأشكال. أنا لا أعرفها و لا أظنني سأفعل، و إن قابلتني كيف سأتعرف عليها؟ أنا شخص سلبي للغاية، من الصعب تغيير هذا بين ليلة و ضحاها، لذا يبدو كل شيىء قاتم.
كانت هناك لحظات حيث يمكنك القول أنني ربما شعرت بالهدوء فيها..عندما قدمت لي الكعكة و تحدثنا بعدها، لدى ذهابنا للبحر..يعجبني عندما أعاقر الخمر رفقة أحاديثنا، كما لو أن أحد يثملني و مارتيني يزيدني.