الطابق التاسعة عشر

125 16 21
                                    



أومأ سان.

"بالطبع."

خرجا كلاهما ليراقباه من خلف الزجاج، لم يبدي بيكهيون على ملامحه أي قلق أو خوف، حاول السيطرة على أي مشاعر سلبية حتى لا يكون مريبا، و لكنه لم يخفيها كليا حتى لا يبدو معتلا.

بعد دخول المحامي إلى غرفة التحقيق، نظرا كلاهما
عبر الزجاج، ثم نطق سان."من سيكون الشرطي السيىء؟"

"أنت؟"

"لنقلب العملة."تحدث سان.

"رأس أم ذيل؟"

"رأس."

أخدت جيو العملة من جيبها لترميها في الهواء، وضعتها على يدها مخفية إياها بكفه، و بعد إزالة يدها الأخرى."رأس."

دخل كلاهما إلى غرفة التحقيق، وضعت جيو الملفات على الطاولة، بيكهيون لم يشح نظره عنها بينما يتئك على الكرسي مسترخيا و يطرق بأصابعه على الطاولة.

فتحت جيو ملفا أسود، شابكت أصابعها، رفعت حاجبها معلنة بثقة."هل تعلم عن هذا النوع من الرسم؟؟ فأنت رسام، أليس كذلك؟"وضع سان الأوراق على الطاولة ليتأملها بيكهيون.

نظر له المحامي و أنفى برأسه.

"لن أجيب، فأنا لا أعلم حتى لما أنا هنا."

"أنت ديكاستيس."نطق سان لتنظر له جيو متفاجئة فتلك الجملة قيلت مبكرا.

رفع بيكهيون حاجبيه باٌستغراب و ملامحه كانت أقرب للضياع و السخرية في نفس الوقت، لم يسيطر على ابتسامه المستهزئة التي ظهرت.

"لما قتلتها؟"أرته جيو صورة أول ضحية ليتمعن فيها قبل أن يجيب."لم أفعل."

"هل أنت متأكد؟"أشارت لصورة له في نفس المكان حيث كانت الضحية يوم اٌختفاءها.

"أنا متأكد."

"إذا ماذا تفعل هنا؟"إستفسرته ليقاطعها المحامي.

"موكلي ليس مضطرا للإجابة عن سؤالك."

''أين هذا المكان؟"نظر له بيكهيون ثم حدق في سان ليسأله محاولا مراوغته.

"المركز التجاري.''

"ماذا يفعل المرء في المركز التجاري برأيك؟''

"لا ترواغ، لقد تبعتها ثم خطفتها لتقتلها.''تدخلت جيو لتزيد من ة نبرتها الغاضبة.

|إنبثاق| مصعد الجحيم.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن