خرج بيكهيون من الحانة بعد توديعه لميني، و بينما يسير مخططا لجريمته التالية، شعور كونه مراقب جعله يتراجع عن ما أراد اٌرتكابه لعدة أيام. هو ليس مغفلا لتلك الدرجة، فشخص مثله يجب عليه أن لا يثق بأحد و بالتأكيد أن يأخد حذره طوال الوقت. على الرغم من عدم كونه أحمقا، بيكهيون لا يحوذ على ذكاء مطلق أيضا، إنه إنسان، و البشر كل ما يبرعون فيه هو ارتكاب الأخطاء.
أثناء زيارة ميني له تركت هاتفها و ذهبت للحمام، أتتها عدة رسائل دفعة واحدة مما جعلته يقطب حاجبيه و يخطف نظرة دون إرادته.
لم يوقف نفسه عندما لاحظ اسمه مكتوب في الرسائل، حمل الهاتف و قرأ ما بُعث.
-لما لا تجيبين؟
-أريد إخبارك بأمر مهم.
-الأمر يتعلق ببيك.
-إبتعدي عنه.
-إنه ليس كما يدعي!
-لنلتقي حتى أخبرك.-لنلتقي غدا.
رد على الرسالة بأصابع مرتجفة، لم يرتعب هكذا حتى عندما شك في كون أحد ما يلاحقه، كما لو أن شخصا وطأ فوق صدره و حنجرته ليسجن عنه الهواء.
فتح بيكهيون الهاتف و مسح الرسائل ثم أرجعه لموضعه بسرعة بينما كل عضو في جسده يصرخ من القلق أن يُفضح، لا يهم إن علم العالم و تم كرهه، فقط لا يريد منها أن تنفر منه، و إن فعلت، فذلك سيكون مشابها لسرقة ما تبقى من روحه ثم تدميره.
خرجت ميني من الحمام بعد دقائق لتجلس بجانبه.
"أوقفت الفيلم من أجلك." نطق محاولا إخفاء توتره.
" هذا لطيف منك." ردت عليه ميني باٌبتسامة ثم حملت كوبها لتشرب الشاي مع قطع البسكويت. "ماذا تعتقد سيحدث؟"
نظر لها بيكهيون باٌستغراب، ليس و كأنه أنتج الفيلم رفقتهم حتى يتوقع، و بدلا من قول لا أعرف، تفهم كونها تحب الحديث و التعليق بينما تشاهد ليسايرها."ربما سيموت."
"هذا يبدو محزنا، أتمنى لو يستطيع العيش."
"أحيانا الموت أرحم."
"بعد معشيته الضنكة يستحق صنع ذكريات سعيدة لا أن تسلب حياته منه."
لم تمر ربع ساعة حتى نطقت ميني مجددا معلقة حول صديق البطل مقهقهة."ألا تظنه غبيا؟ لما قد يصدق شخصا إلتقاه للتو! لقد أفسد الصفقة."
"إبتسم بيكهيون كردة فعل لنغمة ضحكتها، يستطيع الجلوس و الاستماع لها كموسقى مواساة طوال الدهر."بالطبع."
أمال رسأه لينظر للهاتف ثم لها فوجدها تدمع بصمت بعيون متعاطفة على ما يحدث مع الشخصيات. تساءل مع نفسه، هل يدعي الحزن أيضا؟ فهو لم يتفاعل مع ما شاهد كثيرا، ليس لأنه لم يرق له، بل وجد أن معاناتهم محبطة و تثير الغضب أكثر من كونها تجلب البؤس.
أنت تقرأ
|إنبثاق| مصعد الجحيم.
Fanfictionو من براثن الانكسار خلقت الرسومات الحمراء. أنا لست أحد، أنا الماضي، أنا أفعال الناس. -سيدي، من يثمل هكذا في النهار لا يكون سوى شخص بائس. -و من تحشر أنفها في حياة الناس لا تكون سوى طفيلية. 1-#good 1-#society 1-#villain