الطابق الثاني عشر

570 49 101
                                    


Hola
اتمنى تستمتعون بالبارت.💞

سار نحو السيارة ليفتح لها فدخلت لتجلس وتضع حزام الأمان، بعدما ولج فعل نفس الشيئ ليشرع
في القيادة. كسرت الصمت ناطقة بصوت رخيم.

"هل تعلم أن الكذبات البيضاء من الممكن أن تلوث؟"

صاب توقعه و شرعت في نبش الموضوع مجددا، فتاة لا ترضى بالردود المبهمة الغامضة، لن يتقبل عقلها سوى ردود ترضيها و إلا سيسير عقلها في طريق التنبؤات دون توقف حتى يصل لوجهته،
إجابة مرضية.

راوغها في الحديث، لن يسلم بسهولة ما يريد الشخص سماعه، و هل تمنح الرهينة بطبق من ذهب؟ آسر و صامت عن ما في داخله، يحميه من الخذلان و الهجران، و فور ما أن يطلقه يعترضه الخطر حتى و إن وقع على وثيقة تنص بنودها على حمايته و احتواءه.

"و ما الذي يحدث للكذبات للسوداء؟"

"الكذبات مثل سلسلة و في كل مرة نضيف واحدة، تتكاثر لتقودك لشيئ أسوء.''

و ربما الدجل لا يقف في صف البياض او السواد، لا يتشبه بالبيانو الذي يحتضن جانبين، قد يكون كتأثير الفراشة، حتى لو كان شيئا صغيرا أو تم إعطاءه اسما مقرونا بالبياض يخفف من وقعه، فالكتمان عنه و بذل الغالي و النفيس في محاولة التستر عنه قد يفقد السيطرة على فراملنا و يقودنا من حفرة لهاوية، و ككهف كلما توغلنا، العودة تمسي عسيرة أكثر فأكثر.

"نيتشا ميني، أنا لم أكذب، أنا فقط لم أخبرك. إن لقبي هو بيون."وجد نفسه مستسلما لها ناطقا ما
كان يردده في داخله. استغرب من نفسه و نسى الموضوع بعد أن رآها تردده ببسمة ظهرت على تقاسيمها.

قد يستغرب الناس أن كل هذا من أجل إسم، الأمر مختلف بالنسبة له، فقوله يعني خسارات فادحة في ميدان معرفته لها. بضع حروف على الانترنت و ضغطة واحدة ستعلم من هو، رغم أنها لا تمتلك سببا
لتبحث عنه، إلا أن حاجز الارتياب لا يبتعد عن طريقه، لا يستبعد جميع الاحتمالات حتى لو كانت خيالية. أما هي تريد معرفته بشدة لتعزيزه و إبقاءه في داخلها، الاسم أو اللقب جزء منه حتى لو كان شيئا بسيطا بالنسبة للآخرين فإنها تعزه كأعياد الميلاد.

"سعيدة؟"

"كثيرا. لذا دعنا لا نخفي عن بعضنا التفاصيل الصغيرة عن بعضنا البعض."

أضحى إلحاهها مزعجا بعض الشيئ، لم يدري السبب الذي وراءه. لا يعلم كيف سيشرح لها أنهما شخصان مختلفان؟ تعتبره مميزا فتحب أن تعرف عنه و يعرف عنها..لكنه يملك ما يخفيه و إن تفوه به سيخسره ما يمتلكه.

|إنبثاق| مصعد الجحيم.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن