22

4.6K 355 200
                                    

-














" سيكون بخير الآن صحيح ؟ "

" أجل "

أجاب الطبيب بعد فحص جونغ كوك الهادئ تماماً ، بالرغم من حصوله مُسبقاً على حُقن لتثبيت الجنين و لم يفقده الآن إلا أنه في حالة صمت تام .

" غيمتي ؟ هل نذهب ؟ "

لم يُعطي إشارة سوى الوقوف و المشي بِخُطاه المُتهالكة .

" هل أحملك ؟ "

لم يسمع حتى و تابع السير ببطء و ترنح فتقدم جيمين لإمساك مرفقه و إسناده إلا أن الغيمة إنتفض بوضوح مُديرًا رأسه .

" لا تلمسني ! "

صاح بجيمين ليفرك مرفقه بقوة حيث تم لمسه فتراجع جيمين كرد فعل و شرع يهدئه .

" لا تلمسني ! اللمس مُخيف "

إهتز صوته عند إقتراب يدا جيمين من وجهه ليغلق عيناه بقوة ما إن لمس خداه ليمحو دموعه المتساقطة بكامل ما يملك من لطف .

" إهدأ غيمتي ، أنا لن ألمسك ، كنت أمسكك بلطف من فوق الثياب كي لا تقع ، لن ألمسك دون رغبتك البتة "

نبرة صوته اللطيفة وصلت للغيمة جيدًا لِتُعرفه بزوجه و تذكره بأن الماثل أمامه يستحيل أن يؤذيه .

" حِصني "

غمرت الدموع عيناه بكثرة فغرس نفسه داخل حضن حِصنه و دفن وجهه في صدره العريض .

" هل يمكنني حملك ؟ "

سأل الحصن و لم يبادر في إحاطة غيمته بذراعيه لتجنب إرعابه .

" عانقني "

سمع جيمين همسته الباكية فلم يتردد بغرسه داخل صدره و تقبيل رأسه حتى يهدأ .

" أنت بخير غيمة ، حِصنُك سيحميك دوماً "

شهقات صغيرة كبتها في صدر حصنه ليبتعد عنه و يحيط بذراعيه رقبة جيمين ما إن إنحنى ليرفعه من فخذيه و يحيط خصره بساقيه .

" أنت بخير ، لا أحد سيؤذيك غيمتي "

" لا تلمسني بقوة "

همس أمام وجه جيمين لِيُعيد وجهه إلى رقبته ما إن فتح الباب .

" لن ألمسك بقوة ، فقط أحملك بلطف إلى السيارة ، حسناً ؟ "

" حسناً "

" غيمتي الجيدة "

وضع جيمين قُبلة صغيرة على الجزء الظاهر من رقبة جونغ كوك و واصل طريقه إلى سيارته .

" نعود للشركة أم المنزل ؟ "

" تبقى لك عمل ؟ "

" القليل و لا بأس بتأجيله لأجلك "

" إلى الشركة ، ستمنحني قُبلة فوق المكتب صحيح ؟ "

" كل شيء لأجلك غيمتي "

همهم جونغ كوك و أخفى وجهه داخل رقبة جيمين أكثر ليطبع شفتيه الرطبتين هناك و يتنهد بخفوت .

" مريح ، أحبك حِصني "

" أحبك غيمتي "

عاد جيمين بسيارته إلى الشركة و أثناء ذلك مر بأحد المتاجر لإقتناء بنطال أسود و لباس داخلي يناسب أوميغاه ليبدله في المقعد الخلفي عِوضاً عن اللذي جف الدماء فيه .

" يلائمني و مريح "

" جيد "

تابع جيمين القيادة مُبتسماً للغيمة الذي يحيط رقبته من الخلف و يراقب الطريق مُستغنياً عن سُبل الأمان فلم يمانع أن يحظى غيمته ببعض المتعة لِتُنسيه ما حدث .















-

مساء الخير ☕☁

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

غيمة ∆ KOOMI +18 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن