34

3.8K 305 169
                                    

-















" هل الخروج آمن ؟ أ لن اتأذى ؟ "

" لن تتأذى "

أخبر الحِصن غيمته بثقة بعد مضي يومان على إقامته في المشفى بسلام ، غيمة كان في غاية التشتت و الخوف على ذلك الكُرسي المُتحرك لرفضه أن يحمله زوجه .

كان وسيلة نقل أكثر أماناً له و للحصن .

" حِصني ؟ "

همهم جيمين لذلك الهمس الرقيق فدفع الكُرسي داخل المصعد ثم جثى أمام غيمته .

" هل هناك خطب حُبي ؟ "

" كلا ، سعيد لأنه أنت "

" ماذا ؟ "

" سعيد لأنك شريكي و ليس هو "

شد على يدا جيمين بإبتسامة أظهرت مدى تعبه لشريكه .

" ستكون على ما يرام فلا بأس ، لا تخف غيمتي "

" لست خائفاً ، هو ألم و سأخوض الجراحة دون مُماطلة ، سأكون بخير و أعود إليك لتعانقني "

" سأكون حِصنك المنيع لِتحتمي بي من الجميع "

وقف جيمين بعد فتح باب المصعد الذي توقف بضعة مرات عند عِدة طوابق .

دفع كُرسي غيمته عند توقفه في الطابق الأرضي ليخرج به إلى حديقة المشفى .

" أريد الجلوس في العشب "

أخبر جيمين الذي أخذه لمنطقه عشبيه و أنزله عن الكرسي فيها بحرص .

جلس الغيمة و تنفس براحة لِيُحيطه الأمان أكثر عند جلوس جيمين وراءه و لف ذراعيه حوله .

" بخير ؟ "

اومأ جونغ كوك يسند رأسه على كتف جيمين مُسترخياً في حضنه .

لاحظ جيمين إنقباض يدا جونغ كوك على قميصه و إرتخاءها بين الحين و الآخر .

" هذا الرحم غريب ، أ لا يجب على الدماغ منحه إشارات عصبيه بأنك لا تملك مهبل ليدفع الجرو ؟ أين يود دفعه مثلاً ؟ "

سخر جيمين ليضحك جونغ كوك بخفوت إلا أن المرة الأخيرة كانت شديدة عليه كفيلةً بجعل تنفسه يتسارع .

" جيمين ، هناك ماء ! بحق السماء من أين يخرج ؟ "

صاح جونغ كوك بها لشدة ألمه و تمسك بجيمين عندما رفعه للكرسي و عاد به إلى الداخل على عجل .

" حِـ- حِصن "

هسهس بألم يشد على بطنه بينما جيمين يبحث بذعر عن طبيبهما و يُجري المكالمات لعله يستجيب و لم يتأخر في الإستجابة ليخرج إليه من إحدى الحُجرات جواره .

" إذهب لحجرة الإنتظار ، كل شيء سيكون على ما يرام "

اومأ جيمين يبتلع ما بفمه بصعوبه ليتم أخذ غيمته لحجرة الجراحة ، لم يتأخر البتة كونهما في المشفى بالفعل .

إستمر بالسير ذهاباً و إياباً في حجرة الإنتظار ، يداه ماثلتا الثلج في صقيعها من شدة خوفه بينما يَعُد الدقائق التي تمضي على دخول غيمته في تلك الجراحة .

فعل كل شيء ، قضم أظافره ، قشّر شفتيه ، شد شعره و إقتلع بعضه ، غرس أظافره في راحة يده .

كل وسيلة ذعر يملكها لم يشعر بنفسه و هو يطبقها .

" بارك جيمين "

رفع رأسه إتجاه المُمرضة التي نادت بإسمه ليتقدم إليها على عجل .

إسترخت عضلاته المُتشنجة فور سماع ما قالته له لتخونه ركبتاه فجلس على الكرسي جواره .

" أشعر بأني لم أتنفس منذ دخوله و تنفست الآن "

تمالك ذاته كي لا يبكي و تبعها لتقديم إذنه لبضعة إجراءات لازمه قبل إخراج الأوميغا و رضيعه من حُجرة الجراحة .

هو لا يُطيق صبرًا لرؤيتهما .













-

مساء الخير ☕☁

رأيكم ؟

و بس كونوا بخير

مع خالص حبي 💕

غيمة ∆ KOOMI +18 ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن