عايدة دموعها نزلت ورفعت فستانها بشكل هادي وقربت بخطوات بطيئة اتجاه عاصم...حطت ايدها علي وشه ولفته ناحيتها و فجاه
عاصم و عايدة في اوضتها اللي في المنارة
عايدة ايدها علي وشه وبصت للمكان ..عاصم نزل ايدها والتفت حواليه...عايدة باستغراب: احنا ازاي رجعنا هنا ؟؟
عاصم ضم حواحبه وبص بسرحان وكل اللي شاغل باله سؤال واحد : انا ازاي انسحبت من الرؤية
خرج من الاوضه بدون اي كلمه..عايدة جريت وراه وشدته من ايده...عاصم متعصب ولكن رد فعله شديد الهدوء رفع صابعه ل عايده بشكل تحذيري وقال : قلتلك متلمسنيش
عايدة: ماشي اوك..ينفع تفهمني احنا ازاي هنا
عاصم وهو بيمشي: معرفش...انا هشوف ازاي نرجع...دخل لاوضته...عايدة اتسحبت وراحت لاوضه امجد
عايدة : امجد عملت ايه ف مكتب صاحب المنارة؟
امجد : ده راجل غريب اوي
عايدة: انت شوفته؟ ؟
امجد : لا ..بس كلامه محدود ومش مفهوم
عايدة : قالك ايه؟ ؟
امجد : قال اني ضيف في المنارة لحد ما انتي تلاقي المفتاح اللي هيخرجنا من هنا وان المفروض احسن ضيافتي..مش عارف ليه حسيته بيهدد
عايده: هو أسلوبه كده ..بس اوضتك مريحه وفيها كل حاجه
يابختك
امجد: و انتي اوضتك مالها؟؟
عايدة: صدقني محبش انك تعرف او تجرب..المهم انا مضطرة اخرج قبل ما يشوفوني واتعاقب
سابته وخرجت و فجاه سمعت صوت البيانو خارج من اوضه عاصم..الصوت جمييل جدا وشدها... دخلت اوضته وقربت منه من الخلف ولسه بتحط ايدها علي كتفه اتسحبو للرؤية ..عاصم بيقوم بسرعه ومسكها من كتافها وقال : انا قلتلك متلمسنيش
بصو حواليهم لقو نفسهم انسحبو للرؤية مرة التانيه
عايدة بفرح: عاصم ..انت عملتها
عاصم واقف مكانه جانب البيانو... عايدة لاحظت حروف علي كل أزرار البيانو
عايدة: ايه الحروف دي ؟
عاصم باصص ف عيونها وصامت تماما وكأن الحزن ظهر علي وشه
Mعايدة التفتت لقت باب عليه حرف
اتجهت ناحيته تلقاءيا وفتحته وفجاه هوا شديد ثلجي
وكأنها عاصفة والجو ليل ...خارج الباب مكان تاني وكأنها ارض فارغة فيها أشجار متفرقة ومن شدة الهوا الأشجار بتنحني بقوة ...خرجت من الباب وجسمها بيترعش من البرد و فجاه عينها لمحت قبر... ابتدت تتحرك اتجاه القبر لحد ما وصلت عنده عايده حست بفضول شديد ..نزلت برجليها قدام القبر ...لقت تراب كثيف علي لوحه القبر المكتوب عليها الاسم و
لسه بتلمسه عشان تمسح الغبار..قامت ب خضة من علي سريرها وضربات قلبها زايدة .. رفعت الغطا من عليها بلهوجه وقامت بسرعه ..بتدور علي عاصم
مش موجود في اوضته ..اتجهت لمكتب صاحب المنارة وابتدت تخبط بشكل سريع ومنفعل..واحدة من البنات فتحت الباب و بابتسامة مزيفة: اقدر اخدمك في حاجه ؟
عايدة: انا عايزة اقابله..خليني اقابله
هو : خليها تدخل
عايدة بتدخل بسرعه و تقول : خلاص اتعلمت الدرس واتعاقبت والتزمت وانسحبت لبوقعتي البيضاء ..اقدر اعرف ايه اللي بيحصلي ؟؟؟؟ ليه بتسحب من الرؤية كل ما بقرب من المفتاح ؟
هو : انتي كان المفروض تنسحبي لوحدك في بوقعتك السوداء واللي هي المفروض بتواجهي فيها اكبر مخاوفك
عايدة: طيب ؟
هو: هل كل اللي واجهتيه كان مخاوفك الخاصة علي مسرح الشطرنج؟
عايدة: مش فاهمة...انا المفروض اعمل ايه اكتر من كده ؟
هو : مفيش حل.. انتي انسحبتي لبوقعة غير بوقعتك... واللي بتمري بيه في الرؤية مش مخاوفك انتي.. وخروجك من الرؤية هي بسبب صاحب البوقعة..رافض تشوفي رؤيته
عايدة بصدمة بترد علي نفسها بصوت خافت: انا انسحبت في بوقعه عاصم
هو : للأسف عواقبها اكبر من احتمالك ليها...انتي المفروض تواجهي مخاوفك اللي تقدري تتحمليها ولكنك اخترقتي بوقعه غير بوقعتك وده للاسف حكم عليكي بمواجهة المخاوف اللي جايه
عايدة: ازاي ارجع للرؤية؟
هو...خبط ب ايده جامد علي ايد الكرسي وقال: المقابلة انتهت
باب المكتب بيتفتح..دخلو البنتين وسحبوها لبرا وهي بتقول : ساعدني ارجع للبوقعة البيضاء..سحبوها للخارج وسابوها ومشيو..عايدة واقفه قدام الباب ومحبطة تماما
عايدة: انا بس كنت عايزة اعرف قبر مين ده
ولسه بتلف لقت نفسها في الرؤية لحظة خروجها من المكتب مع خبطة ايد صاحب المنارة
عايدة بدهشه: انا انسحبت...وفجاه بتلف..غربان كتير بيطيرو اتجاهها و كانهم خبطوها وفجاه اندفعت بقوة للوراء في البحر وكأن الخبطه نقلتها مكان تاني... عايدة فضلت تعافر في المياه لحد ما لقت ايد ممدودة ليها وبتشدها لفوق علي قارب صغير
عايدة كأن نفسها راح منها وبشهقة متكررة
عاصم : انتي ايه اللي بتعمليه ده ؟
عايدة: عاصم ؟ هو ايه اللي بيحصلي ده ؟
عاصم : انتي انسحبتي لرؤيتي مرة تانيه...عايدة انتي لازم توقفي
عايدة بتترعش من البرد...عاصم حط عليها غطا كان في القارب...شعرها متدلي علي وشها ومبلول وبتترعش ورغم المكان اللي هي فيه مازالت مصممه متنسحبش من الرؤية
عايدة: انا مش عايزة انسحب من الرؤية...انا عايزة اعرف حصلك ايه
عاصم التفت وبصلها وقرب منها: انتي مش فاهمة حاجه يا عايدة
عايدة: طب فهمني
عاصم : فات الاوان..انتي انسحبتي لبوقعتي واتحكم عليكي تشوفي وتمري بمخاوفي ..عايدة؟ انتي مش هتقدري تستحملي..لازم تنسحبي من الرؤية...انا هعيد وضعك علي مسرح الشطرنج
عايدة رفعت شعرها من علي وشها وشالت الغطا من عليها وحطته علي رجل عاصم ووقفت وقالت : انا مش عايزة انسحب يا عاصم
عاصم بتوتر قام ومسكها من كتافها وهزها: انتي مصممه ليه ؟ قايلك مش هتستحملي
عايدة ب انفعال: وانا مشتكتش
واثناء مشادتهم موجه قوية سحبتهم..بعد لحظات
عايدة ممدة علي الارض في موقع العاصفة الثلجيه امام المقبرة...الجو شديد البرودة..عايدة بتترعش وممدة علي الجانب اليسار من الجسم
عيونها ابتدت تفقد الرؤية حبة حبة..عايدة بتحاول تقرا لوح القبر ولكن الرؤية ضبابية تماما وفجاه راحت في النوم
عاصم صوته من بعيد في راس عايدة: عايدااا عايداا
وفجاه فتحت عيونها..لقت نفسها علي سرير عاصم في اوضه المنارة وجسمها كله بيترعش مع حرارة مرتفعة وكأن الوجع شديد جدا غير محتمل و عاصم مخضوض جدا عليها
و فجاه قالها ...... يتبع
YOU ARE READING
منارة مسرح الشطرنج
Adventureرجلي المجهول .. لقد أهلكني الحب من طرفي .. وأنا في قيد إنتظارك..أحترق وأذوب ك سيجار بين يديك .. يتبخر في الهواء بدون جدوى .. ماعدت أتحمل وجع هذا .. فقد أورثني حبك أسوأ أمراض الحب .. حب من طرف واحد ♡ #بقلمي Ash hanson