p5

196 11 6
                                    


وفجاه فتحت عيونها..لقت نفسها علي سرير عاصم في اوضه المنارة وجسمها كله بيترعش مع حرارة مرتفعة وكأن الوجع شديد جدا غير محتمل و عاصم مخضوض جدا عليها
و فجاه قالها : انا مش هسمح ده يحصل تاني
في ايده كمادات..حطها عليها وقرب منها وكأن الرؤية ليها ضبابيه
وقالها: سمعاني يا عايدة
وفجاه غابت ف النوم
صوت كاس الثلج في ايد عاصم بيهزه بالطريقة المزعجه لايقاظها
عايدة بتفتح عيونها...
.عاصم : ضيفتنا المزعجه..صباح الخير
اتمني تكوني بقيتي احسن النهارده
عايدة حطت ايدها علي راسها مع انضمام ملامحها: هو انا حصلي ايه؟ ؟؟
عاصم : حرارتك ارتفعت......مد ايده ليها وقال : تعالي معايا
عايدة: بس انا محتاجه دش والبس الفستان
عاصم : مش النهارده...تعالي معايا
عاصم أخد عايدة للمطبخ وسحب الكرسي ليها.... حط لها صحن من الشوربة ومعلقة
عايدة بصت ل عاصم ب استغراب
عاصم: انتي محتاجه تشربي حاجه تساعدك علي الشفا الكامل
عايدة: بس انا كويسه.. مش محتاجه تعملي وجبة مختلفة وتميزني عن الباقيين
عاصم: لا محتاج....انتي تعبتي جدا وجسمك سخن الحمدلله بقيتي احسن بس عشان اتأكد اكتر ارجوكي اشربي الشوربة
عايدة: و انت ؟
عاصم : انا اكلت من بدري
عايدة بتحط المعلقة في الشورية لقيتها شوربة خضار
عايدة بتبص ل عاصم:  ده بجد ؟ خضار يا عاصم؟
عاصم : ده اللي عندنا
عايدة هزت راسها يمين وشمال وابتدت تاكل...عاصم واقف هادي تماما بيراقبها
عايدة: علي فكرة انت موترني
عاصم سابها وراح للدولاب اللي في المطبخ وسحب معلب  و قال : علي فكرة حبيبك او صاحبك رافض ياكل المعلبات اللي بنحطهاله...يمكن انتي تقدري تتكلمي معاه
عايدة سابت المعلقة وبصت بسرحان وقالت : امجد مبياكلش بقوليات
عاصم: امممممم دي مشكله ..اعتقد انه صايم من وقت ما جه لو صام كمان مش هنلحقه...لازم تلاقي المفتاح
عايدة بصوت مفاجيء: الشنط...شنطته فيها الاكل الخاص بيه ...فين شنطته
عاصم : اوك انا ههتم بالموضوع ده ..و اه عايدة ؟ انتي النهارده راحه
عايدة: عاصم انا عايزة اتجه لبوقعتي الجديدة..انا قربت من المفتاح
عاصم : لما اتأكد انك بقيتي احسن...انتي صابتك حمي شديدة امبارح وانا مش هغامر بيكي
وفجاه بنت ظهرت وطلبت عاصم
عايدة جالها فضوول تعرف مكان المشروب واثناء توجهها لغرفة عاصم... بنت نادتها : صاحب المنارة عايز يشوفك بعد دقايق ياريت تتحممي وتلبسي فستانك الجديد
عايدة دخلت اوضتها ولبست فستانها واتجهت لمكتب صاحب المنارة...فتحولها الباب .. عايدة بتدخل بشكل هاديء المرة دي
هو : حابب اهنيكي علي تقدمك علي مسرح الشطرنج..و انبهك باللي جاي ... بسبب تغيير بوقعتك علي مسرح الشطرنج واقتحامك لبوقعة عاصم نتج عنها عواقب
عايدة: انا متحملة العواقب ومسؤلة عن قراراتي
هو : حتي لو فرصة نجاتك في اللي جاي مش كبيرة ؟
عايدة: قصدك ايه؟  انت بتخوفني عشان انسحب صح
هو : للأسف فرصة انسحابك صفر
عايدة: اومال طلبتني ليه ؟
هو : عشان اقدم اسفي مقدما عن اللي هتواجهيه وللاسف بسبب تمردك وعندك...وعشان اديكي علم ب ان النهارده راحتك وانتي غير مؤهلة للعبور لبوقعتك الجديدة علي مسرح الشطرنج
عايدة: اييه ؟ ..انا قلت اني بقيت كويسه واني جاهزة
هو : القرار اتحسم..من فضلك اخرجي
و بصوت حاد : خرجوها
باب المكتب اتفتح ودخلو البنتين سحبوها لبرا ...عايدة اتعصبت جدا ورغم تنويههم ليها صممت تتنقل للبوقعه الجديدة و فضلت تدور علي مكان المشروب وفجاه سمعت صوت عاصم بيتكلم مع واحده من البنات اللي طلبت تشوفه وصوته بيقرب وكأنه متجه ناحيه المطبخ..عايدة جريت واتخبت في دولاب المعلبات اللي في المطبخ واثناء اختباءها في الدولاب سمعت عاصم بيتكلم و دخل المطبخ وقرب من الدولاب ...عايدة من رهبتها خبطت في الارفف وفجاه كل المعلبات وقعت علي الارض..ابتدت تشيلهم بسرعه وترتبهم علي الارفف ولكن حست ان الارفف مهزوزة..عايدة حركت الارفف واذا بها باب خشبي لثلاجه في الخلف..عايدة فتحتها وفجاه عاصم فتح دولاب الحائط
عاصم : عايدة؟  انتي بتعملي ايه هنا ؟
عايدة ب ارتباك: انا جوعت وكنت بشوف حاجه اكلها
عاصم : بالسرعه دي ؟
عايدة بتلعثم: اااه مش عارفه جوعت بسرعه ليه
عاصم : في شوربه علي التربيزة..انتي مكملتهاش..معجبتكيش؟ 
عايدة: اعتقد اني اتعودت علي المعلبات
عاصم : اوك ..خليني اساعدك....مد جسمه ناحيتها وقفل الباب الخشبي و سحب معلب من الرف ليها...فتحه لها وحطه علي السفرة
عايدة مثلت انها جعانه وقعدت علي الكرسي ...عاصم قرب منها وقال : المرة الجايه عرفيني وانا اقدملك الاكل حتي لو مكنتيش جعانه وبتمثلي
عايدة: انا مش فاهمه انتو مصممين ليه اني اقعد النهارده...انا بقولكو اني كويسة...عاصم انت لازم تساعدني
عاصم : و مين قالك ان قرار توقيفك النهاردة مش مساعدة مني وانه مش لمصحلتك
عايدة: عاصم ...انا قربت من المفتاح
عاصم : هو انا ليه حاسس ان غرضك كله مش المفتاح
عايدة ارتبكت تماما ووشها احمر : قصدك ايه ؟
عاصم : قصدي انك بتنبشي في حياتي وعندك فضوول كبير وفراغات عايزة تمليها
عايدة : و ليه متقولش اني عايزة اعرفك اكتر
عاصم قرب من عايدة وقالها بصوت تحذيري : دوري علي المفتاح واخرجي من حياتي في اقرب وقت ..انا عارف انتي بتعملي ايه..اخرجي من حياتي يا عايدة ومتفكريش تقربي ...ومتنبشيش في حياتي احسن لك
عاصم سابها ومشي..ولكن عايدة اكنها مسمعتش حاجه منه
و قررت تدخل اوضه عاصم و تفتش فيها علي المشروب
اوضه عاصم شبه مظلمة...فيها ضوء اصفر خافت خارج من الاباجور جانب سريره....عايدة ابتدت تفتح دولابه وتفتش فيه..اسفل الملابس المعلقة صندوق كبير ضخم ...محفور عليه اسم عاصم الاول والاخير بس عايدة مش قادرة تشوف الاسم...سحبت الصندوق برا دولابه وحاولت تفتحه ولكنه مقفول بقفل... قامت ودورت في أدراج التسريحه علي المفتاح وفي الاخر لقت مفتاح منقوش عليه حرف ال A
استغربت جدا ولكن مشكتش في حاجه لان ده اول حرف من اسم عاصم ... راحت للصندوق علي الارض..نزلت علي رجليها وابتدت برهبة تفتح القفل وفعلا اتفتح..سحبت القفل من الصندوق ورمته علي الارض...الصندوق مترب جدا ...فتحته ببطء وفجاه فضلت تكح ..لقت قماشه بيضا متطبقة فتحتها لقت فيها خاتم فضة ..مسكته وهي بتكح ولاحظت عليه اسم منقوش من جوا...قربته منها وبصت بدقة لقت الاسم المكتوب علي الخاتم ...عايدة
قامت بسرعه وابتدت تفرك عينها الاسم فعلا عايدة..التفتت بسرعه بصدمه فجأه لقت سكين طعنها في بطنها
عايدة بصدمة: عاااصم؟ 
يتبع ...

 منارة مسرح الشطرنجWhere stories live. Discover now