رواية
منارة مسرح الشطرنج
#بقلمي p26
المدير : انت هتحيرني ليه؟ المدير فتح الدرج وخرج صورة قديمة ووراها ل عاصم
عاصم بص فيها واتصدم...قام وقف وهو ماسك الصورة و قال : مستحييييل
المدير وقف و قال : في حاجه دكتور عاصم ؟
عاصم : لا لا واضح ان اختلط بيا الأمر..عن اذنك . اه دكتر؟ هجيلك تاني بخصوص المريضة
عاصم في طريقه لمستشفي عون قاسم اللي كان شغال فيها وهو في الطريق عمال يفتكر اللي حصل زمان وابتدي يركب الأحداث ببعضها
فلاش باك
بعد خروج عاصم من الملجأ دخل مدرسة حكومة عادية وكان بيشتغل مع مقاول بناء في البنا عشان يدفع مصاريف مدرسته وفي يوم من الايام المديرة طلبت تشوفه وقالتله انه تم نقله لمدرسة خاص وما افادتهوش في الرد
وبعد التخرج جاله جواب ب انه مؤهل يدرس في كلية الطب ببلاش وده كان أغرب جواب جه ل عاصم ...ولكن لما راح هناك في اول اسبوع اتعرف علي قاسم اخوه ..لحد ما في يوم ..عاصم خارج من الكلية...لقي عربية راكنه برا وفيها راجل شيك جدا و نادا عليه
هو : عاصم تعالي ...ينفع نتكلم شوية ؟
عاصم : انت مين ؟ وعرفت اسمي منين؟
هو : انا جابر الغزالي...انا اللي دفعتلك كليتك والمدرسة اللي اتخرجت منها
عاصم جاله فضول يعرف مين ده ...راحو قعدو في مكان برا واتكلمو
عاصم : ممكن اعرف انت ليه نقلتني من المدرسة و ليه دخلتني كلية الطب؟
جابر : وانت ليه وافقت ؟
عاصم : لاني شغال باليوميه ومعيش فلوس ادخل خاص او طب
جابر: بس انت مدخلتش بفلوسي...انت دخلت بشطارتك وذكاءك..من اول يوم شفتك في الملجأ وانت بتبني بالخشب بيوت عرفت ان ليك مستقبل حلو وانك ذكي
عاصم : بس انا عمري ما شفتك ..انت مين ؟
جابر : انا كنت في زيارة في الملجأ...وشفتك ومعرفتش اسيبك لوحدك وانا برضو محتاجك معايا في شغل بس لما تتخرج
عاصم : شغل ؟ شغل ايه ؟ انت مين قالك اصلا اني بحب الطب؟ انا بحب الهندسة والبنا و جواب المنحه ده مدخلش عليا بس كانت فرصة ليا اتعلم
جابر: وانا متأكد انك تنفع في الاثنين ...خلص كليتك وانجح..وتعالي علي مستشفي عون قاسم ..انا صاحب المستشفي دي
ومع السنين..عاصم حب بنت في الكلية و في يوم عاصم اعترفلها ب حبه
عاصم : لمياء انا بحبك ومعجب بيكي من اول سنه دخلت فيها الكلية دي
لمياء : انت اتجننت ...حب ايه ده ..انا هرتبط بيك انت؟ عاصم انا مقدرش ارتبط ب راجل مالوش اهل وامه رمته في ملجأ
سابته ومشيت ...عاصم اتصدم جدا من كلامها و لمح من بعيد قاسم قاعد مع صحابه وبيضحكو..مكنش في حد في الكلية يعرف بحياه عاصم الشخصية بس طبعا قاسم مش هيفوت الفرصة دي ...كان بغوض من ناحيه عاصم جدا و كأنه بيغير منه ...لحد ما قرر يسيب الكلية..و جابر عرف وراح له واقنعه يرجع و اداله دافع يكمل
جابر : عاصم اللي اعرفه من وهو صغير انه مش بيستسلم...كنت اشوفك بتحاول تبني قصر صغير خشبي وكان لما يتهد ترجع تبنيه تاني وشفت في عينك الإصرار والطموح...متخليش حد يحبطك..لانهم لو شايفينك فاشل مش هيتعبو نفسهم فيك ولا هيشوفوك...بكرة لما تبقي دكتور كبير الكل هيجري وراك عشان يكسب احترامك بس
عاصم مع الوقت كان بيشوف جابر واتقرب منه ..و جابر كان بيحفزه وكان بيشجعه ويساعده كتير لحد ما راح بعد التخرج للمشفي
و قاسم كان هناك
عاصم كل يوم في مكتبه كان يطلب قهوة سادة اول ما يوصل المستشفي ..و في يوم حس بوجع جامد في الكلي..وكان عنده خبرة و علم ب ان دي الكلي لحد ما في يوم راح للفحص ...ودكتور هناك قاله ان عنده مرض خبيث في الكلي الشمال...وكانت الفترة دي جابر مختفي تماما
عاصم فضل ياخد أدوية مسكنه للوجع و في يوم قاسم جه و قال ل عاصم ان ابوه تعبان وانه لازم يشوفه قبل ما يموت...عاصم رفض بسبب كبرياءه و قال : انا مش هاجي واشوفه...هو عارف مكاني فين ورغم كده مفكرش يشوفني...انا ماليش اب...ابويا مات من زمان...انتهي الموضوع
قاسم مكانش يعرف ان جابر الغزالي هو قادر النادي ب عينه وانه لما مرض طلب يشوف عاصم عشان يعترفله
عاصم وقتها الوجع عنده زاد و مكنش متحمله اطلاقا
لحد ما في يوم عاصم كان عنده وجع شديد و دخل غرفة الادوية ومد ايده علي الارفف...ممرض دخل بالصدفه وكلم عاصم
الممرض: دكتور عاصم ..في حاله جديدة عايزة فتح ملف ...عاصم بص له و قال : اوك انا جاي حالا
وهو باصص له اخد العلبه اللي جمب المقصودة بالغلط و كانت عبارة عن حبوب هلوسة ..اخدها وهو مغمض عيونه من الوجع ودخل للحاله الجديدة وهو ماسك ملف جديد..بيسأل الحاله عن معلوماتها عشان يكتبها في الملف و فجاه شاف قاسم داخل جمب سرير المريض اتجاه الكومدينو وعليه قهوة ساده...قاسم دخل وبص حواليه وخرج حبة وحطها في القهوة وقلبها بسرعه وخرج ...عاصم استغرب جدا ..خرج ورا قاسم لحد مكتبه..لقاه بيخرجها من جيبه وبيخبيها في الدرج بتاع مكتبه...قاسم خرج بدون ما يشوف عاصم ..عاصم كان بيكلمه: ايه الحبوب دي يا قاسم ؟
ولكن قاسم مش شايفه ولا سامعه...عاصم فتح الدرج وبص علي الحبوب واكتشف ان ليها اعراض جانبية و كانت هي السبب في المرض اللي جاله في كليته
عاصم اتعصب جدا في الوقت الحالي وفضل يخبط جامد في العربية وافتكر جابر لما كان بيقوله ايام الكلية: متشيلش من قاسم..ده اخوك في النهايه ودمكم واحد ...خليك دايما عون قاسم متسيبهوش لانه محتاجك
وكانت الكلمات دي غريبة ل عاصم ومجتش في باله ان اسم المشفي المقصود بيها عاصم ولكن مش مباشر
عاصم اتجن من التفكير وقرر يروح ل قاسم ويصب فيه غضبه
عاصم دخل لمكتب قاسم ومسكه من هدومه: انت ازاي مقولتليش ان جابر الغزالي هو قادر النادي
قاسم : انت بتقول ايه ؟ جابر مين اللي بتتكلم عنه ؟
عاصم : انت عايز تفهمني انك متعرفش ...انت اخبث حد عرفته في حياتي..انا عملتلك ايه عشان تكرهني الكره ده كله هاه؟ ؟ و بعصبيه قال : عملتلك ايه ؟
قاسم: عاصم انا معرفش انت بتتكلم عن ايه صدقني..انا قلتلك ان ابونا تعبان وانت مفكرتش تيجي تشوفه
عاصم : ومقولتليش ليه انه دكتور وانه صاحب المشفي دي ؟
قاسم : لانه طلب مني مقولش عشان عارف انك هترفض...عاصم انا حاولت كذا مرة افهمك وانت اللي كنت بترفض تسمعني
عاصم قعد علي الكرسي وانحني وحط ايده علي وشه و قال : انا مش فاهم حاجه
قاسم : بص يا عاصم...انا كنت فعلا كارهك بطريقة غير عادية...لحد ما يوم ما مات ابونا شرحلي كل حاجه
عاصم وعيونه مدمعه : قالك ايه ؟
قاسم: قالي ان الست اللي رمتك في الملجأ واللي انا كنت بتنمر عليك بسببها تبقي امنا احنا الاثنين
عاصم وقف و قال : مش ممكن
قاسم : ايوة ...امنا كانت واحدة بابا يعرفها علي مراته اللي هي امي اللي ربتني...مكانتش بتخلف
وقادر النادي كان بيحب واحدة وحملت منه في تؤام
عاصم : احنا تؤام ؟؟؟؟؟
قاسم : ايوة تؤام مختلف
عاصم: كمل
قاسم : طبعا مراته عرفت و راحت ل امنا وهددتها تفضحها واتفقت انها هتربي ولد واحد عشان امنا مكانتش مقتدرة علي العناية بطفلين...و اخدتني انا منها وبعد سنه عرفت انها مريضه بفشل كلوي و مكنش معاها تتعالج وراحت لامي و قالتلها تخلي قادر يعالجها او ياخدو عاصم يربوه هو كمان بس رفضت.. وكانت موصية كل اللي في المشفي لو شافوها يرموها برا...ولما لقت حالتها ساءت حطتك في ملجأ عشان تضمن ان في حد هيهتم بيك.. وسابت جواب ل قادر عند البواب يدهوله ..وحكتله كل حاجه عن اللي عملته مراته وان الطفل اللي ربوه هو ابنه لان امي كانت مفهماه اني متبني
و بابا قالي انه لما عرف راحلك و طلب انه ياخدك بس انت رفضت وكان بيهتم بيك طول الوقت ورفض اني اقول عنه حاجه... لانه سمعك بتتكلم عنه وحش وخاف يخسرك
عاصم: وامك راحت فين ؟
قاسم : قادر طلقها اول ما قرأ جواب امنا و عرف الحقيقه
عاصم وهو مدمع هز راسه ل قاسم و اخد مفاتيحه ولسه بيخرج من المكتب
قاسم : عاصم ؟ سامحني علي اللي عملته فيك ....صدقني ندمت لما عرفت الحقيقة وشايل ذنبك لحد دلوقتي
عاصم : انا سامحتك عشانه...عشان كان بيتمني نكون ايد واحدة و اخوات...بس انا عايزك تخرج من حياتي..انت دكتور زميل بس ...ولكني مش اخوك..انا اتربيت يتيم ومازلت يتيم
احنا مش اخوات..سامعني؟
عاصم خرج من المستشفي وكان محبط جدا ومكسور من جواه...ومن غيظه راح للمنارة مشي علي رجله..واول ما وصل..لقي عايدة قدام المنارة مستنياه
عايدة: عاصم؟ ...جريت عليه وحضنته جامد
عاصم ضمها وكانت اول مرة يسيبها تلمسه وكأنه محتاج للحضن ده ...عايدة عيطت و قالت : عاصم انا محتجاك...رجعني ليك ..فاضل ١٠ ايام علي العدة
عاصم بص في عيونها وكانت عيونه حمرا ولكنه كاتم الكلام والدموع... ومقهور جدا من جواه
عايدة: عاصم رد عليا
عاصم سابها ودخل للمنارة وقفل الباب
يتبع .....
YOU ARE READING
منارة مسرح الشطرنج
Adventureرجلي المجهول .. لقد أهلكني الحب من طرفي .. وأنا في قيد إنتظارك..أحترق وأذوب ك سيجار بين يديك .. يتبخر في الهواء بدون جدوى .. ماعدت أتحمل وجع هذا .. فقد أورثني حبك أسوأ أمراض الحب .. حب من طرف واحد ♡ #بقلمي Ash hanson