p11

155 9 2
                                    

رواية
منارة مسرح الشطرنج
#بقلمي p11
عايدة بصت ل عاصم وكأن ضميرها بيأنبها..عاصم نفخ وقال : طيب يا عايدة طيب
راح فتح الباب عشان يرجع اماني تاني...لقاها شانقه نفسها علي باب المنارة من برا وميتة
عاصم و عايدة اتصدمو
عايدة نفسها تقل من الصدمةوكأنها اتجمدت لمده ٥ ثوان  وفجاه حست ب حاجه بتخرج منها...بصت تحتها لقت مياه الولادة بتقع...عاصم بص ل عايدة والكلام اتقطع  ..الموقف حصل بسرعه ...جري عليها و قال بترجي : عايدة متقوليش انك بتولدي...انتي في السابع
عايدة هزت راسها وهي مبرقة ومصدومة وابتدا الوجع يزيد
صدمة عايدة لمنظر اماني ميته سببلها الطلق وابتدت تشاور ل عاصم انه يشيل اماني بسرعه وان المنظر هي مش مستحملاه
عاصم سند عايدة ووصلها للسرير
عايدة : عاصم انت روح ل اماني شيلها حرام نسيبها كده ..احنا السبب
عاصم : انا لازم اخدك المشفي حالا ..حالتك صعبة ونفسك بيروح
عايدة مسكت بطنها وقالت ب وجع: عاصم انا كويسة روح ادفنها بشكل لائق...روح لها يا عاصم
عاصم من توتره وقلقه و زن عايدة راح وشال اماني و راح لمكان قريب من المنارة وابتدا يحفر ورغم الارهاق ...مازال  مستمر في الحفر عشان يلحق عايدة وبعد ما دفنها كان راح الشروق ..رجع ل عايدة...كان وقتهاحالتها صعبة جدا وحاول يشيلها عشان يوديها المشفي
عايدة: عاصم مفيش وقت...انت تقدر تقوم بيها
عاصم : لا لا انا مش هقدر ..انتي هتروحي المشفي وهتجيبيلنا بنتنا وهتقومي بالسلامه
عايدة: اسمعني يا عاصم ...انا مش هلحق..  ونفسي ضعيف جدا مش هقدر اولد طبيعي ...نفذ يا عاصم ..انقذ مرجانه قبل ما يحصلي حاجه
عاصم ابتدأ يبكي ويقول : مش هقدر يا عايدة...هخسرك..وانا خايف اخسرك
عايدة وهي نفسها بيتقطع: انقذ مرجانه يا عاصم قبل ما اموت
وابتدت يغمي عليها وعاصم بيطبطب علي وشها يفوقها عشان متروحش : عايداا فوقي معايا
ولما لقاها بتغيب عن الوعي كذا مرة ونبضها ضعيف اتضطر يقوم بالعملية بنفسه ..وفعلا خرج مرجانه منها بس عايدة كانت خلاص بتموت...حطها جمبها وايده كلها دم ونزل علي رجله جنب السرير وفضل يصرخ ويبكي عليها 
و مع الوقت
عاصم قاعد علي الارض وظهره للسرير وهادي تماما و مرجانه بتعيط جامد فجاه رفع راسه كأن حد ناداه وكأنه مكنش سامع صوت بنته طول الوقت ده ...قام بسرعه وشالها في حضنه وحاول يهديها ودموعه نازله وجسمه كله بيتهز من البكا
دخل للمطبخ وحاول يجهز حليب للبنت ولكن فشل ومن عصبيته فضل يكسر في المطبخ زاد صراخ البنت شالها بسرعه و راح للمشفي بتبعد ساعتين عن المكان ..اخدوها منه وحطوها في الحضانة..شهرين
عاصم رجع البيت وشال عايدة وغسلها وكفنها وراح دفنها جمب المنارة
وكان كل يوم قاعد في مكتبه في حاله صدمة و كأنه في غيبوية او عالم تاني ساكت تماما ..عدا شهرين لحد ما في يوم من الايام..باب المنارة اتفتح ودخلت بنت للمنارة...عاصم قاعد علي مكتبه و في ايده كاس ....ونص القميص مفتوح وحالته كئيبة
هي : انت صاحب البيت ؟
هو ساكت ومبيردش خالص
هي : انا ريم ...ممكن اتدفي في المكان عندك لان في برا عاصفة ثلجيه
هو مبيردش
هي خرجت من مكتبه وفضلت قعدة قدام الدفايه لحد ما جه نص الليل..دخلتله مرة تانيه كان نايم ومكتبه بارد جدا وكأنه مش حاسس ب حاجه...هي دخلت بسرعه وشغلت الدفايه وغطته
طلع الصبح
عاصم صحي لقاها نايمه برا قدام الدفايه...جاب الغطا ولسه بيقرب منها عشان يغطيها عمل صوت صحاها
ريم : صباح الخير..انا اسفه اني دخلت بيتك امبارح بس الجو كان شديد البرودة برا وكانت سكتي بعيدة
عاصم قعد قدامها طلع سيجار وحط رجل علي رجل وقال وهو بيولع السيجار : تقدري تفطري وتمشي
ريم قامت وحطت الايس كاب علي راسها وال سكارف حوالين رقبتها وقالت : لا انا ماشيه دلوقتي ...مش عايزة ازعجك اكتر من كده
راحت علي الباب ولسه بتفتحه لقت واحدة واقفة وشايله البنت وبتقول : ده بيت  الاستاذ عاصم النادي؟ 
ريم بصتله وقالت : تقريبا
هي : انا الممرضه من المشفي اللي بعد النفق...دي بنت الأستاذ عاصم كان المفروض يجي ياخدها من ٤ ايام
ريم شالتها علي ايدها وقالت : اوك ..شكرا لاهتمامك...بنعتزر الأستاذ كان مشغول جدا  ...قفلت الباب والبنت علي ايدها  بتبكي...ريم هدتها بسهولة وكأن لها خبرة مع الأطفال...قربت من عاصم وقالت : ممكن علي الاقل تطفي السيجار ده ..غلط علي الأطفال
عاصم بص بخضه وقال : هااه..انتي بتكلميني؟ 
ريم : انت غريب اوي ...انت مش عايز تشوف بنتك ؟
عاصم وقف ومسك مرجانه ...وفجاه عيونه دمعت وقال لريم: خدي امسكيها انا مش هقدر
ريم : ايوة بس انا ماشيه
عاصم وهو داخل لاوضته: اقعدي شوية ....انتي قلتي ان سكتك بعيدة..اعتبري ده بيتك ....خليكي ..علي الاقل عشانها
ريم استغربته جدا ومع الايام ..خلته يتعود يشيلها ويقضي معاها وقت كبير عشان تخرجه من اللي هو فيه بدون حتي ماتساله عن حاله... لحد ما في يوم من الايام ريم حبت تعمل عيد ميلاد ل مرجانه..ودخلت المكتب علي عاصم وقالت : أستاذ عاصم...انا حابه اعمل عيد ميلاد ل مرجانه عشان تعرف ان هي كبرت سنه وان في حاجه اسمها احتفال... دي السنه الثاني  ليها وانا حابة افرحها
عاصم : اللي انتي شايفاه ...كل اللي هي تتمناه يتحقق
ولما جه الليل...عاصم شال مرجانه واهداها العقد اللي امها عملته مخصوص لها كهدية لعيد ميلادها
عاصم : بصي يا مرجانه...ده العقد بيتصغر وبيكبر..كل ماتكبري وسعيه معاكي ومتقلعهوش ابدا ..ده من امك
عاصم كان بيتقرب من مرجانه كل يوم وكانت بتغيره للأحسن
و كان كل فترة بنت من البنات  تظهر وريم تعرفهم عليهم : دي مرجانه...عندها سنتين
وصاحب المكان اسمه عاصم النادي ...ياريت تتجنبيه ..لانه بيحب الحدود والرسميات
وفضلت هكذا مع كل بنت تدخل للمنارة وكلهم اتعلقو بالمكان ومفكروش في الخروج لحد ما عدت سنتين كمان كان وقتها مرجانه عندها ٤ سنين
لحد ما في يوم من الايام عاصم كان نايم و بنت من البنات
صحت عاصم: أستاذ عاصم...مرجانه سخنه جدا
عاصم قام بسرعه و مسكها لقاها سخنه فعلا وكانت وقتها مصابه ب حمي..عاصم فضل يخفف حرارتها ويديها أدوية ولكن كانت حالتها صعبة وماتت
دي كانت تاني صدمه لعاصم بعد ٤ سنين من موت عايدة
وهو اللي دفنها ب ايده..وحط العقد بتاعها اللي عايدة كانت عاملاهولها علي رقبته
يتبع ....

 منارة مسرح الشطرنجWhere stories live. Discover now