قد حل الليل وأسدل ستائر الظلام في كل أرجاء تلك القرية الصغيرة في إحدى المنازل لأحد أكبر العائلات بالتحديد في حديقة ذلك المنزل خرجت تتسلل بهدوء لكي لا يراها أحد وقفت عند شجرة كبيرة وإذ هناك أحد قادم نحوها .
نور وهي تتلفت خلفها خوفآ من أن يراها أحد: أهو جيت قول بقى عايز أيه بسرعة.
الشخص وهو يضحك بسماجة : ماتهدي كدا دا حتى ليل وأنس والجو جميل .
نور وقد بدأت أعصابها تفلت منها :اسمع يا جدع انت لو مالخصتش وقولت انت عايز أيه انا هروح واسيبك .
الشخص :طيب ماتهدي وتقولي هديت .
نور:هديت ولخص بسرعة.
الشخص: انا عايز معلومات عن الشحنة الجديدة .
نور :عمي مأمن على معلومات الشحنة دي ومش حقدر أجيب معلومة عنها .
الشخص:دي مشكلتك مش مشكلتي وانت عارفة البيه لو ماجبتيش المعلومات حيحصل أيه .
نور تتسأل : وهو لمشغلك حيستفيد أيه بأن يدمر عمي؟
الشخص بعصبية :مش شغلك أعملي لمطلوب منك من غير أسئلة
نور :حاضر .
وغادرت مسرعة لكي لا يرها أحد.
عادت لغرفتها التي تتشاركها هي وأخواتها الأربعة دخلت بهدوء حتى لايستيقظ أحد منهن .
لكنها تفاجأت بإستيقاظ شقيقتها الكبرى .
حياة بغضب لكن تحول أن لاترفع صوتها : أنت كنت فين يابت.
نور بتوتر :كنت فالمطبخ .
حياة : بلااش كدب أحسن والله أصحي البيت كله وأقول لعمك يجي يفرمك هنا .
نور وقد فقدت السيطرة على مشاعرها وانهارت في البكاء : اسكتي انت مش فاهمة حاجة ومش حقدر احكي .
حياة وقد تملكها الخوف : في أيه احكي ماتخافيش انا مش ححكي لحد واساعدك .
أقتربت منها تحتضنها وهي تبكي : في حد بيهددني أنه يفضح سر ماما وبيبتزني عشان أجبلوا معلومات من عمي .
حياة بفزع : يامصبتي ودا عرف أزاي وهو مين؟
نور : وانا أيش عرفني هو شكله حد غني وله مركز وبينافس عمي فالسوق انا مشفتوش ولا مرة ولا حتى أعرف اسمه كل المعلومات لبنقلها له بتوصلوا عن طريق واحد بيشتغل معاه اسمو مرسي .
حياة بإستفهام : وانت أزاي تواصلتي معاه ومن امتى دا حصل احكي الموضوع كله من البداية خاالص .
Flash back
قبل شهر
كانت نور كعادتها تجلس في غرفتها تقرأ احد رواياتها المفضلة وبجانبها هاتفها وصلت رسالة لهاتف نور من رقم مجهول فتحت هاتفها لتشاهد ما جعلها توقع هاتفها من الصدمة امسكت هاتفها من جديد برعب لتقرأ الرسالة وتتأكد من أن ما رأته ليس خيال من عقلها .
دخلت عليها شمس أختها الثانية فوجدتها في حالة من الرعب والصدمة شعرت شمس بالخوف على أختها دخلت إليها تسألها .
شمس : نور مالك فيكي أيه ؟
نور أعطت هاتفها لأختها : حد بعتلي الرسالة دي .
كانت صدمة شمس وخوفها لا يقل عن نور لكنها تمالكت نفسها :مين بعت المسج دا .
نور : مش عارفة انا خايفة اوي دا بيقول انه عارف سر ماما وأن لازم أقبله انهاردة وحيبعتلي يأكد مكان المقابلة .
شمس :دا متأكد أنك مش حترفضي !
نور:ودا زاد خوفني أكثر .
شمس :وانت دلوقتي حتعملي أيه ؟
نور بيأس : أكيد حقبلوا لكن أنت لازم تكوني معايا .
شمس : ودي حتعمليها أزاي دا منبه عليك أن متقوليش لحد .
نور : أنت مالك الصدمة أثرت على ذكائك أكيد حتتخفي عشان مايشوفكيش .
شمس بهدوء يأس : شكل كدا
.
.
أنت تقرأ
بنات ورد
Romanceأم فقدت زوجها في سن ممبكر واضطرت لتربية بناتها الخمس في ظروف صعبة وسط كره من عائلة زوجها لها وذلك بسبب سر كبير تخفيه وهذا السر هو ما سيجمع بناتها مع العشق .