بنات ورد

الفصل2

صباح يوم جديد مليء بالأحداث ...
كان جميع من في المنزل يجلس على طاولة الفطور والهدوء يغلف الأجواء إلى أن قطع هذا الهدوء صوت دخول عم بنات ورد (نوح)
نوح نظر للبنات بنظرة احتقار قائلا :مش فالحين غير فالأكل والمرعى وقلة الصنعة بدل ماتتجوزوا وتنزاحوا عن قلبي .
ردت ورد بقوة ليست غريبة عنها :مالكش دعوة ببناتي جوز بنتك ماهي اكبر منهم كلهم وماتكلمتش وبعدين انت لابتصرف عليهم ولا ليك اي دعوة بيهم دول عايشين في بين ابوهم مش في بيتك .
جلس نوح بغضب ولم يرد عليها
نظرت نور لفرح قائلة :أيه النكد دا ألهي تولع يابعيد وماتلقيش حتى كباية مية تطفي بيها جثتك .
فرح ببرود :دا عايش في دور ابو لهب وانا سيباه يسوق فيها بمزاجي لكن مرة ثانية اقسم بالله ما حسكت وحخليه يعفن في السجن بس اصبري عليا .
نور بخوف من اختها :انت بتخططي لأيه خرجي الأفكار دي من دماغك انت عارفة لو ماما خذت خبر حتعمل ايه .
فرح بهدوء :ومين قلك إنها ماتعرفش .
نور بصدمة :بعد الفطار فهميني انت بتخرفي بتقولي ايه.
فرح :حاضر.
.
.
.
.
.
في شركة الراوي يجلس مالك بشموخ يرفع اكمام قميصه الأسود ليظهر ساعدية القويان ويفتح اول زرين من قميصه ويراجع مجموعة اوراق بخصوص العمل دخلت عليه تاج بهدوء حتى وقفت امامه انتبه لها عندما وضعت يدها على يده .
مالك نظر إليها :ازيك ياحببتي مش قلتيلي انك لما تخلصي شوبينغ حترجعي البيت .
تاج بصوت لعوب :قولت اعملك مفجاءة بس شكلها ماعجبتاكش .
مالك ببإبتسامة هادئة :ازي لا دي احلى مفجاءة .
واكمل وهو يرفع سماعة الهاتف :اطلبلك ايه .
تاج :قهوة .
مالك بعملية:قهوة سكر مزبوط في خلال خمس دقايق تكون على المكتب .
واغلق سماعة الهاتف ونظر إليها :ها خلصتي الحاجات لعايزة تشتريهم ولاناقصك حاجة .
ردت عليه ببرائة مصطنعة :لسه ماخلصتش بس الفلوس خلصت وانا بفكر الغي الحاجات الباقية .
مالك :لا متلغيش حاجة انا حديكي للكريدت كاد بتاعي اشتري لانتي عايزاه .
تاج بفرحة : انا بحبك قوي .
مالك بهدوء : وانا كمان.
قاطع كلامهم صوت طرقات على باب المكتب .
مالك : اتفضل .
دخل صديق عمره (خالد ) يمتلكان نفس الشخصية كان مع بعضهم من الطفولة لم يفترقان ابدا.
يمتلك خالد سلسة شركات ضخمة ولكن تم توحيد شركاته مع شركات الراوي ليصبحوا شركاء حياة وعمل .
نظر خالد لتاج :ازيك ياتاج .
تاج رنظرة اعجاب : انا كويسة انت ازيك .
خالد بإبتسامة عملية : انا كويس .
ثم وجه كلامه لمالك : احنا كسبنا الصفقة .
مالك بهدوء : ممتاز جدا بلغ احمد يجهز شركات العمالة عشان نبدا في المشروع.
قاطعتهم تاج بتأفف :مادام بدأتوا تتكلموا فالشغل انا حمشي سلام بقى .
مالك :سلام .
وخرجت واقفلت الباب خلفها .
خالد نظر لصديقه :انت متأكد انك عايز تتجوزها .
مالك :طبعا دي بنت عائلة معروفة ومتعلمة وجميلة ومش حلاقي حد يكون مناسب للجواز اكثر منها .
خالد :بس انت مابتحبهاش.
مالك:انت عارف إن انا مابصدقش التخاريف .
خالد وقد طفح بيه الكيل من صديقه:طيب واستغلالها ليك ولفلوسك انت عارف انها بتشتري حاجات بمبالغ خيالية وانها ساعات بتسرقك .
مالك ببرود : عارف .
خالد بغضب : طب وليه الغباء دا.
واكمل وهو يستوعب مايحدث :ولا عشان ادم بيحبها فأنت خذتها على انها سباق .
مالك : عليك نور خليه عشان يحرم يتحداني.
خالد وقد تملكه الغضب واقترب من مالك ليقول بهدوء : انت غبي يالا ولا أيه فهمني عايز تدمر مستقبلك وتخلي وحدة حرمية ام لعيالك عشان غل وحقد في قلبك عل ادم لانه كسب منك صفقة تافها انت كل يوم بتكسب زيها واحسن منها كمان وبعدين ماكفكش انه خسر كل ثروته .
مالك بعنجهية : عشان يحرم وبعدين لو على تاج فهي جت بنفسها انا ما اخذتهش منه وبعدين مستحيل اخلي وحد زي دي ام لعيالي وهي ولا سرقتني ولا حاجة انا ممضيها عل اوراق من غير مايكون عندها علم انها لازم ترجع كل مليم اخذته بعد مانتطلق او ننفصل في حالة ماحصلش جواز يعني ولا حتدخل السجن.
خالد بذهول :انت ازاي تعمل حاجة زي دي انا مش حسمحلك تظلم حد ولا تتجبر عليه.
مالك بهدوء :انا مش ظالم انا ماعملتش كدة خير لما عرفت انها بتسرقني وبتفكر تستغفلني فهي كمان حيطولها من الطيب نصيب.
خرج خالد بذهول وغضب ليصفع الباب خلفه ويترك مالك  يفكر فيما قاله .
.
.
..
في غرفة ورد 
كانت تجلس هي وبناتها .
ورد بغضب :ايه من دا وعرف ازاي .
نور بخوف : والله ياماما ما اعرف .
ورد :وانت ازاي تخبي عليا حاجة زي دي .
نور وقد تجمعت الدموع في عينيها : انا اسفة ياماما بس انا فكرت اني كدة بحميكم .
ورد بشفقة على بنتها : خلاص ماتعيطيش وانا حعرف ازاي احلها .
حياة : حتعملي ايه ياماما .
ورد : انا لحروح اقبله .
نور بخوف :لا دا ممكن يقول لحد عن طنط مايا .
ورد :لو فعلا عارف عن الموضوع دا مكانش سكت لحد دلوقتي وانا عارفة مين بعته .
شمس : مين ياماما؟
ورد :لما اعوزكوا تعرفوا حقولكم .
واكملت توجه كلامها لفرح : فرح مش عايزاك تعملي حاجة لعمك والمستندات لعندك حتيهم.
فرح بغضب : وليه ما اعملوش حاجة انت مش شايفة معاملتوا لينا انا واخواتي ازاي .
ورد بغضب :لما تتكلمي معايا ماتعليش صوتك ودا مش شغلك .
واكملت توجه كلامها للجميع :مرة ثاني تحصل اي حاجة تجوا تقولولي ويلا انزلوا اكيد مؤمن على وصول .
.
.
.
.
نزل الجميع ليستقبلوا مؤمن ابن عمتهم الراحلة يسر وكان مؤمن يدرس في الخارج منذ الطفولة وقد عاد اخيرا إلى منزله ..
تالا بتأفف:انا لغيت موعدي في النادي علشان ابن عمتنا لأحنا اصلا مانعرفوش
ردت عليها فرح بإستهزاء :موعد ! مع مين .
تالا بصوت واطي :مع البوي فريند بتاعي .
فرح :ايه دا هو انت ارتبطتي دا الex ماكملش على انفصلكوا اسبوعين .
تالا : انا مش حوقف حياتي عليه اكيد يعني .
فرح  بهدوء : ولا عشان انت رخيصة؟
تالا بغضب تحاول السيطرة عليه :احترمي نفسك .
فرح :طب افرحي شوية بيه عشان حتحزني جامد.
تالا : انت بتكلميني كدا ليه .
فرح :انا بحذرك بس .
قطع حديثهم دخول مؤمن الذي استقبله الجميع بحفاوة فهو ليس فقط ابن عمتهم وانما ايضا رجل اعمال معروف وله اسمه .
جلس الجميع ليتبادروا اطراف الحديث بنما مؤمن لم يستطع ابعاد عينه عن نور التي توترت من نظراته لها ..
.
.
.
بعد انتهاء اليوم جلسن الفتيات في غرفتهن ليتبادرن اطراف الحديث عن ما حدث في هذا اليوم .
شمس :شفتوا مؤمن دا طلع مز .
زينة بهيام :لا وايه هيبة وطول بعرض ونفوذ لا حاجة عال الصراحة .
حياة بخبث :وماشلش عينوا من على نور .
نور بغضب وخجل :انت بتخرفي تقولي ايه دي بس تهيئات من عقلك المريض.
فرح بضحك :اوبااااا شكل الست نور وقعت ومحدش سما عليها .
قذفتها نور بالوسادة في وجهها :اسكتي انت وهي انا لا وقعت ولا حاجة وبطلوا ثقالة بقى.
فرح بألم وضحك :طيب بس بقولك حاجة البت تالا عينها عليه .
نور بغيرة تحاولة إخفائها : وانا مالي ماتولع .
شمس : وعي تالا دي شغالة فندق ولا ايه دي مش سيبة حد .
ضحكت زينة : تصدقوا بقى امها كانت بترسم على عبدو البواب .
فرح بعدم تصديق :احلفي .
زينة :اه والمصحف دي حتى يوميها اتخانقت مع سماسم خطيبة عبدو وطرتها من الشغل عشان سماسم هذت بالها من لبيحصل وخلت كمان عبدو يسيب الشغل .
ضحكت شمس :يعني مش انا الضحية الوحيدة .
نور :طب وانتوا عرفتوا انها حاطة عينها على مؤمن ازاي؟
فرح :م شحقولك غير لما تعترفي انك معجبة بيه.
نور بخجل : ايوا ويالله احكي.
صفقت حياة بضحك : ايوا كدة من الاول احنا اخواتك ياهبلة يعني ماتخبيش عننا حاجة ابدا .
فرح :وانا بقى حقولك عرفنا ازاي فاكرة لما مؤمن قام يشوف قوضته ويرتاح شوية .
نور: اه فاكرة حصل ايه بقى .
فرح : العقربة الصفرة قامت وراه قومت انا لحقتها وشوفتها دخلت قوضته وشوية وخرجت وشها اصفر وشكل كدا هزائها ومسح بيها البلاط .
نور بشماتة: احسن تستاهل الجزمة .
شمس : طب وانت حتعملي ايه.
نور :حعمل ايه في ايه اكيد مش حروح اقولوا اناومعجبة بيك لو هو عمل خطوة وحاول يتعرف عليا يا الف اهلا ولو ناعملش يبقى ولا يهمني.
فرح :جدعة ابت.
حياة :انت مش حتبطلي اسلوبك البيئة دا .
اخرجت فرح لسنها لأختها :لاء .
زينة :انا جبتلكوا فيلم يجنن تعالوا نحضروا وكمان جهزت لزوم القعدة.
فرح وقد صفقت بفرح :طب والمصحف انت بت كفاءة .
ضحكت الفتيات بمرح وجلسن يشاهدن الفيلم وسط اجواء يملئها الفرح والحب .
دخلت ورد لتجد بناتها بجلسن يشاهدن فيلم ويتسامرن .
ورد بإبتسامة :انتوا بتعملوا ايه ؟
فرح :ايه دا القمر دخل علينا القوضة لا كدا احنا نوسع بقا ويجي يتفرج معانا عل الفيلم.
ضحكت ورد :طب وسعوا كدا .
وقفت نور :وانا بقا حنزل اعملكوا فشار وقفوا الفيلم لحد ما اجيلكوا .
نزلك نور إلى مطبخ القصر لنجد مؤمن يجلس في صالة المنزل ألقت عليه السلام ودخلت إلى المطبخ دخل مؤمن خلفها وجدها تحضر فشار .
مؤمن :بتعملي ايه .
نور وقد اصبح قلبها يرفرف كالفراشة :بعمل فشار .
مؤمن اقترب منها :طب خليني اساعدك .
وقف معاها ليساعدها وهم يتبادلون اطراف الحديث إلى ان انزلقت ليلتقطها مؤمن بين ذارعيه التقت نظرات عينهم في كلام لاتستطيع الشفا النطق بيه إلى ان قاطع تلك اللحظة :انتوا بتعملوا ايه.
.
.