الفصل 20

11.9K 419 10
                                    

أريد أن أحبكِ، أن أسهر لأجلكِ، أن استقيظ مبكرًا لأكتب لكِ صباح الخير، أريد أن أبكي بسببك، أريدك أن تكونين لي.
قصيدة ديسمبر ♡
*********
في أجواء هادئة محملة بالمشاعر كان يجلس كل من نور ومالك يتبادلون أطراف الحديث ويستمتعون بوقتهم.
نور :مالك.
مالك بهيام : عيونه.
خجلت نور وأحمر وجهها ليصبح كحبة الفراولة :ممكن أسئالك سؤال.
مالك بإبتسامة جذابة : ماقدرش اقول لاء بعد ما شوفت خدود الفروالة دول لعايزين الأكل.
زاد خجل نور وتصاعدت ضربات قلبها من كلامه الذي لم تتعود عليه بل ولم تكن تتخيل حتى في أحلامها أن مالك ذلك البارد ذو الشخصية القوة سيغازلها بتلك الطريقة.
نور بصوت هادئ : ممكن أعرف ايه لهتعملوا دلوقتي مع الصور وازاي هتعرف الشخص لبيبتزك.
مالك بهدوء : انا عرفت هو مين من قبل ما نتجوز والموضوع اتحل.
صدمت نور من كلماته واردفت بذهول : وعرفت ازي ؟ طب وليه ما وقفتش الجواز ؟
نظر مالك لعينيها وقال بصوت هادئ ولك يحمل الكثير في طياته: عرفت ازاي دي ساهلة انا بمكلمة واحدة عرفت هو مين و دلوقتي هو بياخذ جزاته أما ماوقفتش الجواز ليه فدا هخليكي انت تجاوبي عليه.
نظر له نور بحزن :انت كدبت عليا ودلوقتي مش عايز تجاوبني.
نهضت نور لتغادر المكان.
لحق بها مالك بسرعة وأمسكها من يدها :استني هنا انا لسه بتكلم معاكي.
نور بغضب :مافيش كلام بنا انت استغفلتني وضحكت عليا.
نظر مالك لعينيها وقال بهدوء برعب :نور اركبي العربية.
ارتعشت نور من نظرات عينيه ولكنها ارادت ان تقاومه لتظهر له انها لاتخافه :مش راكبة.
سحبها مالك من يدها بغضب وجعلها تصعد السيارة في وسط مقاومتها وحنقها منه.
أغلق باب السيارة وصعد لجانبها وانطلق بأقصى سرعته.
نور بخوف منه :مالك انا اسفة بس بليز خفف السرعة انا خايفة قوي.
تجاهلها مالك وكأنه لم يسمعها.
بدأت نور في البكاء بصوت منخفض من الخوف.
أنتبه مالك لدموعها وخفف سرعته.
مالك وهو يحاول التحكم في غضبه :اهدي وبطلي عياط انا خففت السرعة.
نور وهي تشهق بحزن :طب وقف العربية.
أوقف مالك السيارة وألتفت لها :اهو وقفت العربية بس ماتعيطيش عشان خطري.
نظرت له نور ثم اقتربت لتحتضنه.
صدم من فعلتها ولكنه سرعان ما بادلها الحضن.
نور بصوت حزين :مالك اوعى تخوفني منك تاني.
همس مالك بحب :انا اسف ياحببتي.
ابتعدت عنه وانزلت عينيها بخجل من فعلتها فهي ايضا لاتدري من اين لها تلك الجرأة لتحتضنه.
نظر لها مالك ثم وضع يده اسفل ذقنها ليجعلها تنظر له.
مالك بهدوء :اوعي تتكسفي مني مرة تانية انت دلوقتي مراتي فاهمة.
نور بخجل :حاضر.
ليبتسم مالك بحب ويتجه بها إلى المنزل.
○○○○○○○○○○
أمام البحر وأجواء الليل الخلابة تملئ المكان.
شمس بإبتسامة ساحرة :الجو يجنن انت مش متخيل انا بحب البحر ازاي.
نظر لها ارسلان وهو مسحور: وانا بحبك.
صدمت شمس من كلامه واصبحت دقات قلبها كالطبول حتى خافت ان يسمعها.
امسك ارسلان يديها وقال بهدوء :لو كان حد قالي ان ممكن احب حد زي ما بحبك مكنتش هصدق.
شمس بخجل :وانا كمان.
زادت دقات قلب ارسلان :انت اي؟
ليزداد خجلها ويشتعلها وجهها من التوتر : مافيش.
ضحك ارسلان بحب :طيب ياستي انا همشيها المرة دي بس مرة تانية عايز اسمعها منك.
ابتسمت شمس بخجل وانزلت عينيها.
********
في غرفة يونس كان يجلس هو وعلي يتبادلون اطراف الحديث.
يونس بتفكير :هو الواد احمد فين مش قال انه هيتصرف مع يوسف.
علي بذهول :انت بعد كل لحصل لسه بتفكر في موضوع الخطف والكلام الفارغ دا.
يونس بثقة :طبعا امال هسيب مايا تضيع من ايدي.
علي بغضب :يابرودك يا اخي.
يونس :طب اسكت اسكت انا هتصل بأحمد اشوفه راح فين.
**********
كان احمد يقف امام منزل مايا ليطرق الباب.
ولكن قاطعه رنين هاتفه لينظر إليه وجد ابيه هو المتصل.
احمد :الو يابابا.
يونس :ها قولي انت فين.
احمد :انا قدام بيت طنط مايا.
يونس بفخر :ابن ابوك جدع يالا.
احمد بغرور :عيب عليك تربيتك.
يونس : اول ماتخلص قولي عشان اجي واخذها.
احمد :ماشي اتفقنا يلا سلام.
اغلق الهاتف ثم اكمل طرق الباب.
فتح له يوسف :نعم عايزين ايه تاني.
احمد :مالك يالا تنح كدا ابعد شويا عايز ادخل.
يوسف يغضب :لاء.
احمد بإبتسامة سامجة أبعده ودخل ليجلس :الله البيت شرح وعجبني انا هبات عندكم.
يوسف بذهول :انت عبيط ولا ايه يلا من هنا بدال ما اتصل بالبوليس.
احمد بسماجة : انا عايز اعرف التكشيرة لفوشك دي وحمة ولا ثقل دم.
اقترب منه يوسف بغضب ليمسكه من ياقة قميصه :يلا برا يلا يارزل.
ابعد احمد يد يوسف وتكلم ببعض الجدية :اقعد انا عايز اتكلم معاك.
نظر له يوسف ثم اغلق باب المنزل وجلس :نعم عايز ايه.
احمد بإبتسامة :ايوا كدا خذ وادي بدل وش ابو الهول لمصدره.
يوسف بنفاذ صبر :اللهم طولك ياروح لخص.
احمد :احم احم انا جاي اخطفك.
يوسف بصدمة :انت اهبل ولا ايه تخطفني ازاي.
احمد :اسمعني كدا وما تستبقش الأحداث انا كنت جاي اخطفك بس بعدين قلت لنفسي الواد يوسف دا اكيد هيفهم الكلام لأنت عايز تقولوا وهيجي معاك برضاه.
رفع يويف احد حاجبيه لينظر بإستهزاء لأحمد : وانت عايزني في ايه.
احمد :امك لحد دلوقتي بتحب ابوك وهو كمان بيعشقها وندمان على كل لحظة جرحها فييها وهو عايز فرصة عشان يصلح لعملوا وبصراحة من حقو.
يوسف بغضب :حقو ازاي دا عذبها وعاشت معاه اسوء ايام عمرها لا ومش كدا وبس دا حرمها من ولادها ولو لا انها هربت منه كان زماني انا شخصيا مش موجود.
احمد بتفهم :معاك حق بس هو كمان معذور كان بيحبها وكانت صدمة كبيرة بالنسبة له انها تخونه وهو دلوقتي ندمان وعايز يرجعلها.
يوسف بغضب: ما هو كمان خانها مع امك لما كانت متجوزاه.
احمد بهدوء:ماخانهاش هو كان متجوز امي.
يوسف :استبدلها بوحدة ثانية يعني.
احمد بنفاذ صبر :يا اهبل لما اتجوز امي كان مطلق امك.
يوسف بإستفهام :ازاي الكلام دا وليه طلقها.
احمد : لإنها هي لطلب كدا بعد ما كثر بينهم المشاكل على اتفه الأسباب لحد مرة ما ضربته بالألم فطلقها واتجوز امي عشان يثبتلها انه ممكن يتخل عنها.
يوسف:وبعدين ازاي رجعتلوا.
احمد :بعد مدة قصيرة ما قدرش يبعد عنها طلق امي.
وامي سافرت على فرنسا وسابتني وامك هي لربتني يعني امك تعتبر امي كمان ومستحيل ارصى ان حاجة تأذيها وبالنسبة لبابا فهو بيعشقها ومستحيل يعمل حاجة تجرحها تاني.
يوسف بشك :وانا ايه ليضمنلي انه مش هيأذيها.
احمد :مستحيل يعمل كدا انت ماشفتش كان عامل ازاي فالسنين لفاتت لا وكمان لما اكتشف انه ضلمها دا كان شوية وهيتجنن.
قاطع كلامه صوت مايا :انا موافقة اروح معاه.
♡♡♡♡♡
قراءة ممتعة ❤

بنات وردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن