الفصل 18

11.8K 398 12
                                    

وضع مالك يده على يد نور ونظر في عينيها ليطمئنها قائلا :انا مش هسمح لحاجة إنها تئذيك ابدآ.
نظرت له نور بعيون دامعة لتقول بصوت جعل قلبه يخفق بشدة :توعدني بكدا ؟
نظر لها مالك بحب :وعد.
ثم أكمل وهو يمسك بيديها :موافقة تتجوزيني ؟
كان قلب نور سيخرج من مكانه بسبب كلمات ونظرات مالك لها أهذا حقيقي.
نور بصوت يكاد يكون مسموع :موافقة.
●●●●●●●
في مكتب فخم يغلب عليه اللون الأسود والرمادي.
كانت تتوسطه طاولة ضخمة وكرسي يجلس عليه جلال العربي وأمامه أحد رجاله. 
جلال :انا عايزك تجبلي معلومات كاملة عند البنت دي ليريه صورة فرح.
ليومأ الرجل بالموافقة ويغادر ليترك جلال غارقآ في ذكرياته التي جعلت منه رجل جامد حزين وصارم في ذات الوقت ذكريات سلبت منه ألوان حياته وتركت له فقط اللون الأسود الكئيب.
●●●●●●●
بعد مرور عدد من الأيام كان هذا اليوم الذي سيتم فيه عقد قران نور وستقام ايضا خطبة شمس.
لم يحدث جديد في تلك الأيام سوى أن مالك تقدم لخطبة نور رسميا وقرر أنه سيتم عقد قرانه على نور في يوم خطبة شمس وأرسلان.
أعترض الجميع تقريبآ ولكنه في الأخر أقنعهم أو إن صح التعبير أرغمهم على الموافقة.
Flash back.
كان الجميع يجلس في صالون المنزل في أنتظار مالك ليخبرهم لماذا جمعهم.
كان مالك يقف بهدوء ورزانة يخاطب علي والد نور :انكل علي انا عايز اطلب منك ايد نور على سنة الله ورسوله. 
صدم الجميع وحالة من الذهول والصمت خيمت على المكان.
إلى أن قطع هذا الصمت صوت ورد :انا مش موافقة.
ليقول علي ايضا :ولا انا.
يونس بتأيد لكلامهم :وانا كمان مش موافق على كدا وبعدين نور أصغر منك بعشر سنين تقريبآ.
مالك :دا بالنسبة لي مش سبب عشان ترفضوا.
ورد : فيه ١٠٠ سبب غير دا يغليني ارفض.
مالك بهدوء وكأنه يقول شيء عادي :طيب مش مهم  انا هخطفها.
ثم أكمل وهو يغادر :طلبتها منكم بهدوء محدش وافق يبقى استحملوا لهيحل بعد كدا. 
ليغادر في هدوء وكأنه ألقى عليهم نشرة الأخبار ليس وكأنه أخبرهم بأنه سيخطف نور.
ورد بخوف :تتوقعوا يعملها؟
علي بغضب ونفاذ صبر :انا متأكد أنوا هيعملها.
يونس وهو ينهض :بس انا مش هسمحلوا بدا.
علي بإستهزاء : أقعد يا يونس انت أكثر واحد عارف أن هو هعمل كدا ولو فيها موته. 
ليكمل بغضب :ما انت لعلمتهم على كدا.
جلس يونس وهو يضحك :تصدق صح انا فخور جدا بالواد دا.
نهضت ورد بخوف :طيب كلوا عشان نتكلم معاه يمكن يقتنع بكلامنا. 
(وبالفعل تكلموا مع مالك ولم يستطعوا ابدآ الرفض خصوصآ بعد موافقة نور وقد حدد أيضا موعد عقد القران بنفسه ولم يستطع أحد منهم معارضته )
End flash back.
في غرفة البنات كانوا يتجهزون بسعادة وضحك.
فرح :يادبلة الخطووبة عقبلنا كلنا.
زينة وهي ترفع يديها بدعاء :ياارب.
ضربتها حياة على كتفها:بس يابت يامفعوصة انت لسة صغيرة.
شمس بتوتر وخوف :بس يابنات انا متوترة لوحدي بلاش توتروني اكثر.
تحدثت نور بسعادة وهي ترتدي الحلق : وتتوتري ليه انا إنهاردة هتجوز والموضوع ولا في دماغي اصلا.
ضحكت فرح :انت يابت يانور مش من كام يوم بس كنت هتتقتلي سي مالك لفرحانة بيه ايه لتغير.
نور بتوتر : مافيش حاجة تغيرت عادي يعني.
لتتكلم حياة بغيض :والله طب قولي اي حاجة غير كدا هشان نصدقك. 
نور بسعادة :مافيش كان فيه سوء تفاهم بينا وخلاص خلص ودلوقتي هنتجوز.
لتنهض شمس وهي تكاد تبكي من فرط التوتر والخوف :بنات انا حاسة أن الفستان مش حلو. 
فرح وهي تضيق عينيها بشك :بت يا شمس انت مالك معلقة على الفستان قوي بيتهيئلي احنا لينا أربع ساعات في موضوع الفستان دا شكله ليه قصة معاكي ماتحكيلنا في ايه.
زينة بتذكر :ايوا انا فكرة أنك قولتلي مرة انك روحتي اخترتيه مع ارسلان.
حياة بغيظ :اي دا انا ليه اخر من يعلم ازاي كدا احكيلنا حصل معاكوا ايه. 
شمس وهي تحاول ان تتماسك لك لا يظهر كذبها امامهم:انا مارحتش مع ارسلان عشان اختاروا انا قلتلك إن روحت لمحل عرفت بعد كدا انه بتاع ارسلان وبس.
فرح بصوت عالي وهي تشوح بيديها بطريقة مضحكة :لا انا كدا صدقت ماتعملهومش عليا يابت انت.
قطع حديثم دخول ورد التي ابتسمت فور ان رائت بناتها الخمس بكامل حلتهم.
ورد بحزن :كبرتوا بسرعة يابنات وهتتجوزوا وتسبوني.
فرح بكلام ذا مغزى لتخرج امها من الحزن الذي يسيطرعليها: ايه دا انت فكرة انك هتبقي لوحد دا حتى الحج علي مايرضاش بكدا.
غضبت ورد من فرح وخجلت من كلامها :بس يابت عيب كدا.
صفرت زينة بصوت عالي :الجميل بيتكسف. 
ضحك الجميع عليها لتأمرهم بعدها ورد بالنزول.
●●●●●●●●●
نزلت نور وهي ترتدي فستان باللون الأزرق الفاتح يضيق حتى خصرها ليتسع بعدها حتى يصل إلى الأرض وكانت تترك شعرها يتدلى على ظهرها ما جعل مظهرهاا خاطف للأنفاس.
وكانت معها شمس ترتدي الفستان الذي اختاره لها ارسلان كانت سحرة بشكل لايصدق ورفعت شعرها في تسريحة انيقة تناسبها.
وقف كلا من مالك وارسلان اسفل درج ذلك القصر ضخم ينتظرون بأعين متلهفة عاشقة عروساتهم.
عند مالك ونور
أمسك مالك يدي نور ليقبلها ثم قربها منه ليمسك يدخا ويتجه معها إلى طاولة عقد القران.
أما عند شمس وارسلان
أقترب منها ليهمس في أذنها قائلا : أنا لو أمي دعيالي في ليلة القدر مش عتجوز وحدة قمر كدا.
ضحكت شمس بخجل ليمسك يدها ويذهب معها.
•........
فرح :ايه كمية الرومانسية الأوفر لضربت فوشنا كدا دي ليه محدش بيحترم قلبنا السنجل الغلبان دا. 
نكزت حياة فرح :اسكتي وبلاش فضايح.
تحسست فرح يدها بألم : لا وكمان بتضرب دا ايه العيشة لتزهق دي.
●●●●●●●
عقدت خطوبة ارسلان وشمس أولآ. 
أقترب أرسلان من شمس ليضع خاتب الخطوبة في يدها ثم قبل يدها ونظر لها بسعادة كانت ظاهرة على قسمات وجهه .
ألبسته شمس الخاتم لدورها ثم تعالت بعدها الزغريت لتقترب جدة ارسلان منه تحتضنه بسعادة غامرة فأخيرا حفيدها سيتزوج وقد رائت ايضا نظرات الحب التي تشع من عيناه ل شمس.
ثم تركته لتذهب وتحتض شمس ايضا ثم اظهرت قلادة من الماس.
الجدة :انا فرحانة جدا بخطوبتكم وعقبال كمان جوازكم وأما اشوف عيالكم بعدها.
ثم أكملت وهي تلبس شمس القلادة :دي هدية الحج الله يرحمه ليا يوم جوازنا ولبستوا لكنتي أم ارسلان ودلوقتي هو ليك انا متأكدة انك هتحافظي عليه لحد ماتلبسيه لمرات ابنكم انشاء الله.
احتضنتها شمس بسعادة : متشكرة جدا لحضرتك.
نضرت لها الجدة بحنان :بلاش حضرتك دي وقوليلي ياتيتة.
شمس :حاضر ياتيتة.
●●●●●●●
ثم قد جاء وقت عقد قران نور ومالك.
يونس بتسائل :انا ماشوفتش اوس لحد دلوقتي ازاي هو أتأخر كدا.
مالك بهدوء :فعلا إتأخر انا هكلموا أشوف هو فين.
ولكن قطع حديثم دخول أوس ومعه شهد.
أوس :أهلا ياجماعة.
يونس بإستغراب :مين صديقتك دي انا اول مرة اشوفها.
أوس بهدوء :دي مش صدقتي دي مراتي شهد.
●●●●●●●●●●
أنتهى البارت أتمنى ليكم قراءة ممتعة ♡♡

بنات وردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن