الفصل 16

12.3K 402 19
                                    

أحببتها بشكلٍ قَديم يشبه طريقَ القرية،
دُكّان والدي الّذي ينتهي في آخر الشارع،
أحببتها بتوقيت الساعات القديمة، بقدر عمقي في الحزن وشعوري الأبوي تجاه الأطفال
أحببتها بغرابة . .
أحببتها كما تُحبّ والدتي شجرة التوت . .
○•○•○•○•○•
جلال :رنا انت عايشة.
نظرت له فرح ثم انفجرت بالضحك :وانا لكنت جاية أهزئك طلعت فالهلهوبة خالص.
نظرت حراسه الشخصين لبعضهم وهم ينتظرون أوامر سيدهم بأن يأخذوها معهم فهي قد تمادت في كلاماته معه وهذا لن يمر على خير بالنسبة لجلال العربي.
ولكن فاجئهم بمغادرته في هدوء من دون اي كلمة او رد.
لحقوا به واخذوا معهم تالين.
وتركوا فرح وزينة ينظرون لبعضهم بإستغراب من هذا الشخص العجيب.
فرح :شوفتي حصل ايه من شوية.
زينة :مانا كنت جنبك ياعبيطة.
فرح :الراجل دا غريب جدا انا متأكدة انه مريض عقلي ولا متخلف يعني حاجة فالرينج دا. 
زينة :اولا بطلي طريقة كلامك البيئة دي ثانيا نايهمناش اهو راح وخذ بنته واحنا كمان لازم نرجع البيت اكيد ماما مشغولة علينا عشان إتأخرنا.
◇◇◇◇◇◇◇◇◇◇
في محل الملابس. 
كان ارسلان يجلس على كرسي بضجر ينتظر شمس فهي قد تأخرت عليه كثيرا.
ارسلان :شمس كل دا بتقيسي فستان.
خرجت شمس وهي تحني رأسها إلى اسفل وتمسك بفستانها من الخلف.
نظر لها ارسلان وهو مسحور كليا بها خصلاتها السوداء الفاحمة التي تركت لها العنان نزولا لفستانها الذي وكأنه صمم لها خصيصا كانت ساحرة بكل ماتعنيه الكلمو من معنى.
شمس :ارسلان ارسلان انت سمعني.
ارسلان :ايه اه اه سمعك.
واكمل وهو يحاول السيطرة على نفسه:كل دا بتقسي فستان.
نظرت له بخجل :ما انا ماعرفتش اقفل السحاب ممكن تساعدني.
اراد ارسلان ان يرفض فخوفه من انه لن يتحكم في نفسه وهي قريبة منه كان يرعبه ولكن قلبه ومشاعره الذان كانا يصرخان طلبا في قربها انتصرا في اخر تلك المعركة.
ارسلان :اكيد تعالي.
اقتربت منه شمس ثم استدارت لتجعله يقفل السحاب.
قرب يده من ظهرها لتتلامس مع بشرتها الناعمة مما جعل قشعريرة تسري في جميع خلايا جسدها قرب انفه من شعرها ليستنشق عبيره الساحر.
شمس وهي تهمس :ارسلان خلصت ؟
ادارها ارسلان ليجعلها تقابله ثم وضع يده الدافئة على وجهها ونظر في عينيها بحب وعشق لم يستطع مدارته  ثم قبلها بحب اذاب قلبها بحب تسلل ألى خلايا جسدها ليجعها غارقة به.
تراجع ارسلان ليلتقط انفاسه ثم اقترب ليطبع قبلات متفرقة على شفتيها وخدها.
اقترب من اذنها وهمس بصوت اجهش من اثر المشاعر التي تعصف بيه :روحي غيري الفستان وروحي عشان انا مش مسئول لو حصل حاجة.
فهمت مغزى كلماته لترتعش منه بخوف وابتعدت لتركض تغير ملابسها بسرعة ثم غادرت تحت نظراته العاشقةلها حد النخاع.
○•○•○•○○○○○
في منزل مايا.
جلس يوسف و ورد في انتظار مايا لكي تستعيد وعيها.
ورد :انا لازم ارجع للبيت خلاص قعدتي هنا معدش ليها لازمة. 
يوسف : خليك يومين كمان لحد ما ماما تبقى كويسة.
ورد :هسيب زينة وفرح وانا هرجع عشان اجهز خطوبة شمس. 
سمعوا طرقات باب المنزل.
يوسف :هروح افتح الباب دا اكيد فرح وزينة.
فتح يونس الباب ليجد انها نور.
يوسف :اي دا نور ازيك.
نور :كويسة. 
لتكمل وهي تبحث عن امها :ماما فين انا عايزاها في موضوع.
يوسف بإستغراب فهذه ليست طريقة نور وايضا ملامحها يسيطر عليها التعب.
يوسف :في قوضة ماما اتفضلي.
في غرفة مايا. 
نظرت نور لأمها ثم رقضت واحتضنتها وبكت بحرقة وقهر. 
ورد بفزع من حال ابنتها :نور حببتي فيكي ايه.
نور بصوت مرتجف :انا اشتقتلك اول مرة تسيبينا وتروحي اليومين دول مروا عليا كأنهم سنين.
احتضنتها ورد بحنان :اهدي يا حببتي انا هرجع معاكم انهاردة ومش هسيبكم ثاني ابدا.
نظرت لها نور :وعد.
ورد :وعد يا قلب امك وعد.
°•°•°•°•°•°•°•°•°

في مكان مهجور بعيد عن المدينة.
ارتفع صوت غاضب قائلا :ازاي تعملي كدا اهو طردك يا****
تاج :انا اتعصبت وعملت كدا بلحظة غاضبة انا اسفة.
خالد بغضب حارق :كان فضلي تكة وادمر مالك. 
واقترب منها ليصفعها حتى ادمى شفاهها وامسكها من شعرها :لكن بسببك فشلت خطتي انا هقتلك واشرب من دمك.
امسكت تاج يده بألم وهي تصرخ :سبني انا اقدر اساعدك لحد دلوقتي انا معايا ليدمر مالك وينهيه على الأخر. 
افتلها خالد ثم عاد ليجلس على كرسيه.
خالد :يالا قولي لعندك يمكن تنقضي نفسك من لهيحصل فيكي.
تاج :انا معايا صور لمالك ومعاه وحدة.
نظر لها خالد بشك :وهما فين الصور دي
تاج :على موبايلي.
وجه خالد كلامه لحارسه الشخصي:هات موبايلها.
اعطه الحارس الهاتف.

خالد  وهو يعطيها الهاتف :يالا ورينا عندك ايه.
امسكت تاج بالهاتف بأيدي مرتعشة واظهرت الصور واعطته الهاتف.
اخذ عيناه تنظر للصور بصدمة.
خالد :نور !
تاج بخوف :انت تعرفها.
خالد بإبتسامة خبيثة :عز المعرفة.
ثم نهض ليغادر وقبل ان يرحل وجه كلامه لحراسه الشخصين :خلصوا. 
تاج بصراخ :لااا ماتعملش كدا سبوني.
ولكن اختفى صراخها بعد لحظات ليدل ذلك على انها فارقت الحياة على ايدي حراس خالد بأمر منه ان يتخلصوا منها بأبشع الطرق فهم قد احرقوها حية لكي لا يجدها احد وتختفي من على وجه الأرض وتتحول إلى رماد.
●○●○●○●○●○●○
كان مالك يجلس في مكتبه يسند راسه على جدار الغرفة يفكر في احداث هذا اليوم ومن ممكن ان يلتقط له الصور مع نور ويضع كاميرات مراقبة فالغرفة.
قاطع تفكيره صوت هاتفه يعلن عن وصول رسائل له.
ليفتحه مالك ويجد انه يحتوي على صوره مع نور.
ليسب مالك ويلعن.
اتصل بالرقم ليرد عليه رجل.
مالك :يا ***عايز ايه وتمسح الصور.
الشخص :عايز 100مليون دولار.
صدم مالك من الرقم فهذا المبلغ هو ثروته بأكملها.
مالك :مش دافع واعلى ما فخيلك اركبه. 
واغلق الخط ليتجه مباشرة الى المنزل.
○●○●○●○●
في منزل جلال.
جلال وهو يتحدث مع تالين:كدا تخضينا عليك وتسيبينا كدا انت معاقبة ومفيش تلفون لمدة اسبوع.
تالين بحزن :انا افسة ومس هعمل كدا تاني.
جلال :انت عارفة ان ماما وبابا هيزعلوا منك جامد بعد لعملتيه.
لتبدأ تالين بالبكاء:انا مس عايزاهم يزعلوا انا بحبهم جدا وبحبك انت كمان يا لولو.  
جلال :ما قلنا بلاش لولو دي قولي جلال او انكل ليعجبك بس لولو مش حلوة خالص.
تالين :بس طنط رنا كانت بتقولك كدا. ○•○○○•○○○○○
هيكون فيه ثلاثة فصول تانين بس هيكون بيناتهم ساعتين كدا. 
اتمنى ليكوا قراءة ممتعة ❤❤

بنات وردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن