الفصل 17 ج2

11.6K 408 8
                                    

فتحت حياة باب الغرفة لتجدها فارغة.
نظرت لأوس الذي تنفس براحة ليعلم أن شهد دخلت لحمام تلك الغرفة تختبئ من حياة.
بدأت حياة تفتش تلك الغرفة حتى أقتربت من الحمام وكانت على وشك فتحه ولكن في تلك اللحظة أمسكها أوس وجعلها أمامه وهو وقف أمام باب الحمام.
حياة بغضب :أبعد من قدام وشي وخليني أفتح البتاع دا.
أوس ببرود :لا.
وصل الغضب بحياة إلى أقصاه لتصرخ في وجهه : قولتلك أبعد ولا مش هيحصل خير.
أوس بإستهزاء :وريني هتعملي ايه أصل بصراحة انا زهقان وعايز حاجة تسليني.
حياة :انت خايف من ايه ماتسبني افتح الباب.
نظر لها أوس بتحدي :انا ما بخفش.
ثم أكمل :وبعدين ايه الإصرار الغريب في انك تفتحي الباب.
حياة بحزن :انا عارفة إن معاك وحدة جوا.
ثم نظرت إلى عينيه بأعين دامعة :انا مش موافقة على الجواز منك.
ثم خرجت بسرعة لتترك أوس في حالة صدمة من كل ما حدث وبالأخص من الحزن الذي شاهده في عينيها.
أهي حقا تغار عليه ولكن لحظة هي لتوها رفضت الزواج منه.
أخرجه من صوت تفكيره باب المنزل الذي أغلق بقوة ارتجت لها أرجاء المنزل معلنآ عن مغادرتها.
فتح الحمام لتخرج منه شهد وهي تبكي بإنهيار.
شهد بحزن : انا كنت عارفة إن كل دا هيحصل أنك في يوم من الأيام هتسبني وتمشي بس أنا استاهل كله حصل بسببي لأني حبيتك وسلمتك نفسي ورضيت إني أعيش معاك فالسر.
أكملت وهي تضرب صدرها بيديها بعنف :
انا الغبية انا لصدقت وهم ملهوش وجود انا لرخصت نفسي انا لحبيتك.
أحتضنها أوس وهو لايعلم ماذا يخبرها كان في حالة ضياع فهو يعتبر شهد صديقة له ورفيقة معه لم يكن يتخيل انه يسبب لها كل هذا الألم وقف عاجز عن مدواتها.
نظرت له شهد بحزن وسألته وهي تتمنى أن أجابته تكون لها البلسم الشافي لا الخنجر الذي سيقضي عليها :أوس انا بحبك أرجووك أعلن جوازنا.
وقف أوس للحظات يحاول إستعاب ما تتطلبه ولا يعلم بماذا يجيبها.
نهضت شهد بحزن من بين يديه :وصلتني إجابتك.
أمسكها أوس من يديها :انا موافق.
أحتضنته شهد بسعادة وحب :بجد شكرا انت دلوقتي خلتني اسعد إنسانة على وجه الأرض.
●●●●●●●●●●●
وصل مالك إلى العنوان الذي أعطته له حياة نظر إليه للحظات أهو حقا واثق من ماذا يفعل أحقا هذا مايجب عليه فعله هو لايعلم هو فقط يريدها وقد وجد العذر لتكون معه .
نزل من سيارته ويصعد إلى ذلك المنزل.
وقف أمام باب ذلك المنزل يشعر بشعور غريب لايعرف ماسببه.
دق الجرس وماهي إلا ثواني لفتح الباب وان يوسف هو من فتحه.
يوسف :اهلا من حضرتك كمان.
مالك بإستغراب من أسلوب هذا الفتى الفظ :انا مالك فين نور.
يوسف وهو ينظر إلى مالك بتقيم :وحضرتك تبقى مين.
غضب مالك من تساؤلات هذا المزعج.
مالك بنفاذ صبر :قولها مالك عايزك وهي هتعرفني.
يوسف بإستهزاء : انا مابسألكش عشان تعرف نفسك ليها انا بسألك عشان انا اعرف مين انت.
مالك بغضب :نوور نوور.
خرجت نور بسرعة وهي لا تصدق احقآ مالك قد لحق بها إلى هنا وماذا يريد منها.
نور بغضب :نعم عايز ايه.
مالك وقد هدأ قليلا بعد رؤيتها :انا عاز اتكلم معاك في موضوع مهم.
نور بغضب :انا مش جاية معاك.
دفع مالك يوسف ليدهل إلى المنزل وأمسكها من ذراعها ليسحبها معه إلى خارج المنزل.
أوقف يوسف بغضب وهو يمسك نور :نور مش هتجي معاك وابعد من هنا بدل ما اتصل بالبوليس يجيو يلموك من هنا.
أفلت مالك نور ليمسك يوسف من ياقته بغضب :اتقي شري بدل ما والله لخليك وشك من غير ملامح.
اقتربت منهم نور لتبعد مالك عن يوسف.
نور : انا هجي معاك خلااص.
يوسف بغضب :مش هخليكي تروحي معاه دا واحد همجي.
اغتاظ مالك وكان ان يضرب يوسف إلا إن نور أمسكته لتمنعه :خلاص يا يوسف وماتخافش هو مش هيعملي حاجة.
وأكملت توجه كلامها لمالك بغضب :ويالا عشان نروح من هنا.
●○●○●●●●●●

●●●●●●
كان يونس يجلس مع احمد وعلي.
يونس:انا هسافر.
صدم كل الجالسين من هذا الحديث.
ولكنه أكمل دون ادنى اهتمام لصدمتهم :وهخطف مايا وأروح انا وهي لمكان تاني ممكن المالديف او باريس ها انتوا ايه رائيكم.
علي بغضب :اكيد لا طبعا إزاي هتخطفها انت اتجننت.
احمد وهو يبتسم :يا ابن اللعيبة يا بابا تصدق فكرة رومانسية انا معاك يا مان.
علي بغضب:انتوا اتجننتوا صح هتخطفوها ازاي ويوسف و ورد تفتكر هيسمحولكم وبعدين مايا لسا ما شفتش ولادها.
احمد بخبث :بالنسبة للواد يوسف سبهولي.
علي بغضب :انا مش هشارك فالمهزلة دي.
احمد بإبتسامة وهو يعلم ان اقتراحه سيرضي الجميع :ماتخطف طنط ورد.
علي بصدمة :انت اتجننت ولا ايه.
يونس :تصدق فكرة حلوة يالا نروح انا وانت ومعانا ورد ومايا نصلح اخطائنا ونحاول نعوضهم شوية عن الغباء لعملناه.
علي بتفكير :موافق بس بعد ماخطوبة شمس.
يونس : تمام قوي.
●●●●●●●●●●●
على شاطىء البحر كان مالك يجلس هو ونور على الرمال وهو ينظر لها في صمت.
نور:انت كنت عايز تقولي حاجة نعم عايز ايه.
استيقض مالك من شروده ليتكلم بجدية :انا وانت لازم نتجوز بأسرع وقت.
نور بصدمة وغضب :انت اتجننت انا مستحيل اتجوزك بعد لعملتوا معايا.
تنفس مالك ليحاول تهدأت نفسه حتى لا يرتكب شيء يندم عليه في وقت لاحق : انت اتصورتي معايا لما كنا نايمين في حد مرتب لكل دا بعثلي بيهددني بالصور دي ولو ما اتصرفناش هينشر الصور.
نور بخوف وصدمة :مين دا وعايز ايه.
شاهد مالك الخوف في عينيها ليضع يده على يدها

بنات وردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن