الفصل 15

12.3K 449 6
                                    

في إحدى محلات الملابس الفاخرة كانت شمس تتجول لتشتري فستان خطبتها.
ولكنها تفاجئت بوجود أرسلان.
شمس :ارسلان انت بتعمل ايه هنا!
أقترب منها :أيه مالك مش عايزة تشوفيني ولا ايه.
تلعثمت شمس في الكلام بسبب نظراته التي تخترقها :أيه لا أنا ما قولتش كدا انا بس إتفاجئت.
أقترب أرسلان منها حتى كان أن يلتصق بها.
شمس :أنت بتعمل أيه.
أمسك أرسلان بكرسي كان خلف شمس وسحبه.
ارسلان: ولا حاجة بجيب الكرسي عشان أقعد.
شمس بإستغراب :وتقعد ليه هو أنت هتبقى هنا.
أرسلان :أحب افاجئك ثاني إن أنا وانت لوحدنا فالمحل ومفيش حد والمحل دا ملكي وانا هنا عشان أختار معاك فستان الخطوبة. 
صدمت شمس وتملكها الخوف :أنت ازاي تعمل كدا.
ثم أتجهت نحو الباب لتغادر حاولت فتحه ولكنها لم تستطتع. 
شمس وقد بدأت تبكي:أرجوك أفتح الباب. 
صعق أرسلان من حزنها وخوفها.
ارسلان  :أهدي انا مس هعمل حاجة.
جلست شمس على الأرض تضم ركبتيها إلى صدرها وتبكي.
أقترب منها و جلس بجانبها وإحتضنها وهو يحاول تهدئتها. 
حاولت شمس إبعاده عنها ولكنه زاد من إحتضانها.
أرسلان بهمس وكأنه يتحدث مع طفلة صغيرة خائفة:اهدي وما تخافيش انا مش هعملك حاجة انا هنا بس عشان اتعرف عليك اكثر ونقضي وقت سوى بس انا خوفتك بالغلط.
نظرت له شمس من بين دموعها :بجد؟
ابتسم أرسلان على مظهرها الطفولي :اه بجد ويالا عشان تختاري فستان للحفلة.
مسحت شمس دموعها ونهضت.
شمس :طيب. 
تقدم أرسلان ليمسك بفستان من اللون القرمزي رائع الجمال كان وكأنه تحفة فنية.
ارسلان :جربي دا. 
شمس بحماس :الله يجنن انا ماشوفتوش ازاي اول ما دخلت دا انا شوفت الفساتين كلهم .
ابتسم ارسلان بحماس :حيث كدا انا وش خير عليكي. 
شمس بسعادة:جداااا.
واخذت منه الفستان وذهبت لتقيسه.
وقف ارسلان ينظر في أثرها ثم وضع يده على قلبه أنا ايه بيحصلي. 
♤♡♤♡♤♡♤♡
في منزل مايا طرق باب المنزل بقوة.
ورد :ايه دا مين لبيخبط كدا.
قامت لفتح الباب ولكنها صدمت بوقوف يونس ومعه احمد. 
يونس :مايا فين.
ورد بصدمة :انت بتعمل ايه هنا.
خرجت مايا على صوتهم.
مايا :ورد في ايه.
ليتوقف بها الزمن عند تلك اللحظة لحظة لقائها بحبيب قلبها نفس المشاعر نفس الشغف نفس النظرات هو حبيبها هو يونس هو الشخص الذي جرح قلبها نعم إنه هو والد أبنائها زوجها يونس. 
وأما في جانب يونس الذي لم يصدق نفسه وأقترب راكضآ بسرعة وإحتضنها وهو يبكي بقهر بألم بندم على الماضي الذي لو كان بإمكانه تغيره لغيره ولم يبالي.
قاطعهم دخول يوسف الذي أقارب وأبعد يونس بقوة حتى جعله يسقط على الأرض.
يوسف بعنف :انت مين.
احمد بغضب وهو يقترب منه ينوي ضربه ولكن يد يونس اوقفته.
يونس بضعف موجها كلامه لأحمد :بس يا احمد انا غلطت إن قربت منها وهي فعصمت راجل تاني.
يوسف بإستغراب وهو لايفهم ما الذي يحدث :راجل مين وتاني ازاي.
واكمل وهو ينظر لأمه :مين دا. 
نظرت له مايا وهي تحاول الكلام ولكنها لم تستطع وأغمى عليها.
اقترب الجميع منها وأولهم يونس الذي كان خوفه عليها يضاهي خوفهم جميعا.
أتصلوا بطبيب وأخبرهم أنه إنهيار عصبي بسبب ماحدث.
ورد وهي تنظر ليونس :ابعد عنها سيبها تعيش حياتها . 
يونس :صعب انا مش هقدر اعيش لحظة من غيرها تاني انا بتعذب في بعدها.
ورد:انت هتإذيها وتدمر بعد ما كانت بتكافح عشان تنساك.
دخل يوسف عليهم :ممكن افهم مين دا.
يونس بهدوء :انا يونس زوج مامتك السابق.
يوسف :سابق إزاي انا ماما ما كنتش متجوزة غير بابا الله يرحمه.
ورد وهي تحاول تشتيتهم :الله يرحمه بونس كان متجوز امك قبل ما تتجوز ابوك.
يوسف بصدمة :ازاي ماما عمرها ما قالتلي حاجة زي دي.
احمد :عشان ابونا لهو الراجل لواقف قدامك أذى أمك كتير اوي اتجوز عليها وهي معاه وبعد كدا أتهمها بالخيانة وكان ناوي يقتلها لكن هي هربت منه وكانت حامل فيك.
كان يوسف يقف متخشب من أثر الكلمات التي كانت كالصاعقة على مسامعه. 
أما يونس فكان ينظر ليوسف بصدمة وحزن.
أهذا أبنه ؟نعم هو كذلك أبنه الرابع يوسف الراوي.
أما يوسف فقد نظر بكره مقيت إلى يونس.
يوسف :أنت ما تستاهلش أنك تشوفها ولا تستاهل إنها فيوم من الأيام كانت معاك. 
وأكمل :أخرج برا ومش عايز أشوفك قريب منها.
أحمد بغضب :انت يالا أزاي تكلم أبوك كدا. 
يوسف :أبويا ! الراجل لكان سبب في اذى نفسي لأمي سنين كثير إتهامهاةفي شرفها وكان ممكن يموتها ويموتني انا كمان دا مش ابويا دا عدوي.
واكمل بعضب :ويالا من هنا بدال ما اتصل بالبوليس. 
أقترب احمد منه ينوي ضربه.
ولك سحبه يونس معه ليغادر المكان في هدوء. 
■□■□■□■□■□■□■
في حديقة جميلة مليئة بالأزهار ذات المظهر الرائع والأشجار الخضار ذات الأغصان الشاهقة والسماء صافية كان الجو جميل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
فرح :الله بجد انت كنت محتاجة قعدة هادية زي دي.
زينة :البيت بقى مقرف بجد اكثر ما كان مقرف. 
فرح :جدا دا طلع نوح رحمة.
قطع كلامهم طفلة صغيرة اقتربت منهم وهي تبكي. 
الطفلة :ابلة انا مش لاقية بابا.
فرح وهي تحتضن الطفلة  :ياحببتي ماتخافيش هنلاقيه دلوقتي تمام.
ونهضت لتبحث عن والد الفتاة.
فرح موجهة كلامها لزينة :استنيني هنا لحد ما أروح ادور على على ابوها واجيلك.
ثم نظرت للطفلة وقالت بمرح :يالا نروح نشوف باباكي راح فين.
لتتجه هي والطفلة ليبعثوا عن والدها بحثت وبحثت ولكنها لم تستطع إيجاده.
جلس فرح بتعب على كرسي.
فرح :ماقولتليش يا أمورة اسمك ايه.
الطفلة :اسمي تاالين.
فرح :الله اسمك حلو قوي طب قوليلي بقى بابا شكله ايه عشان نلاقيه.
الطفلة :بابا حلو وطويل.
فرح وهي تكاد أن تبكي فهي قد طفح بها الكيل ولكنها تحاول الصمود قدر المستطاع : طيب ياتولي ياحلوة شكل عنيه ايه منخيره ايه عنده لحية ولا لاء اقرع ولا لاء.
تالين :يعني ايه اقرع. 
فرح :يعني راسه عامل زي المرايا بيعكس الشمس.
تالين :لا بابا مش كدا بابا راسه مش مرايا.
فرح :طيب ياحببتي تعالي نروح عند زينة عشان انا تعبت وبعد كدا نرجع هنا ندور على باباكي.
رجعت فرح بطفش وزهق.
فرح :أه يا ظهري دا انا مشيت ولا كأني في مارثون.
زينة : ايه متلقيتيش ابوها.
فرح :لا ما لقتهوش الله يقرفه.
زينة وهي تنظر لتالين :تعالي تعالي هنا هديمي تشوكليت كيك حلوة جدا.
اقتربت تالين بحماس لتهم بأكل الكيك وتجلس معهم. 
بعد مرور مدة قصيرة من الزمن توقف اسطول من السيارات الفخمة في تلك الحديقة لترجل منها مجموعة من الحراس الشخصين ليقترب أحد منهم ويهم بفتح باب السيارة وهبط من تلك السيارة رجل كان في غاية الوسامة طويل ذو بنية رياضية يفوق حتى الحراس الشخصين وعيناه حادة كالصقر تحمل اللون الأخضر الغامق وأما شعره فهو بني فاتح اللون ولديه لحية خفيفة تزين وجهه لتزيده وسامة.
أقترب من ناحيتهم لتنهض تالين وتركض في إتجاهه.
فرح :أيه دا الحاكم العباسي جي ولا ايه.
لتضحك عليها زينة :اهدي دا شكله ابو تالين.
فرح :ومالو عامل في نفسه كدا.
زينة :دا اكيد حد مهم.
أما عند تالين.
تالين :بابا انا عندي صاحبة جديدة حلوة تعالى شوفها.
(جلال ) : ايه فينها ماشوفتهاش.
لتسحبه معاها في إتجاه نور وزينة. 
وقف ينظر إليهم بصدمة وخصوصآ إلى فرح التي كان ينظر لها وكأنه قد نمى لها رأس أخر.
فرح :حمدلله على سلامت بنت حضرتك  الله واعلم كا هيحصلها ايه لو حد ابن حرام لقاها كان الموضوع هيكون اكبر من كدا لازم حضرتك تخلي بالك من بنتك.
جلال بصدمة :رنا أنت عايشة ازاي.
❤❤❤❤

بنات وردحيث تعيش القصص. اكتشف الآن