حياة :انتوا بتعملوا ايه.
اعتدلت نور بفزع وخوف :مابنعملش حاجة دا مؤمن كان بيساعدني احضر الفشار واتزحلقت وهو مسكني .
مؤمن بصوت هادىء وجاد :عن اذنكوا تصبحوا على خير.
ذهب مؤمن وترك حياة في قمة غضبها
حياة:ممكن افهم ايه لكان بيحصل عنا .
نور بخوف: والله نا حصل حاجة .
حياة تحاول التحكم في غضبها :هاتي الصنية دي وتعالي معايا .
واكملت بتوعد :بس وديني لو شفتك مرة ثانية معاه حتى لو بالصدفة لتشوفي وش عمرك ماشفتيه .
نور بحزن :حاضر .
.
.
.
دخلت كل من نور وحياة إلى الغرفة .
فرح :أتأخرتواوكدا ليه ؟
حياة :ولاحاجة كنا بنعمل الفشار واخذنا الكلام تحت .
زينة :انتوا بترغوا تحت ولا على بالكم واحنا هنا مستنينكم وقربنا نخلل من القعدة .
شمس:تخللي ؟لا دا انتي كما بدائتي تتعلمي من فرح والموضوع بقى خطر .
فرح بفخر :وليها الشرف تبقى زي .
وانتهت الليلة بضحك وجو أسري جميل ولكن هل سيستمر هذا الوضع.
.
.
في صباح اليوم التالي .
استيقضت شمس على صوت جرس هاتفها .
شمس:اوف من المزعج لبيتصل على الصبح دا .
لترد من دون ان ترى من المتصل .
مجهول :صباح الخير ايه النرة لفاتت ناكنتيش مع اختك عشان تحميها ايه اطمنتوا لمرسي ولا ايه .
لتنهض شمس بفزع :انت مين ؟
مجهول :انا لمشغل مرسي .
شمس بصوت مرتجف وايادي مرتعشة :عايز ايه سبنا في حالنا .
مجهول :عأيزك .
شمس بغضب : انت ازيك تقول كدا احترم نفسك وإلا حبلغ عنك البوليس.
ضحك بصوت عالي :بوليس! لا حلوة طب اسمعي بقا انا عايزك على سنة الله ورسوله وحاجي اخطبك من عمك ولازم توافقي وإلا سر امك حيبقى ترند .
اغلقت شمس سماعة الهاتف في وجهه لتنهض راكضة إلى غرفة والدتها .
في غرفة شمس .
كانت تجلس على سجادة الصلاة تسلم لتنهي صلاتها ةفي تلك اللحظة قاطعها دخول شمس الباكي .
نهضت ورد بفزع :مالك فيك ايه .
شمس بدموع لاتستطيع التحكم بيهم :ماما الراجل لبياخذ معلومات من شمس اتصل بيا وقالي عايز يتجوزني.
صدمت ورد مما سمعت :ايه يونس ! لاا مستحيل يعملها.
شمس ولم تنتبه لما قالته امها بسبب خوفها :دا بيقول جاي انهاردة يخطبني من عمي .
ورد وقد زادت شكوكها :يونس مستحيل يجي لبيت نوح
واكملت قائلة : دا ما بيطقهوش وبيتمنالوا الموت .
شمس وقد انتبهت اخيرا لوالدتها : مين يونس دا؟
ورد :دا جوز مايا .
شمس بذهول :انكل يونس .
ورد :انا متأكدة دا مش يونس .
شمس بتفكير وخوف :انا مش متطمنة .
.
.
في غرفة البنات حكت شمس ماحدث لها مع شقيقاتها .
نور بفزع :يالهوي دا مين دا كمان وطلعلنا من اهني داهية
فرح ببرود كعادتها:ماتخديش في بالك انت ارفضيه وبس انتهى الموضوع .
شمس وهي تحاول كتم دموعها :طبعا ماهو لأيده في النار مش زي لأيده في الميا .
فرح :طب اهدي كدا واحنا اكيد حنلاقي حل بلاش نكد .
زينة بغضب :هو انت على طول كدا دبش وبترمي طوب من بوئك .
فرح بلا مبالاة :طب اسكتي..
.
.
.
مر اليوم على الجميع منهم من مر عليه في هدوء ومنهم من مر عليه ببطء بسبب انتظار المجهول .
في المساء يجلس الجميع في بهو المنزل .
إلى ان دخل احد حراس نوح ليخبره عن وصول شخص وينتظره في غرفة الضيوف.
انسحبت الدماء من وجه شمس واصبحت شاحبة بينما جسدها يرتجف .
انتبهت نور لأختها ومالت عليها :اهدي ياحببتي قربنا نعرف مين دا واكيد بعد كدة ماما حتتصرف .
امسكت نور بيد اختها شمس واكملت قائلة :احنا معاك ةمش حنسيبك .
شمس وقد هدائت قليلا :انا بحبكوا قوي .
مالت عليها فرح التي تتابع الحوار منذ البداية :واحنا كمان وبعدين انت معاك فرح هانم مستحيل حد يقدر يقربلك .
شمس :طب اسكتي عشان انا متضايقة من برودك دا.
فرح بإبتسامة سمجة :طيب.
.
.
.
انتبه الجميع لعمهم نوح الذي دخل إلى الغرفة ومعه شاب في غاية الوسامة يرتدي بدلة رسمية سوداء اللون تتناسب مع لون حذائه الأسود ويفتح اول زرين من قميصه ليظهر بداية صدره العضلي وكان يرتدي ساعة تزيد معصم يده ونظراته القاتمة الموجهة ناحية شمس التي انكمشت في كرسيها خوفا من هذا المجهول.
نوح بإبتسامة متكلفة وكأنه يعرفهم على رئيس الجمهورية :اتفضل يا بيه .
واكمل معرفا :دا ارسلان بيه صاحب اكبر الشركات في العالم لصناعة المنسوجات وكمان مديري فالشغل هو صاحب الشركى لأنا ماسك ادارتها .
ثم اشار إلى الجالسين وعرفهم على ارسلان .
ارسلان بصوت هادىء وقوي :اتشرفت بحضراتكم .
نوح :اتفضل يافندم واشار له على احد المقاعد .
جلس ارسلان بهدوء وتحدث مع الجميع في امور عديدة ولكن في ذات الوقت كانت عيناه على شمس .
ارسلان :استاذ نوح انا بصراحة جاي لحضرتك في طلب .
نوح بصدمة :طلب مني انا اتفضل واكيد لتطابوا يتنفذ من غير نقاش .
ارسلان بثقة :انا طالب القرب منك في بنت اخوك شمس هانم .
نوح بصدمة اكبر وحقد كبير :ايه لا دي مخطوبة .
ارسلان بغضب وصوت حاد :مخطوبة ايه انت حتحور عليا انا متأكد انك كداب وبنت اخوك حتجوزها غصب عنك وعن لخلفوك والشركة من بكرة ما شوفكش فيها ولو رفضت حسجنك بالورق لمعايا واخليك تعفن فالسجن .
نوح بخووف وقد تقدم ليقبل يد ارسلان :ابوس ايدك بلاش السجن وبلاش تقطع عيشي خودها من دلوقتي لو عايز بس بلاش تدمرني .
هبت ورد واقفة :ايه الهبل لبيحصل دا وانت مين انت عشان تي وتتكلم كدا انا مش حسمحلك تطول شعرة وحدة من بنتي فاهم ولا لاء .
ارسلان بهدوء عكس البركان الذي يحدث بداخله : بنت حضرتك على عيني وراسي ولو عايزة تسألي عليا انا ماعنديش مانع وانا اتكلمت كدا عشان البتاع دا .
واشار بإحتقار اتجاه نوح :اكتشفت انه سرق شركتي وهو لكان سبب في افلاس زوج حضرتك وكمان كان عايز يجوز حياة لراجل قد جدها .
صدمت ورد وردت عليه بهدوء : جوابنا حيوصلك بعد اسبوع .
نهض بشموخ وهدوء وصافح ورد :وانا منتظر ردكم .
وغادر في هدوء وكأنه لم يفعل شيء.
.
.
.
.
في غرفة ورد كانت تجلس وتفكر في احداث هذا اليوم واخيرا اتخذت قرارها لتتصل بحب عمرها والذي فرقها عنه الخيانة .
رد عليها بحب :واخيرا اتصلتي كنت منتظر اسمع صوتك .
ورد بجفاء :كنت عايزة اقولك انا اخوك هو لكان سبب في لحصل الشخص لأمنته على بناتك هو لكان سبب في افلاس الشركة وكان عايز يجوز بنتك لراجل قد جدها وحضرتك مسافر وعايش في العسل مع السنيورة اسمع يا علي انا بنتي جالها عريس وانا حجوزها واتصلت عشان اديك العلم بس .
علي بغضب :بنتي انا كمان ومين دا لرميتلوا بنتك.
ورد بإستهزاء:انا رميت رنتي شوف ازاي طب اسمع بقى انا اتصلت اقولك عشان ماتسمعش من حد غريب وتتضايق لان كنت متأكدة انك مش حتسأل.
غضب علي من نفسه لان ورد على حق فهو لا يسأل على بناته ولا يحادثهم فمنذ ما حدث من 14سنة وهو انفصل عن عائلته ولا يحادثهم إلا في الأعياد فكان يحضر لمدة قصيرة ثم يذهب .
علي :من الراجل لمتقدم ومتقدم لإي وحدة فيهم؟
ورد بهدوء: ارسلان الدالي متقدم لشمس .
علي بصدمة :ارسلان الدالي متأكدة .
ورد بتعجب من صدمته :وايه يعني مين دا؟
علي :دا من اغنى اغنياء الوطن العربي وعرف شمس ازاي .
ورد بهدوء :مش عارفة يمكن شافها في الجامعة .
علي :يمكن المهم انا موافق لان الراجل دا مايترفضش عيلة وحسب ونسب مشاء الله يشرف.
ورد :اذا وافقت شمس انا موافقة .
ثم ودعته ببرود واغلقت الهاتف لتنهار في البكاء .
ورد محدثة نفسها :كل يوم بتثبتلي ان اختياري كان غلط وإن ضيعت عمري على وهم بيدمرني كل ما احاول ابني نفسي .
.
.
.
أنت تقرأ
بنات ورد
Romanceأم فقدت زوجها في سن ممبكر واضطرت لتربية بناتها الخمس في ظروف صعبة وسط كره من عائلة زوجها لها وذلك بسبب سر كبير تخفيه وهذا السر هو ما سيجمع بناتها مع العشق .