PART 33 "إعدام"

86 12 0
                                    

_( طلبتني؟ )

_( أجل، تفضل بالجلوس. )

جلس مايكل، يترقب عمه الذي أستدعاه خصيصًا لغرفته الخاصة، أخذ جاي نفس عميق ليلقي بالقنبلة
_( زورت ذلك صحيح؟ )

حاول مايكل جعل ملامحه طبيعية بينما يجيب
_( زورت ماذا؟ )

_( توقف عن التغابي مايكل، كل الأدلة التي أنقذت آرث من الأعدام، أنت زورتها. )

_( إن زورتها لعلم القضاة إنها كذلك. )

_( و أنت برأيك كيف تعرف الأوراق المزورة من الحقيقية؟ )

_( يتم خطها بحبر و ختم خاص؟ )
أجاب مايكل بتساؤل من هذه الأسئلة

_( و أين يوجد هذا الحبر؟ )

_( عند أصحاب السلطات الموثوق بهم، و لأسرة الحاكمة. )
أجاب كأنه أكثر شيء بديهي في العالم، ليدرك بعدها نية جاي من أسئلته ليعظ طرف شفته من كمية غباءه.

أبتسم جاي قائلًا
_( الورقة لن تكون مزورة إذا تم تزويرها بأستخدام الحبر الخاص صحيح؟ )

أومأ مايكل ببطء ليردف الآخر
_( إن زورتها أنت لن تُعرف هل هي مزورة أم حقيقية، لقد سكت عن هذا فقط من أجل المستشار تيودور و أوليفيا، لكن لا تظن إني سأسكت إن حاولت فعل ذلك مجددًا. الحاكم يجب أن يضع مشاعره جانبًا، المملكة أهم من كل شيء مايكل، لذلك حتى لو كنت الأمير لن أسكت عن هذا و سيتم محاكمتك بتهمة التزوير و الدفاع عن مجرم، لا تكررها. )

أخفض مايكل رأسه، يعلم إنه أخطأ لكنه لن يعترف بخطأه أبدًا، نهض جاي مربتًا على كتف مطأطأ الرأس قبل أن يخرج من الغرفة كلها.

•.•.•.•

هي لن تضعف، لن تذهب لها قائلة بكل بساطة
" فقط بعد تهديدي لسنوات لكِ بأنكِ ستعدمين على المقصلة، ضعفت الآن و أتيت للأعتذار عن كل شيء، و ربما الهرب معكِ أيضًا؟ " ستبدو بمنظر الحمقاء لو فعلت ذلك.

عظت على طرف شفتها السفلى، تحاول كبح الغصة وسط حلقها، لطالما كانتا توأمين متوافقين، لا تغار أحداهن من الآخرى، لكن تأثر ريلينا بمعتقدات كريستوف غير كل شيء، ظهرت فجوة كبيرة بينهما، و كلما تقدمتا في العمر كلما أتسعت، حتى أصبح من المستحيل سدها، و مع التغير المفاجئ و أنضمام ريلينا لكريستوف باتت مشاعر الكره تتسلل لقلب كلٍ منهما، حتى بات أمر قتل واحدة منهما الآخرى أمرًا بسيطًا.

_( اللعنة. )
لعنت بنبرة خافتة، على وشك البكاء على الحال التي وصلتا إليه، هي الآن لا تستطيع توديع شقيقتها بسبب كبريائها اللعين.

_( سيلينا. )
همس وصل إليه يليه فتح باب غرفتها الخاصة، رفعت رأسها و أستقامت في جلستها، بعد أن كانت مستلقية، و تدفن رأسها بوسادتها غارقةً في أفكارها.

" ماضٍ من الرماد "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن