PART 32 "دليل"

82 11 0
                                    

_( لقد تم التأكد من خلو سجليهما من أي جرائم بشهادة ريلينا و فلورا، لذلك تم الحكم عليهما كما حكمك، حيث إنهما ممنوعان منعًا باتًا من الخروج من حدود القصر، لكن ليس خوفًا منهما بل عليهما. )
تكلم مايكل بينما يتصفح تلك المذكرة القديمة، يقصد كارل و مارك بكلامه، موجه كلامه لكريسوال، بينما لورين و جون بجانبهما.

_( لكن أليس ذلك قاسيًا قليلًا؟! أرجح أن نبني لهما منزل و يعيشان به بحرية. )
سأل كريس ليجيب الآخر
_( يستحيل أن يتقبلهما المجتمع بكل سهولة، هم على الأرجح سيحاولون الانتقام منهم لأن البشر حاولوا مهاجمتنا. )

أومأ كريس ليقول جونثان
_( ماذا عن الآخرين؟ أقصد آرث، و ريلينا، و فلورا.)

_( إن ريلينا و فلورا محاكمتهما منتهية بالفعل، لكن أظنهم سيعيدون التفكير بشأن آرث. )
أجاب مايكل ليقهقه كريسوال و قد فهم قصده، بينما يرمقهم جونثان، و كذلك لورين بإستنكار.

_( محاكمة آرث غدًا، لذلك علينا بالراحة الآن حتى نستعد لها. )
أردف، يخرج من الغرفة بينما يساعد لورين على المشي حتى يتجهان لغرفتهما. تمتم جونثان
_( و ما الذي تستعد له؟ رؤية إعدامه. )

أبتسم كريس عند سماعه تمتمته، و فضل عدم أخباره فبما إن مايكل لم يخبره، فهو يجب عليه عدم المعرفة.

•.•.•.•

_( مايكل. )
همست بها لتتأكد إن كان نائمًا أم لا، لكن همهمته لها جعلتها تكمل
_( هل حقًا لن تفعل شيئًا لمساعدة آرث؟ فهو قد كان له فضل كبير لإمساكنا لكريستوف بكسره الختم. )

فتح عينيه بعد أن كان يغمضها
_( لم تنامي إلى الآن تفكرين بأمر منتهي بالفعل؟ )

_( لكن أوليفيا، هي بالتأكيد لن تستطيع النوم الآن و هي تعلم إنها سترى شقيقها و آخر عائلتها يعدم غدًا أمامها. )
جلست بأنفعال بعد أن كانت مستلقية، ليلتفت لها هو بعد أن كان يوليها ظهره
_( تقصدين إنه لا بأس بفعل شيء غير قانوني لإجنابه الإعدام؟ )

أومأت بقوة، تتأهب حتى ترد عليه عندما يرفض بما إنه قالها بنفسه" شيء غير قانوني" لكن فاجئتها إبتسامته
_( لقد فعلت ذلك بالفعل، لذلك عُدي للنوم. )

تنهدت براحة لتعود للإستلقاء و تنام براحة.

•.•.•.•

تقدمت مع آرون ناحية تلك الزنزانة، ألتفت له
_( هل يمكنك تركنا وحدنا؟ )

أومأ آرون لتدخل هي وحدها للزنزانة، رأته يجلس و ينظر للسقف بشرود، بالتأكيد سيكون كذلك و هو يعلم إن اليوم إعدامه، تقدمت منه ليشعر بها و يلتفت لها.

نهض بتأهب بعد رؤيتها، لم يتوقع أن تأتي له من تلقاء نفسها، أشارت له بالجلوس ليجلس بتوتر واضح، فتارةً يبدأ بهز قدمه، و تارة آخرى يبدأ بالعبث بأصابعه، و صمتها هذا يزيده توترًا فوق توتره. تنهدت هي
_( أسترخي. )

" ماضٍ من الرماد "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن