PART 25 " سارٌ "

82 15 0
                                    

_( هل تدرك ما تقوله حقًا؟ الم ترى تلك المناظر هناك؟ رؤيتهم وهم يقتلون بعضهم بهذه الطرق الوحشية كفيلة لكي تعدلنا عن رأينا، لكنك غبي مغفل لكي تظن أنهم سيساعدونك. )
صراخ نيا ملأ الغرفة التي يتشاركها أربعتهم، كارل و مارك ألتزما الحداد، و لم يقفا مع أيٍ من الطرفين.

_( هذا شيء طبيعي فيريونيا، أن يكونوا بهذا العنف مع أعدائهم، لكنني لست عدو و لدي الكثير من المعلومات ستساعدهم على القضاء على كريستوف. )
جيرالد لازال محافظًا على هدوئه، لكن نيا هتفت تتكتف بحنق
_( و كأنهم سيكرمونك. فقط سوف ينتزعون منك معلوماتك ثم يقتلونك، فلا يوجد بشري لديه مكان في هذا العالم. )

هنا آخر ذرات صبر جيرالد تبخرت بالهواء ليقول بغضب شديد
_( سأذهب شأتِ أم أبيتِ، هذا شأني و أنتِ لا دخل لكِ بهِ. )

نظرت له نظرة أخيرة، كأنما تودعه بينما تهمس
_( أنا حذرتك فقط. )

خرجت بهدوء بينما جلس هو متنهدًا، لم يكن يريد الصراخ بها هكذا، لكنها أضطرته لذلك.

•.•.•.•

_( صباح الخير، أنتِ آخر المستيقظين. )
تكلم مايكل مبتسمًا للورين التي فتحت عينيها من غيبوبتها القصيرة للتو.

_( أنا لم أستيقظ من نوم عادي لكي تقول لي صباح الخير. على حسب ظني انهم يقولون حمدًا لله على السلامة. )

قهقه قائلًا
_( انتِ تتصيدين أخطائي حتى لو كنتِ مستيقظة للتو، ثم إنني لا أريد ان احمد الله على سلامتك. تمانعين؟ )

_( لا إطلاقًا. )

قطع عليهما الحديث دخول الطبيب المشرف على حالتها
_( سيد مايكل، هل يمكنك القدوم معي قليلًا. )

أومأ بإستغراب، يذهب ناحيته قبل أن يخرجا من الغرفة كاملة. نطق الطبيب
_( أين تحب أن نتحدث؟ )

_( في مكتبي، إن كان الأمر مهمًا. )

هزّ رأسه إيجابًا، ثم أتجها ناحية مكتب مايكل الذي لا يبعد كثيرًا عن غرفته و لورين.

_( سيد مايكل، لدي خبر مهمٌ و سيسرك أيضًا. )
قال الطبيب الملكي فور جلوسهما على كرسيين مقابلان بعضيهما في مكتب الآخر.

همهم مايكل يحثه على الحديث، أردف
_( السيدة لورين .... حامل. )

شخصت عيناه و هو يحدق بالفراغ، لورين حامل إذًا إنها حامل بأبنه، مما يعني إنه أصبح أب. أب! مسؤولية كبيرة حقًا حطت عليه، لكنها تحمل شعور لطيف يدغدغه بأعماقه. تنبه على الطبيب يناديه منذ مدة، و هو قد غطس بأفكاره بينما يبتسم كالأبله تمامًا.

_( أجل، أجل أنا معك. )

تبسم الطبيب
_( حسنًا، لنعد لموضوعنا. سأتابع حالة السيدة لورين من البداية، فبتأكيد سيكون حملها عسيرًا بما إنها الآن بشرية فقط و تحمل جنينًا نصف مصاص دماء. )

" ماضٍ من الرماد "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن