PART 16 " خيانة "

170 15 0
                                    

_( سيدي لقد هرب كريستوف من القصر، لا اعلم كيف لقد كانت الغرفة مغلقة! أقصد لم يكن هناك مخرج ليهرب منه. )
تكلم الحارس على الغرفة المحتجز بها كريستوف بتلعثم و ببعض الرهبة من إتهامه بالتقصير في عمله.

أومأ له مايكل مشيرًا له بالإنصراف، يضغط على أعصابه حتى لا ينفجر في وجه شخص لا ذنب له بشيء، و فور مغادرة الحارس _ الذي يبدو إنه ينتظر تلك الإشارة حتى يستطيع التنفس من جديد _ نطق جونثان بحنق يشوبه الإنتصار .
_( قلت لكَ من البداية لم أرتح لهذا الشخص.)

_( و ما الذي يجعلكما متأكدين إنه هرب؟!)
تكلم مايكل قاصدًا جون و الحارس الذي علَّلَ إختفاء كريستوف بالهرب دون أي إحتمالية.

_( بربك! إن كريسوال لم يخرج من معركة طاحنة إلا قبل قليل و قد خلفته خسائر كثيرة، هل أول شيء سيفعله إستعادة توأمه المزعوم؟! أم إعادة بناء ما خسره من جديد؟! ثم إن كان يستطيع إستعادته بكل هذه السهولة، لِما تركه لنا كل هذه السنوات و نحن نحبط خططه؟! أليس من الأفضل أن يستعيده سريعًا حتى لا يساعدنا أكثر مِمَّا فعل؟ )

_( حسنًا، إذا أفترضنا إنه هرب، لما هرب اليوم مع إنه كان بإمكانه البقاء معنا و الإطاحة بنا كالمرة السابقة؟)

_( لإنه إذا بقى هنا أكثر،  لن يكون له مكان سوى المقصلة. )

_( أي إنه حفرَ قبره بيديه؟)

_( أجل لا ننكر إن نجاتنا كانت بسبب إن ذلكَ الحارس قد تغلب على خوفه من سيده و قد ساعدنا، لكن لو لا ذلك لكنَّا لانزال محتجزين هناك، لقد كانت خطته محكمة و قد أطاح بنا بالفعل، تستحق صبر خمس سنوات كاملة، لقد أخطأ بشيء واحد فقط و هو تسيير أتباعه لا تخييرهم، و لولا تسلطه لكان الآن يحتفل نخب نصره.)
نظر بطرف عينه لمايكل الذي تجاهل الأمر بكل بساطة بينما يقول
_( لم تقل لما سيكون مكانه المقصلة؟)

_( عندما نصل لعمي جاي، ستعرف كل شيء. )

أومأ مايكل له و لم يحب الضغط عليه بينما يتابعان طريقهما لغرفة الملك جاي حتى يناقشاه بسرية في موضوع تلك المرأة و قد أضيف إليه أمر هروب كريستوف.

•.•.•.•

كان جاي يجلس في غرفته الخاصة على كرسي مكتبه منكب على الكثير من الأوراق الموضوعة على المكتب، أبعد نفسه عن المكتب عندما شعر بألم في رقبته من كثرة ثباته و إنحنائه، يحركها حتى تعتاد على الحركة قبل أن يرجع رأسه للخلف يتكئ على مسند كرسيه المغطى بالجلد البني من نوع فاخر، هو لا يمانع الجلوس على كرسي من الخشب، و لا يحب المظاهر و تأثيث القصر بأفخر أنواع الأثاث لكن عندما لكن عندما يتحدث يسكتونه بطريقة غير مباشرة و يتملقون له قائلين " كيف لملك البلاد أن لا يلبس الحرير و يجلس على أفخم أنواع الكراسي؟!"

قَطَع خُلْوَتَه دخول أو بالأحرى إقتحام جونثان و مايكل غرفته، فور ما رأهم أبتسم
_( أهلا بعودتكما. )

" ماضٍ من الرماد "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن