" ماضٍ من الرماد "

PART 34 " الأخير " تتويج

يقطع الممر ذهابًا و إيابًا بتوتر، ينظر بين الفنية و الآخر إلى ذلك الباب المغلق و المكتوب عليه
" غرفة العمليات، لا تدخل "

فجأةً تعالى صوت بكاء طفل رضيع، رفرف قلبه لسماعه، و تجاهل التحذير المكتوب على الباب مقتحمًا إياه دون صبر، قابلته لورين المستلقية على السرير، تنظر بتعب ناحية الطفل الذي تحتضنه بيديها.

تقدم منهما مبتسمًا، يشعر بعيناه تحرقه لرغبته في البكاء، هل هكذا شعر والده عندما رآه لأول مرة؟ تجاهل كل شيء ليمسك بالطفل الذي كانت تمده له لورين، أبتسم له مقتربًا ليقبل خده المنتفخ، كأي طفل حديث الولادة، أقترب من أذنه هامسًا
_( أهلًا بكَ بيننا. )

قاطع هدوء لحظاته إقتحام الباب من قبل جونثان الذي أبتسم فور رؤيته لهم، متقدمًا منهم ليداعب الصغير بين يدي مايكل.

دخلت عليهم إحدى الممرضات لتأخذ الطفل و تذهب للتأكد إن صحته على ما يرام.

•.•.•.•

_( لورين )
نادى عليها لتهمهم له هي دلالة على إستيقاظها، أعتدل هو بجلوسه عندما علم إنها صاحية ليردف
_( هل تشتاقين لعالم البشر و أصدقائك هناك؟ )

إبتسمت حنينًا للماضي
_( أجل، بالتأكيد. )

_( آمم، ربما أستطيع جعلك تتصلين بهم)

أستقامت بعدما كانت مستلقية بلهفة
_( حقًا؟! )

_( قلت ربما، لست متأكدًا. )
ظهر الأحباط على ملامحها بعد إجابة مايكل هذه، و الذي أستئنف
_( لقد كان لكل أسرة حاكمة من الممالك الثلاثة هاتف حتى يستطيعون التواصل مع جواسيسهم في عالم البشر، و لقد كان لنا واحد أيضًا للتواصل مع يونا التي كانت جاسوستنا هناك، و مع والديك ليعلمونا عن حالتك.)

اومأت له بأهتمام ليكمل هو
_( لكن منع منعًا باتًا أستخدامه في غير التواصل مع أفرادنا في عالم البشر، و قد تم حفظه في مكان سري لا يعلمه أحد بعد إغلاق الحفرة التي تصل العالمين و عودة جميع بني جنسنا من هناك. )

_( لا بأس إن لم تكن تستطيع ذلك، لا تضغط على نفسك. )
تكلمت لورين بتسرع، تخاف أن يحصل شيئًا له لفعله أمر غير قانوني.

قهقه مايكل قائلًا
_( لم أكن لأعرض مكانتي للخطر من أجل شيء تافه كهذا، أنا فقط أردت أن أخبرك أنكِ لو أستطعتِ إقناع عمي يمكنكِ ذلك. )

عبست هي متمتمة
_( الحق علي أنا التي توقعت منكَ الكثير. )

•.•.•.•

الكل متواجد بغرفة لورين، لقد تم التأكد من صحة الطفل و قد تحسنت لورين بالفعل و أصبحت الزيارة مسموحة.

_( هل قررتما أسمًا له؟ )
سألت آشلين بينما تمسكه بكل لطف

_( لقد قررنا مسبقًا، إن كانت فتاة سأسميها أنا، و إن كان فتى فالأختيار لمايكل. )
ردت لورين، لتتجه جميع الأعين لمايكل، فبما إنه فتى عليه أن يختار هو الأسم.