PART 13 " رهينة "

296 17 0
                                    

دخلت يونا كامبراد إلى قاعة الأجتماعات الملكية، حيث يجتمع المجلس الملكي المتكون من تسعة لوردات و عاشرهم الملك. حسنًا هي ليست لوردًا او مرسولًا، أو حتى كاتبًا، لكن مهمتها أخطر من هؤلاء جميعًا، جاسوسة، أجل هي كذلك، جاسوسة عند شخص مختل و خنزير مال، يفعل أي شيء حتى يحصل على الشهرة و المال، و إن كان فعلًا غير قانوني .

أكملت خطواتها الواثقة تنظر لِما حولها بإنبهار، آو هذا ما تشعر به فقط فما كان يظهر عليها هو الجمود و لا شيء سواه، تنظر لكل شيء أمامها بأستصغار و كأن العالم كله تحت قدميها، مثلت بقامتها الواسعة و وقفتها الواثقة أمام الحاكم جاي الملك التاسع و العشرون من سلالة نورماندي الحاكمة، ضمت يدها إلى صدرها و حنت رأسها تُحَيِي جلالته بأحترام مبتذل غير مبالغ فيه
_ ( شرفٌ لي لقائك يا جلالة الملك، تسعدني رؤيتك بكامل صحتك. )

_( الشرف لي آنسة كامبراد، و شكرآ لتلبيتك دعوتي بأسرع وقت.)

_( لا شكر على واجب، ما الذي يريده جلالتك حتى يستدعيني في مثل هذا الوقت الحساس؟ )

_( فَطِنة كعادتك آنسة كامبراد، و أظنك تعرفين ما سأقوله الآن حتى، لكنني سأخبرك بشكل واضح و رسمي، بصفتي الملك جاي نورماندي الملك التاسع و العشرون من سلالة نورماندي الحاكمة و بالسلطة المعطاة لي أمنحك الأذن لبدأ مهمتك الأصلية من الآن )

_( كما يأمر جلالتك، و الآن أعذرني لأنصرف حتى أستئنف عملي )
نطقت محاولة منع أبتسامتها الخبيثة من الظهور أو لنقل أنها لم تمنعها بل أحناءها لرأسها هو ما حجبها عن الظهور للجميع.

_( لا بأس، يمكنك الأنصراف )
تكلم بينما يريح جانب رأسه على قبضته المضمومة و هو يتكئ بكوعه على أحدى أذرع الكرسي الملكي الذي يجلس عليه، أرتاح الأن، و كيف لا و قد إنزاح هم هذه العقبة عن كاهله .

تقدم رجل يبدو في الأربعينات يتصف بالوقار و بعد تحيته للملك قال
_( سيدي جلالة الملك، هناك مرسول من الأمير مايكل نورماندي يقول أنه قدم برسالة مستعجلة منه لحضرتك )

أعتدل الملك جاي في جلسته مقطب الحاجبين بقلق واضح مستغربًا من أرسال مايكل له و هو من المفترض أن يكون في زفافه الآن
_( أدخله يبدو الأمر مهمًا!)

_ ( كما تأمر )
أتبع كلامه بإنحنائة بسيطة متراجعًا للوراء حتى يدخل مرسول الأمير .

دخل المرسول القاعة و أتجه رأسًا للملك جاي بسرعة كبيرة نسبيًا حتى أدركه في وقت قصير بالنسبة لطول القاعة و الذي يعتبر طويلًا، كاد ينحني له أنحنائة تعبر عن أحترامه و تقديره لملكه لكن الملك جاي نهره سريعًا
_( هات ما عندك فلا وقت لنا، بما أن الأمر خطير لدرجة أرساله لمرسول و عدم أنتظاره أنتهاء الحفل لقوله لي مباشرة.)

_( نعم سيدي الأمر مهم جدًا )
تكلم المرسول متقدمًا من الملك جاي مانحًا أياه خطاب مايكل الذي أرسله معه، سرعان ما فضَ الملك الرسالة و تابع الكلام المكتوب بعينيه و ملامح الصدمة ظهرت جليًا على وجهه، قبل أن يقسم الرسالة إلى قطع صغيرة مفرغًا غيضه فيها متمتمًا بسخط
_( ما أن أرتاح من هم يأتيني هم آخر، لم ألبث ثواني قليلة أحتفل بيها بأنجاز لي حتى تتداعى فرحتي إلى الجحيم )

" ماضٍ من الرماد "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن