PART 30 " مفاجأة "

92 13 0
                                    

_( اللعنة. )
صرخ بقوة بعد أن علق بطريق مسدود لن يستطيع الهرب منه.

تقدم آرون مبتسمًا بخبث بعد أن إستطاع محاصرته بمكان كهذا، لطالما تمنى أن يمسكه بموقف كهذا يتضح به ضعفه. ثوانٍ فقط كان يستمتع بها بملامحه المذعورة و المتورطة، حتى إنطلق إليه ناويًا قتله.

فور رؤيته تقدم آرون القوي منه، عزم على الدفاع عن نفسه، مع إنه شبه متأكد من النتيجة لكن ربما يحالفه الحظ. أنطلق أيضًا ليحدث إصطدام قوي بينهما أجبر كلاهما على الإرتداد عدة خطوات.

لم يمهله آرون فرصة ليعاود الهجوم بشراسة، محدثًا جرحًا عميقًا بوسط صدره. أمسك موضع الجرح بينما يشعر بلسعانه له، أبعد يده ليرى الجرح الذي خلفته مخالب آرون الأربعة بخط مائل على طول صدره، مما سبب بتدفق الدماء الكبير، تبًا لو كان مصاص دماء لشفي جرحه بشرعة، أو حتى شيطان لكن بصفته ساحر مقاتل يحتاج لساحر طبي آخر لشفائه.

نظر أمامه ليلاحظ إختفاء آرون، لقد كان منشغلًا بتضميد جرحه بقطعة قماش رديئة من ملابسه لدرجة عدم ملاحظته إختفائه، لم يسعه الوقت للإستدارة و الهرب بما إن الطريق المفتوح التي كان يسدها آرون أمامه، حتى إخترقه ذلك المخلب الغادر، شعر بقلبه يتمزك لأشلاء قبل أن تبدأ مصارعته لنفسه لألتقاط الهواء، لكن الآوان قد فات و لقي مصرعه الذي يستحقه.

•.•.•.•

_( زنزانة منفردة؟ )
سأل.

أكد كريس له الأمر ليردف مايكل
_( هل هما بهذه الخطورة؟! )

_( و هل تظن إنّ كريستوف سيضعهما ضمن المرتبة الاولى من فراغ؟! أكاد اجزم إنهما لو أرادتا الهرب في الطريق إلى هنا لفعلتا. )

_( لا بأس، و الآن أرتح و تأكد ان تتعافى بسرعة. )
تكلم مايكل بينما ينهض، و يلتفت ناحية الباب، ينوي مغادرة المكان، لكن صوت كريسوال المتردد اوقفه
_( لا تقسو عليه. )

_( ليس من شأنك، أمسكت أعصابي بالكاد و لم افعل شيئًا لن يعجبك لأنني لست الوصي عليك، مع إنّ فعلك هذا قد يستخدم ضدك في محاكمتك، لذلك لا تتدخل أو تفعل أكثر من ذلك. )

شدَّ أكثر على الغطاء و لم يزد أي حرف؛ فسرعة كلامه و نبرة صوته بيّنت له كم هو غاضب و يحاول التحكم بأعصابه التي أتلفت بالفعل
" أسف جونثان، لم أستطع تهدئة أعصابه و لو قليلًا قبل إستيقاظك."

•.•.•.•

دخل غرفته ناويًا الراحة، لم يتعب نفسه بخلع معطفه حتى، فقط إرتمى مستلقيًا على السرير بينما يفرد يديه على الجانبين، مناظرًا للسقف. من ينظر له و هو هكذا يشعر إنّ هموم العالم كلها على كتفيه.

شعر بيد تمسك كف إحدى ذراعيه، و تشد عليه بقوة كأنها تواسيه. نظر لصاحب الكف بهدوء و التي لم تكن سوى لورين، الوحيدة التي تشاركه غرفته، أبعد يدها كأنما يرفض مواساتها هذه، و هي لم تعترض على ردة الفعل هذه، فقط ظلت تنظر له قبل أن تفتح فمها في محاولة للحديث، لكنه انقلب على جانبه معطيًا ظهره لها.

" ماضٍ من الرماد "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن