غاليَتي ✔️

~21~

🎊Happy birthday to our Mountain🎊
#ltsSannieDay
210710

واقفٌ حيثُ أخَذني العنوان الذي أرسلهُ إلي بارك سونقهوا.
أحملُ في يدي عددًا من المفاتيح أعطاني إياها قبل رحيلِه.

ذلك المبنى الكبير يبدو حديثَ البِناء..
لم يبدو المكان رثًا، والمنطقةُ حيةٌ بالسّكان، هذا مريح.

ابتَسمتُ مرتاحًا لرؤيتي المصعَد الكَهربائي، كنتُ لاشتاطَ غضبًا لو كاَنت تصعَد للطابِق الرّابع كل يوم بالسّلالم.

« أهذهِ مزحة.. »
لكِن الرّقم 44 يتوَسط باب شقّتها جعَلني أكثَر غضبًا

لماذا كُل ما يجلب الحَظ العَثر حَولها!
شعرتُ بالخَوف، حيال ما راوَدتها مِن أفكار خلال إقامَتها.

لا يسعُني سوى القَلق
« لعلّها لا تؤمن بالخُرافات »

عثرتُ على مفتاحٍ تحمل سلسلَته كلمة "الشّقة"
توَقعت أن يكون هو المقصود فأدخلتهُ في القِفل.

متأكدٌ أنها الشّقة الوحيدة الي لا تملك قفلًا ذكيًا..
هَل نسيَت أننا في العام 2021؟

تُفتح أقفالُ المنازِل الحديثة ببَصمة العَين أو الأصابِع
وهي تستخدم المفاتيح حتى الآن.

لَم أجِد شيئًا يبعثُ التفاؤل في حياتِها حتى الآن..

أخذتُ أول خطواتي إلى داخل منزلِ والَدتي، خلَعت حذائي ببطءٍ متوترًا وتخطيتُ المَدخل.

لحسنِ الحظ لَم يكُن كما تخيلَت!

الأرضيةُ الخشبيَة لامعة، وقوية.
أثاثٌ نظيف، يبدو كالجَديد.

لها في غرفةِ المعيشة نافذةٌ واسعة، تطلُ على حديقةٍ صغيرة للمُجمع السّكني.
وبِقربها مجموعة لَيست بقليلة من أحواضِ النباتات تعتني بها.

شعرتُ بالارتياح أنها تملكُ هوايةً تُبهجها.
كم هي محظوظةٌ تلك الأوراق الخَضراء..

استَرجعت ذلك المكان حيث كنّا فيه معًا..
تستَحق هذا القَدر من السعادة، والأمان.

على يساري كان المطَبخ الذي يكبُر منزِلنا بأضعاف، لَيس هدَفي.
نقَلت بصري يمينًا حيث يوجَد بابٌ وحيدٌ مغلَق.

كثيرٌ من الأقفال..

كان هذا الآخر قَد كُتب علَيه "المنزِل"
وكأنها تقصد أن بقية الشّقة لَيست منزِلًا لها.