~22~

202 16 6
                                    

🎊Happy birthday to our Princess🎊
#FixOnMingiToday
210809

٨:١٥ مساءً
الأربعاء، ٩يناير

خطواتي غيرُ متزّنة، أركضُ متخبّطًا حيثُ غرفَتها.
بدا المكان أكثر وحشةً.

عددٌ من المُمرضين يخرجون بصَمت.
بعضٌ منهم يَبكي والآخر مطأطئٌ رأسه.

هل تأخرت؟

« سَيد يونهو.. »
منَعني الّطبيب من الدّخول.

نظراته إلي بدَت عاجِزة
ومتفاجئةً من قدومي وَحدي بعَكس ما طَلب.

لا وقتَ لهذا
« أين أمي؟ ابتَعد وأخبرني حالًا! »

دفَعته بقوة، أتأمل رؤية أمي وقد فتحت عَينيها.
لكِن كُل ما أراهُ هو غطاءٌ أبيض يمتَد من مقدمة سريرِها حتى النّهاية.

اقتَربت ببطئ، أصيغُ مئات الكذبات في عقلي.
«  نعتذُر بكل صدقٍ سَيد يونهو »

هززتُ رأسي غَير مصدّق.
لا تستَمعي إليه، أمي.

أعرِف أنه يكذِب..
لكِن لمَ أزحتُ الغطاءَ عنكِ بتردد؟

لم يكُن ذلكَ الوجهُ الذي تشوَقت لرؤيَته..
تلاشى الدّفء الذي أحبَبته من محياها، بارِدة.

« ماذا حصل؟ »
سألتُ بقلق.

مُمرراً راحَة يَدي على بشرَتها الشّاحبة
علّ دفء لمسَتي يوقِظها.

« رفض جسدَها عمليةَ الزَرع. حاوَلنا بأقصى استِطاعتنا، لكِنها كانَت شديدةَ الوَهن.. فلم تصمُد طويًلا »

محال..

لَم يسَعني سوى الضّحك!
أمي، أخبريه إنه مخطئ..

« مالذي تقصُد قَوله.. »

يد الطّبيب أخذَت مكانًا على كتِفي، لا أحتاجُ المواساة!
هذه الدّموع لا تعني شيئًا.

قاطَعت حديثُه دافعًا إياه عنّي.
صرختُ في وجههِ أنكِر واقعي.

« كانَت بخير هذا النهار! استَمعت إلي وأمسَكت بيَدي. أمي لَم تكُن لتُتركني! أيها الطّبيب، حاوِل مجددًا لرُبما أخطأ- »

غاليَتي ✔️                                              حيث تعيش القصص. اكتشف الآن