~12~

124 17 1
                                    

سُرعان ما اختَفت تلكَ الابتِسامة وتنهَدت بِعمق
« قَبل مقابَلتك لَم أتصوَر أي شيءٍ من هذا، سَيكون صعبًا.. »

أيقَظ صَوتها تساؤلًا في ذِهني
« بالتّفكير في الأمر، هَل فعلًا كُل ما أردتهِ هو رؤيَتي؟ إن كنتُ تحتاجينَ شيئًا يُمكنك سؤالي، أعني ذلِك »

لَم اسأل عن اسمِها بَعد! شيءٌ ما يمنَعني..
هَل ستحزَن إن فعلَت؟

لَم أملِك وقتًا لأُضيف سؤالًا آخر فقَد أجابَت سريعًا
« أرَدت الاطمئنان عليكَ مباشرَة فقَط، حتى لا أندَم لاحقًا »

« الاطمئنان علي.. وكنت مستعدةً لتحمُل اللّوم والغَضب مني؟ »
أحقًا لم تتوقع مني شيئًا أفضل؟

« أجل؛ لأنه شعورٌ طبيعي. أن يظهَر شخصٌ لا تعرِف مبتغاه يُثبت وجودهُ في حياتك لهوَ أمر غريبٌ ومسخِط! »
كاَنت متصالِحة مع الواقِع، هادئة رُغم قسوَة ما تقولُه.

مؤمنةً أن كُل ما يحصُل لها أمر مسلمٌ به.
قدَر لا يُمكن تغييرُه وعلَيها تقبُله.

لكِن كُل هذا خاطئ..

« لم يخفى عنّي شيء؛ مازُلت أتذكَر وقتي معكِ بوضوح، وأعلَم باستبدالكِ لكِنني تعايَشت مع الأمر. أعتَقد سبَب غضَبي هو ظنّي أنكِ شخصٌ سيئ؛ مَن ينقُل عبء طِفله للآخرين ليَستعيد حياتَه »
لَن يكون مِن السّهل تغييرُ قناعَتها

هيَ لا تستَحق أي شيءٍ حصل لَها
« فكّرت إنكّ لرُبما كرهتِني ولو لِلحظات لأنني ابن ذلكَ الرّجل، ولأنَني أثقَلت كاهِلك دون ردٍ للجَميل. لكنكِ أحبَبتني رغم كُل شيء مررتِ به »

غاليَتي ✔️                                              حيث تعيش القصص. اكتشف الآن