قريـن | Spouse

TWO

.
.
.
.
.
.
.

يسير بخطوات متزنة ، يضع يداه في جيوب بنطاله بينما يستمع للموسيقى الهادئة التى ادمنها منذ فترة بينما تخلى عن الموسيقى الصاخبة التى أصبحت بالنسبة له صداعاً للرأس .

يمشي بمفرده كالعادة في ذلك الشارع ليرفع بصره ليقع على شقته الصغيرة التى يسكن بها والتى يحاول جاهدا جنى المال لشراء منزل افضل وليس شقه تكاد تسع حاجياته .

هو بالفعل أصبح يجنى الكثير من المال مؤخرا ولكنه ليس كافى لتسديد احتياجاته وشراء منزل .
حاولت إيڤلين اقناعه بأن تساعده ببعض المال ولكنه رفض رفضا تاما لأنه يريد أن يبنى مستقبله بنفسه ، لذا قرر أنه وبعد أن يتخرج سيفتح قناة على اليوتيوب مثل معظم الموهوبين هذه الأيام .

سيغنى بينما يعزف وربما سيصور ماذا يقوم بفعله أثناء يومه ، لأنه رأى نجاح الكثير من الشباب في هذا المحتوى ، وطالما يجد نفسه جيد في العزف والغناء سيبذل قصارى جهده حتى يلاحظه أحد المشاهير ويساعده في الصعود لبداية حلمه ، وربما يستعين بمساعدة تايهيونج في تلك الخطوة فهو لن يبخل في مساعدته اطلاقا ، لأنه ودائما يقول له أنه يعتبره كإڤلين ، كأخته الصغرى ، مما يجعل علامات الامتنان ترتسم على وجهه كلما تذكر تلك الكلمات التى بمثابة انسان يربت على كتفه ليشعره بالأمان .

وصل أمام شقته لينظر للمبنى الذى يدل على بؤس من يسكنه ، ولكن لا يسكن به أحد سواه ورجل آخر عجوز يراه صباحا يسقى ازهاره عند ذهابه للمدرسة .

صعد السلم ليرى ذلك العجوز يجلس أمام باب شقته بينما يقرأ كتاباً ويرتدى نظاراته ذات الإطار السميك ليلقى چونكوك التحية ليرفع العجوز بصره بإتجاهه ليرد التحية ببتسامة بشوشه .

فتح باب شقته يدخل ليغلق الباب خلفه بعد أن استأذن من العجوز ليأذن له .
على الرغم من صغر المساحة ولكن الديكور وألوان الحائط كانت تجعل الشقة كأنها من افضل الشقق في الحى ، وذلك بالطبع بفضل چونكوك الذى لم يرتح له جفن حتى قام بتغيير لون الحوائط وجلب العديد من المقاعد بينما تتوسطهم أريكة عريضه ليقبع أمامها تلفاز بشاشة متوسطة الحجم ، وبالطبع لم ينسي وضع بعض الذينة البسيطه على الحائط كما أنه علق بعض الصور له مع إيڤلين وتاى .

تنهد يرمى بحقيبته بجانب الاريكة بينما يتجه لغرفته يرمى بنفسه على السرير .
يشعر بجسده وعقله يصرخان بألم بسبب فرط التفكير ، ولكنه في النهاية حرك رأسه في كلا الاتجاهين يبعد تلك الأفكار عن رأسه ثم يتجه ليبدل ملابسه بأخرى مريحة .

" يجب أن اختار اغنية هادئة لتنال إعجابها ، لا اريدها أن تشد شعرى الجميل كالسابق "