جسد مخدر فقد قدرته على التحرك ، أعين ناعسة وأطراف ترتجف . كان هذا حال النائمة على الأرض التى تشبه السقيع في برودتها ، بجسد غائب ولكن بعقل حاضر ، ولكن عقلها لم يترك جسدها هكذا بدون فائدة ، فحاول فرض سيطرته على الجسد مرة أخرى حتى دبت الحركة في الأطراف صعودا للجسد بأكمله حتى أصبحت قادرة على فتح عيناها اخيرا .
نظراتها مشوشة والألم ينتشر في جميع أنحاء جسدها ولوهلة ظنت أن قطار ما سار على جسدها . أغمضت عيناها وفتحتهما عدة مرات لتتضح الرؤية شئ فشئ وعندما حاولت أن ترفع جزعها انّت بألم لترفع ذراعها تمسد على ظهرها المتعب ، ولكن سرعان ما استوعبت أنها في مكان مختلف بعيد كل البعد عن منزلها بسبب السيراميك الذى لا يتواجد في منزلها ابدا .
رفعت رأسها بسرعة مما جعل الالم يزداد بداية من رأسها حتى عنقها ولكنها لم تهتم بذلك الالم المجهول مصدره حتى وقعت عيناها على المحيط حولها
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
كان قصرا فخما ، كتلك القصور التى تواجدت في العصور القديمة كالعصر الڤكتورى التى تمنت هى التواجد به . كانت اضواء الشموع الشئ الوحيد الذى يبث الضوء في ذلك القصر الواسع التى تكاد ترى بدايته أو نهايته . التماثيل ، المنحوتات والصور المعلقة على الجدران جعلت من ذهنها يعصف لأبعد حدود مما جعل ذلك يعطى الوقت لجسدها حتى يتحرك بسهولة بدون ألم كما كان في السابق .
وقفت على اقدامها تنظر حولها في كل مكان بأعين مندهشة وعقل يحاول معرفة أن كان ذلك حقيقي أن أنه مجرد حلم جميل اوقعها في قصر من القصور الذى أرادت العيش به يوما ؟
" إيڤلين ؟"
صوت هادئ ، ليس مخيفا حتى ولكنها سمعته من العدم مما جعل اطرافها ترتعش في قلق .
" من أنت ، وأين انا ؟"
" اتركى تلك الأسئلة الآن ، اتريدينرؤيتى ؟"
" قلت من انت ؟"
صمت الصوت قليلا من الوقت مما ارعبها أكثر ولكنه سرعان ما تحدث مرة أخرى
