قريـن | Spouse

ELEVEN

" شكرا لكِ "

يومان كاملان محبوسة في غرفة عبارة عن اللون الاسود والأبيض .

لا تستطيع تحديد الوقت ولا المكان ولكن كل ما تراه هو تتابع الليل والنهار .

لم تكن تعلم أن عالم الجن مشابه لعالم البشر وكانت تلك معلومة أخرى اضافتها لكم المعلومات التى تخذنها في عقلها عن الخوارق .

شكرت تلك الخادمة التى يبدو مظهرها أيضا مثل البشر ولكنها كانت متأكدة أنها لا تختلف عن فصيلة يونجى ولكن ربما طبقتها أقل بما انها مجرد خادمة .

" عذرا "

" نعم آنسة إيڤلين "

" أين يونجى ؟"

تسائلت عن تواجده لأنها لم تراه اليوم ، ليس كأن علاقتهم جيدة ولكن هى تخاف من تركه لها في هذا العالم الغريب مما قد يتسبب في تشردها أو حتى قتلها .

على الاقل لو كانت في عالمها سيكون أفضل .

هى تفكر في جميع الاحتمالات السلبية التى من الممكن حدوثها حتى لا تُصدم في المستقبل.

" لا اعلم ، ولكننى رأيته يخرج منذ قليل من القصر "

همهمت إيڤلين مستمعة لحديثها لتخرج الخادمة وتغلق الباب خلفها .

كانت تمثل إيڤلين أنها تتناول الطعام حتى خرجت الخادمة لتترك الملعقة على جانب الطبق لتقف على رجلها وتدور حول نفسها.

كانت هذه عادتها هى وچونكوك عندما يتوتران أو يفكران ، وكانت مشاعر إيڤلين الآن مزيج بين الخوف والتوتر لذا لكم أن تتخيلوا كم تلف هى حول نفسها في الدقيقة الواحدة .

" فكرى إيڤلين فكرى "

صفعت وجنتها كأن عقلها بشري وتأمره بأن يجد حل لإخراجها من ذلك القصر .

مضت خمس دقائق حتى اتخذت قرارها وهو الارتجال !

بما أنه لا يوجد إلا خادمة واحدة كما أنه لا يتواجد في القصر فلما لا تخرج وتحاول البحث عن مخرج ؟

فتحت باب الغرفة الذى يصل طوله تقريبا ضعف طول باب منزلها لتغلقه ورائها بهدوء وتبدأ السير على اطراف اصابعها .

" اكرهك اقسم ".

تحدثت بهمس تقصد شعرها لأنه في كل حركة تقوم بها يسقط على عيناها ووجهها لتقوم بوضعه خلف اذنها مجددا .