الفصل السادس عشر

2.6K 107 11
                                    

َكتمتُ حُبّكِ حتى منكِ تكرمَةً ثمّ اسْتَوَى فيهِ إسراري وإعْلاني كأنّهُ زادَ حتى فَاضَ عَن جَسَدي فصارَ سُقْمي بهِ في جِسْمِ كِتماني (المتنبي)
                                                   ****
الفصل (16)
ماتت دهب !
توفيت بعد صراع مع المرض زائد كِبر السن والعجز ، تم تشييع جنازاتها وكان العزاء قاصر على تشييع الجنازة والتتبع حتى مقابر العائلة .
الدنيا انقلبت رأسا على عقب ،ففرح حفيدها إلياس كان بعد سويعات من اليوم التالى .
هل سيؤجل ، هل ستسير الأمور كلها كما هى ولكن بدون عُرس أو إحتفال ؟
المصيبة مَصاب العائله ب أكملها ،ولكن مصائب قوم عند قوم فوائد .
أتى عمار من القاهرة فور سماعه بوفاة جدته كى يكون بجانب والده ، وأيضاً ل يعرف مصير زيجة محبوبته
من غريمه إبن عمه إلياس.
وليد بالكاد تحرك اثناء الجنازة، قد أصابه الإعياء الشديد ولا أحد يعلم مابه
حتى قرر والده بعض فض الجنازة سيسافر به إلى الاقصر ويفحصه هناك ليطمئن إلى حاله ويكون على مايرام.
إنتهت الجِنازة ،وأنتهى العزاء..نساء المنزل مُتشحات بالسواد ويخيم الحزن على كل أفراده .
حزن لوفاة الجدة ،حزن لمصاب وليد المُبهم ،حزن لمصاب عمار وقلبه الممزق والذى بدا على وجهه دون أن يتحدث .
وبعد فحص وليد وقد رافقه عمار ووالده ،استمعوا لنفس النتائج السابقه للفحوصات السابقه ،لا يشكو مرض عضوى فجسده سليم مائه بالمائه ولا يحتاج إلى عقاقير او أدوية
عليهم التوجه إلى طبيب نفسي!
_مرايحش دكاتره نفسيه انا جالو لكم مچنون!

نظر والده إليه نظره حائرة وأردف
_يا ولدى الله يرضى عليك كفاية الل إحنا فيه ، بتخس كل يوم عن الل جبله
ومفيش حاچه عتخش خشمك الا وتستفرغها ، ونايم ع طول وواخدلى أچازة من شغلك ووديناك لكذا داكتور
طب جولى مالك

صمت وليد ف أردف عمار إلى عمه عبداللاه
_سيبنا ياعم سوا وأن شاء الله هنعرف ماله ، هو بيخبي عالدنيا كُلها إلا أنا

نظر عمار إلى وليد نظرة أخويه نظرة معروفه بينهم ومحفوظه،تركهم الحج عبداللاه واغلق عمار الباب وأردف الى وليد
_مالك ياوليد؟ طب جولى فيك ايه وأنا ورب الكعبة م هجول لحد بس نتطمن يا ابو أخوه

زفر وليد زفره عميقه بحراره ،وأراح جسده إلى الفراش  ناظراً إلى الفضاء أمامه
_والله مانعرف مالى ، لو هعرف انت أول واحد مش هنخبي عليه

جلس عمار بجانبه وأردف له بنبرة هادئه مازحاً إياه
_لاه بتخبي ، أكبر واحد يخبي وميجولش لو الدنيا اتهدت إنت ..هو أنا لسه هنعرفك
إنت أخوى

نظر وليد بعمق إلى عمار وهز رأسه مع ترديد آخر كلمه قالها عمار
_ماهو عشان إنت أخوى !
_جصدك إيه يا وليد

تنهد وليد ف أراد تغيير مجرى الحديث وأردف يلفت انتباه عمار لشئ آخر
_تفتكر ولد عمك يخلى عنده دم ويأجل الفرح عشان الجدة،ولا يعمل عادى من غير هيصه؟!

⁦♥️⁩ولـ لِرجال فيما يَعشقون مذاهب⁦♥️⁩حيث تعيش القصص. اكتشف الآن