الفصل الثاني عشر

2.5K 104 8
                                    

وأريد أن أعانقك.. قبل أن يلقوا القبض على فمي وذراعى
وأريد أن أبكي بين يديك قبل أن يفرضوا ضريبةً جمركيةً على دموعي (نزار قبانى)
                              ****
"بالله عليكِ الكلام الحلو دا كُله لىّ أنا ولا فيه حد تانى فالمكان؟!"
                             ****
الفصل (١٢)
_مبروك يا مستر إلياس ،ضربه موفقه

كام يبتسم إلياس بفخر فقد حصل على صفقه جديده بعمله كبيرة وناجحه بفضل الله ثم بمجهود عقله المميز وخبراته فى العمل .
الجميع يهنئونه ،يبتسم بزهو ..طبيعته هكذا يُفضل التمجيد والتفخيم ..يريد أن يشعر ب أنه محور الكون ب أكمله .
وبعد يوم عمله ككل يوم ، عاد ليجد بهو المنزل فارغ ،اذاً بالبديهى والدته بغرفتها .
يصعد ليجدها  تقرأ ب كتاب عن الصاحبيات للسيدة عائشة رضي الله عنها ، كانت تجلس على فراشها تنير
الاضاءه الجانبيه وتضع نظارتها الطبيه وبجانبها كوب اللبن الدافئ.

دلف وجلس إلى المقعد أمام فراشها ،بعدما القى عليها تحية المساء.
_مفيش مبروك !
انتبهت زاهية وتركت الكتاب من يدها
_ايه؟ فكرت فالعروسة الل اختارتها ليك وقررت

رفع إلياس حاجبه وأردف الى والدته بنبرة متعجرفه
_ماما البنت الل رشحتيها آخر مرة دى مُتخلفه جدا، دى كل كلمه قولتها ليها نقلتها بالحرف لمامتها وباباها

ضحكت زاهية ضحكه بسيطه وقالت وهى تطرق كفاً ب كف
_طبيعى هتقول لأهلها ، إنت قولتلها هتلبسي نقاب وهتقعدى من شغلك
وانك مجهز شقتك فالبرج فمكان بعيد عن بيت باباها ،حقها تحكى لأهلها كل حاجه وهما يقرروا

تأفف إلياس مع هزة رأسه وأردف إلى والدته وهو مصمم على رأيه النرجسي
_لاء طبعاً،المفروض اننا هنتجوز يعنى كل كلمه تكون بينا وتفضل بينا

اعتدلت زاهيه من جلستها وحملقت بمقلتى إبنها وقالت
_إلياس! مش معقول كدا يابنى ..إنت عاوز إنسان آلى يطيع اوامرك وخلاص
ومش من حقه لايعترض ولا يشتكى ولا يتكلم

نهض إلياس من مكانه وذهب ناحية النافذة واضعاً يده بجيب بنطاله قائلا
_والله دى حياتى ودى الحجات الل طالبها فشريكة حياتى

تعجبت والدته وأردفت إليه متساءله
_وانت هتقدم لها إيه بقا ؟ يعنى هى هتلاقى فيك ايه بعد م تحقق كل متطلباتك فيها

إلتف إلياس بجسده إلى حيث مجلس والدته ، وقال بعدما ضحك ضحكة سخرية
_هتتجوز إلياس نجم الدين! هى أصلا لو فكرت فالانتصار اللى هتحققه بس عشان هتبقى مراتى
تعرف انها حققت إنتصار العالم كله

طرقت زاهية كفاً ب كف وقالت له ساخره
_ولمّا هو كدا ،ليه كل بنت اتقدمت ليها كانت بترفض

رفع انفه وقال متعجرفاً
_عشان كلهم اغبيا

تنهدت زاهية وامسكت الكتاب مغلقاً ووضعته جانباً وشربت كوب اللبن ومن ثم توجهت بالحديث إليه
_العشا محضراه ليك فالمطبخ ،تصبح على خير

⁦♥️⁩ولـ لِرجال فيما يَعشقون مذاهب⁦♥️⁩حيث تعيش القصص. اكتشف الآن